
«وكالات» : برزت في الساعات الأخيرة التي سبقت مثول «الصباح» للطبع، مساء أمس، مؤشرات حول توصل الوسطاء إلى صيغة مقبولة من كل الأطراف، لاتفاق بوقف القتال بين إسرائيل ومنظمات المقاومة الفلسطينية، تتضمن بوجه خاص، عدم قصف المدنيين.
من جهة أخرى ذكرت الإذاعة الإسرائيلية - نقلا عن مصادر عسكرية - أنّ حركة الجهاد الإسلامي أطلقت للمرة الأولى صواريخ مضادة للطائرات، إلى جانب إطلاق صواريخ بعيدة المدى. يأتي ذلك مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، وإطلاق عشرات الصواريخ باتجاه عدد من المستوطنات في غلاف غزة.
أضافت الإذاعة أن الدفعة الجديدة من الصواريخ غير مسبوقة، واستهدفت مناطق بعيدة في أسدود وعسقلان وغلاف غزة.
من جهة أخرى انطلقت دفعة جديدة من الصواريخ من القطاع باتجاه عسقلان، في حين دوت صافرات الإنذار في سديروت ونيريم ونير عام ومستوطنة ناحل عوز وعسقلان وبيت شكما، ودوت كذلك في أسدود ومستوطنة نيتيفوت ومحيطها في غلاف غزة.
بدوره، قال جيش الاحتلال إن مقاتلاته هاجمت مقرين تابعين لوحدة الصواريخ في حركة الجهاد الإسلامي.
ودوت انفجارات قوية ومتتالية شمال قطاع غزة، في حين استهدفت غارات جديدة مواقع في شمال بيت حانون وجباليا شمال شرق غزة وأطراف بيت لاهيا.
من ناحيته، كشف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة سلامة معروف، أن الغارات الإسرائيلية المتواصلة منذ فجر الثلاثاء الماضي، أدت إلى تدمير نحو 15 مبنى في مناطق مختلفة تضم 51 وحدة سكنية تدميرا كليا، كما تضررت 940 وحدة سكنية، منها 49 وحدة باتت غير صالحة للسكن.
وفي الضفة الغربية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة 3 آخرين خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم بلاطة شرق نابلس.
وأفاد شهود عيان في مخيم بلاطة بأن قوات خاصة إسرائيلية تسللت إلى المخيم يتبعها عدد كبير من الآليات العسكرية، وحاصرت منزلا في حي الجماسين وسط المخيم، مما فجر مواجهات مع الفلسطينيين.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال منعت طواقمه من دخول المخيم لإسعاف المصابين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة ارتفعت إلى 150 شهيدا منذ بداية العام الجاري وحتى اليوم، من بينهم 33 شهيدا في العدوان الإسرائيلي المستمر منذ الثلاثاء الماضي على غزة.
على صعيد آخر، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة «أعدت نفسها لأشهر من المواجهة» مع إسرائيل.
وهدد بيان صدر عن السرايا أنه «أمام استمرار الاغتيالات وقصف الشقق والبيوت الآمنة، فإن المقاومة الفلسطينية ستجدد قصفها الصاروخي للمدن الإسرائيلية، تأكيدا على استمرار المواجهة».
وأكدت المقاومة أنها تمتلك «نفسا طويلا وحاضنة شعبية وفية عظيمة، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون».
إلى ذلك قالت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»إن ما وصفته بالعدوان الإسرائيلي والسلوك النازي تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لم يحققا شيئا.
وأكدت الحركة أن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية تدير بشكل موحد ومنسق الرد على العدوان.