
القاهرة – «وكالات» : أعلنت وزارة الخارجية المصرية أمس الأربعاء، نقل بعثة مصر في الخرطوم إلى مكان آخر «غير معلوم»، حتى تتمكن من العمل بشكل أفضل لإجلاء مَن بقي من أبناء الجالية المصرية بالسودان، في ضوء تزايد التهديدات والمخاطر الأمنية في العاصمة السودانية، نتيجة استمرار الاشتباكات المسلحة بين قوات الجيش و»الدعم السريع».
وقالت الوزارة في بيان لها إنّ أعضاء البعثة الدبلوماسية والقنصلية والمكاتب الفنية التابعة للسفارة المصرية في الخرطوم نُقلوا بالفعل اليوم، في إطار إعادة تمركز البعثة في موقع آخر بالسودان، حتى تتمكن من ممارسة أعمالها ومتابعة عمليات تنفيذ الخطة الوطنية لإجلاء المصريين بالسودان، وفقاً لما تقتضيه الظروف.
أضافت أنّ أجهزة الدولة المعنية مستمرة في تقييم الوضع الأمني في السودان على مدار الساعة وتنفيذ الخطة الموضوعة لعمليات إجلاء المواطنين، بما يضمن إعادتهم إلى مصر بشكل آمن، مع مراعاة الأولوية القصوى لسلامة المواطنين، والعودة الآمنة إلى أرض الوطن.
وأشارت الوزارة إلى استمرار البعثات القنصلية في بورتسودان ووادي حلفا في مساعدة عمليات إجلاء المصريين بالسودان، الذين بلغ عددهم حتى أمس الأول 1539 مواطناً.
وكانت «الخارجية» المصرية قد نعت الاثنين الماضي، مساعد الملحق الإداري بسفارة مصر في الخرطوم محمد الغراوي، الذي لقي مصرعه في أثناء توجهه من منزله إلى مقر السفارة لمتابعة إجراءات الإجلاء الخاصة بالمواطنين المصريين في السودان.