
استمرارا لنهج الكويت الدائم، في رعاية العلم والعلماء، شمل سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد برعايته وحضوره، الاحتفال الذي أقيم ظهر أمس في قصر بيان، لتوزيع جوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لعامي 2020 و2021، وجائزة السميط للتنمية الإفريقية في مجالي التعليم والصحة. وتفضل سموه بتوزيع الجوائز على الفائزين بجوائز المؤسسة، والفائزين بجائزة السميط للتنمية الإفريقية
وفي كلمته بمستهل الحفل، أكد مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. خالد الفاضل : إن دولة الكويت لطالما ساهمت بقيادتها الحكيمة ورؤيتها الاستشرافية السديدة الرامية لتعزيز مكانتها العلمية بإطلاق مبادرات رائدة لدعم العلم والمعرفة، ومنها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي التي أنشأها أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد - طيب الله ثراه - بالتوافق مع قيادات القطاع الخاص آنذاك، والتي أصبحت صرحا علميا رائدا يحظى برعاية ودعم كبيرين من أمراء الكويت الذين تعاقبوا على رئاسة مجلس إدارتها، وصولا إلى صاحب السمو أمير البلاد ا الشيخ نواف الأحمد، الذي أناب سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، لرئاسة مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
أضاف الفاضل : تنفيذا لتوجيهات سموكم وتحقيقا لأغراض المؤسسة فقد كان لها عدد من الإنجازات المتميزة خلال العامين الماضيين من أبرزها اختيار الكوادر الوطنية وفق معايير الكفاءة العلمية لتعمل المؤسسة برئاسة سموكم ولأول مرة بأغلبية كويتية ونظمت ودعمت المؤسسة فعاليات علمية كثيرة في البلاد استفاد منها نحو 25 ألف شخص كما دربت ما يفوق 2400 كويتي في أرقى البرامج التدريبية العالمية في مؤسسات عريقة مثل جامعة London Business School ,Harvard وغيرهما.
وأوضح أنه في مجال دعم البحوث العلمية المتخصصة ذات المستوى الرفيع فقد تم نشر 64 بحثا في مجلات علمية مرموقة و 6 براءات اختراع، ومن تلك الأبحاث ما يركز على تحقيق الأمن الغذائي في البلاد كمشروع الزراعة العمودية والأبحاث في مجال علاج أمراض السرطان، ومشاريع كفاءة استخدام الطاقة وتكنولوجيا الفضاء، والتي توجت بإطلاق القمر الاصطناعي KuwaitSat-1 بتمويل كامل من المؤسسة ونعكف على دراسة إنشاء مركزين علميين متخصصين: الأول في أبحاث ودراسات الفضاء والثاني في مجال الطاقة المتجددة.
وأشار إلى أنه في مجال تقديم المنح الدراسية والجوائز التشجيعية للباحثين والدارسين فقد قدمت المؤسسة 56 دعما تنوعت ما بين مهمات علمية ومنح لدراسة الماجستير والدكتوراه وأبحاث ما بعد الدكتوراه وبلغ عدد الفائزين بجوائزها 28 عالما وباحثا ونحتفي اليوم بتمجيد إسهاماتهم العلمية والفكرية والحضارية سعيا لتحقيق إنجازات متميزة تستفيد منها البشرية جمعاء.
وذكر أن معهد دسمان للسكري قام بنشر 195 بحثا في مجلات تخصصية رفيعة وتنظيم ورش تدريبية للتعامل مع مرض السكري استفاد منها ما يربو على 3500 متدرب فيما بلغ عدد مراجعي المعهد أكثر من 9000 مريض أما المركز العلمي فقد استقبل نحو 814 ألف زائر وحصد مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع 25 براءة اختراع أما شركة التقدم العلمي للنشر والتوزيع فقد نظمت 179 فعالية حضرها قرابة ال 3400 مشارك ونشرت 19 كتابا و وزعت 195 ألف إصدارا.