
«وكالات» : أظهرت النتائج الأولية للانتخابات والبرلمانية التركية، تصدر الرئيس رجب طيب أردوغان، الاستحقاق الرئاسي، وتقدم تحالفه «نحالف الجمهور» في الاستحقاق البرلماني. وقبل مثول «الصباح» للطبع، كان قد تم فرز 47 في المئة من الأصوات، حيث ثبت من خلالها تقدم أردوغان بنحو 53 في المئة مقابل 40 في المئة لمنافسه الرئيسي كليجدار أوغلو، فيما حقق تحالف «الجمهور» 57 في المئة من الأصوات، مقابل 22 في المئة لمنافسه الرئيسي تحالف «الشعب»، إثر فرز 22 في المئة من الأصوات.
وقد أغلقت مكاتب اقتراع الانتخابات البالغ عددها حوالى 200 ألف، أبوابها الساعة 17,00 بالتوقيت المحلي «14,00 بتوقيت غرينتش»، بعدما استقبلت حشودا من الناخبين منذ صباح أمس الأحد، ولم يتم تسجيل أي حوادث تذكر، خلال عملية انتخاب الرئيس الثالث عشر للجمهورية التركية وتجديد أعضاء البرلمان.
وصوت الأتراك أمس في أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع في البلاد لانتخاب رئيس جديد لمدة 5 سنوات، واختيار أعضاء البرلمان البالغ عددهم 600 نائب.
وأدلى أردوغان بصوته في مدينة إسطنبول، فيما أدلى مرشح تحالف المعارضة كمال كليجدار أوغلو بصوته في العاصمة أنقرة.
وأعرب أردوغان عقب الإدلاء بصوته في مدينة إسطنبول، عن أمله في أن تكون نتيجة الانتخابات الرئاسية «جيدة لمستقبل تركيا»، مضيفا أن الاقتراع يسير بشكل طبيعي ومن دون مشاكل، وأن عملية الاقتراع في مناطق الزلزال تسير بشكل جيد.
أضاف أنه يراقب سير الانتخابات مع المسؤولين «حفاظاً على الديمقراطية».
كما قال الرئيس التركي ، في تغريدة على تويتر: «تمت عملية التصويت بالشكل الذي يليق بديمقراطيتنا في جميع أنحاء بلادنا والحمد لله».
وقال كليجدار أوغلو في تصريح للصحفيين عقب الإدلاء بصوته: «سنأتي بالربيع لمستقبل تركيا ونحن مشتاقون جداً للديمقراطية ووحدة الشعب».
وذكرت جنان كفتانجي أوغلو، رئيسة فرع حزب الشعب الجمهوري المعارض في إسطنبول، في مؤتمر صحفي عقدته مساء الأحد، أن لديها معلومات تفيد بأن نسبة التصويت في إسطنبول وصلت إلى 90 في المئة.
أضافت كفتانجي أوغلو أنه باستثناء بعض الحوادث المنعزلة، كانت العملية الانتخابية هادئة في إسطنبول.
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، إن هناك إقبالاً كبيراً جداً على الانتخابات منذ ساعات الصباح الأولى مقارنة بالانتخابات السابقة.
وأكد أن الوزارة نشرت أكثر من 600 ألف عنصر أمن لتأمين الانتخابات، بحسب وسائل إعلام تركية.
ويحق لأكثر من 60 مليونا الإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس للبلاد، إضافة إلى 600 نائب سيشكلون البرلمان الثامن والعشرين في تاريخ الجمهورية.
ويُعد كمال كليجدار أوغلو «74 عاماً»، المنافس الرئيسي لأردوغان، فيما تظهر الاستطلاعات التقارب الشديد بين نتائج الرجلين المتوقعة، وأصبح السباق محتدما لدرجة أن الحملات الانتخابية استمرت حتى الدقيقة الأخيرة.
وأنهى الرئيس أردوغان «69 عاماً»، حملته لانتخابية بإمامة صلاة العشاء في مسجد آيا صوفيا في اسطنبول.
وفي الساعات الأخيرة من الحملة يوم السبت، وضع كليجدار أوغلو القرنفل على ضريح مؤسس تركيا العلماني الحداثي أتاتورك.
ولضمان النصر المباشر في الانتخابات، يحتاج أحد المترشحين الثلاثة «رجب طيب أردوغان وكمال كليجدار أوغلو، وسنان أوغان» للحصول على أكثر من 50 في المئة من الأصوات خلال الجولة الأولى. وإلا فسيتم الذهاب إلى جولة الإعادة في غضون أسبوعين.
ويبلغ التضخم بحسب الأرقام الرسمية نحو 44٪، لكن العديد من الأتراك يعتقدون أنه أعلى بكثير، في حين تأثرت 11 محافظة من محافظات البلاد بزلزالين خلفا أكثر من 50 ألف قتيل.
وقد طغت آثار كارثة الزلزال على الحملة الانتخابية وأصبحت في المرتبة الثانية بعد الاقتصاد كقضية رئيسية
وقال صويلو في تصريحات للصحفيين خلال إدلائه بصوته: «وزارة الداخلية وفرت مراكز اقتراع متنقلة في مناطق الزلزال ليتمكن الأتراك من التصويت في هذه المناطق».
ووضعت الأحزاب السياسية حافلات لآلاف الناجين من جميع أنحاء تركيا للعودة للتصويت في بعض المحافظات الأكثر تضرراً حيث لا يزالون مسجلين.
وقال الموظفون إن نحو 300 راكب إضافي كانوا على متن القطار متجهين للبقاء مع العائلة أو الأصدقاء طوال الليل. لقد استعدوا لمزيد من الناخبين للقدوم في القطار المتأخر.
وتنشر أحزاب المعارضة متطوعين لضمان فحص 192 ألف صندوق اقتراع ونتائج الانتخابات بشكل صحيح لتجنب خطر التزوير.
وانسحب أحد المرشحين الأربعة للرئاسة، محرم إينجه، من السباق قبل ثلاثة أيام، ولكن فات الأوان لإزالة اسمه من بطاقة الاقتراع.
ويصوت الأتراك أيضا للبرلمان ونوابه البالغ عددهم 600 نائب. وعلى الرغم من أنهم فقدوا سلطاتهم لصالح الرئاسة التنفيذية لأردوغان منذ عام 2018، إلا أن السيطرة على البرلمان لا تزال أساسية لتمرير التشريعات.
وبموجب نظام التصويت النسبي في تركيا، تشكل الأحزاب تحالفات حتى تتمكن من الوصول إلى عتبة 7٪ المطلوبة لدخول البرلمان.