
ميونيخ – «كونا» : شدد وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، على أهمية إنهاء الصراعات، والتخفيف من حدة التوترات، وضرورة الاستماع إلى صوت العقل وحل وتسوية النزاعات عبر الحوار والطرق السلمية، وتجسيد الآليات الفاعلة والسياسات القائمة على الاعتدال والاتزان والحكمة، تجاه التعامل مع القضايا والتحديات التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط، التي تشهد تصعيدات خطيرة، خاصة فيما يخص القضية الفلسطينية والأحداث المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق، جراء الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
جاء ذلك خلال ترؤسه وزير الخارجية وفد دولة الكويت، في أعمال الدورة الـ59 لمؤتمر ميونيخ للأمن، والذي اختتم أعماله أمس في ألمانيا، ومشاركته في حلقة نقاشية تحت عنوان «التحديات في الشرق الأوسط»، بمعية وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، حيث طرح الشيخ سالم الصباح عددا من المواضيع المتعلقة بالتحديات الإقليمية والدولية. وأكد موقف دولة الكويت المبدئي والثابت، تجاه إدانة واستنكار انتهاكات الاحتلال، ودعوتها لوقف العدوان الإسرائيلي على القدس ومقدساتها، داعيا إلى توحيد الجهود المشتركة، للتغلب على الأزمات الراهنة، لاسيما ما اتصل منها بالقضية الفلسطينية والأزمة الأوكرانية، وضرورة الدفع بالجهود الدبلوماسية الدولية لإيجاد حلول للأزمات والصراعات التي تشهدها المنطقة والعالم.
هذا وقد أجرى الشيخ سالم الصباح إلى جانب مشاركته في فعاليات هذه الدورة العديد من اللقاءات الثنائية، مع رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية لمناقشة أوجه العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات والتركيز على التحديات الأمنية الإقليمية والدولية، والتهديدات التي تمس السلم والأمن الدوليين وبحث أطر تعزيز التنسيق الدولي لإيجاد التدابير المثلى لمعالجتها.
يذكر أن مؤتمر ميونخ للأمن يعتبر أبرز تجمع أمني عالمي وأحد أهم المؤتمرات الدولية، المعنية بمناقشة السياسات والتحديات الأمنية على مستوى العالم.
شهد المؤتمر هذا العام مشاركات واسعة من الدول، ضمت رؤساء دول ورؤساء حكومات ووزراء خارجية ودفاع وداخلية ورؤساء أجهزة أمنية، وشخصيات دبلوماسية وفكرية رفيعة المستوى وكبار مسؤولي المنظمات الدولية والمجتمع المدني، لبحث القضايا الدولية المختلفة في المجالات السياسية والأمنية ومناقشة عدد من المواضيع الحيوية والمهمة، في إطار حواري تم خلاله تبادل الرؤى والأفكار حيال المتغيرات الجيوسياسية والسياسات الدفاعية والأمنية.