أكد سمو الشيخ أحمد النواف رئيس مجلس الوزراء أهمية بناء منظومة عسكرية ومدنية متكاملة، قادرة على التعامل بشكل مثالي مع الأزمات وحالات الطوارئ، لحماية الأمن الداخلي للبلاد، في ضوء التحديات التي يشهدها العالم.
جاء ذلك في تصريح صحفي لسموه عقب تمرين «تعاون 1» في ميدان الأديرع، بمشاركة القوات العسكرية والأمنية ولجنة الدفاع المدني «الهيئات المدنية والحكومية»، والذي أقيم برعاية وحضور سموه، كما حضره أيضا وزير الخارجية السعودي سمو الأمير فيصل بن فرحان.
وأعرب سمو رئيس الوزراء عن ارتياحه لمستوى التعاون والتنسيق الميداني في تنفيذ المهام المشتركة، بين مختلف الجهات المشاركة في التمرين، مشيدا بالأداء المتميز للكوادر الوطنية وكفاءتها العالية في تطبيق الخطط الموضوعة والاستراتيجيات المعدة، والعمل بروح الفريق الواحد من أجل إنجاح التمرين.
وعبر سموه عن شكره وتقديره، للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالإنابة، على الجهود المبذولة لاخراج هذا التمرين بصورة مميزة، ولجميع الوزارات والجهات المشاركة في التخطيط والتدريب والتحضير، من أجل تنفيذ التمرين وتحقيق الأهداف المنشودة منه، داعيا المولى القدير أن يوفق أبناءنا العسكريين والمدنيين في مهمتهم الأسمى بخدمة وطنهم وحماية أمنه واستقراره.
كما حضر فعاليات التمرين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ووزير الدفاع بالإنابة الشيخ طلال الخالد، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء براك الشيتان، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط الدكتور بدر الملا، والوزراء وسمو الأمير سلطان بن سعد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الكويت، وكبار قادة الجيش والشرطة والحرس الوطني وقوة الإطفاء العام، وكبار المسؤولين في الدولة وديوان رئيس مجلس الوزراء.
وقد ألقى وكيل وزارة الداخلية الفريق أنور البرجس كلمة، أكد فيها أن هذا التمرين يعد فرصة لتطوير المهارات المهنية والارتقاء بالخبرات العلمية، مما سينعكس على تحسين الأداء العملي عند تفعيل خطط الطوارئ متى ما دعت الحاجة.
شملت فعاليات التمرين تطبيق الأساليب الحديثة في التخطيط المتعلق بالتكامل الأمني والعسكري واسناده من الأجهزة المدنية، تحت مظلة لجنة الدفاع المدني، إضافة إلى استراتيجيات مكافحة العمليات الإرهابية ومختلف الحالات الأمنية الطارئة وسبل مواجهتها والسيطرة عليها بما يسهم في رفع مستوى جاهزية الفرق الميدانية والتعاون فيما بينها.
من جهة أخرى أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالإنابة الشيخ طلال الخالد، حرصه وتمسكه الشديدين على ترجمة التوجيهات السامية لقيادتنا الحكيمة، والرامية إلى تقديم كافة أشكال الدعم والرعاية لمنتسبي القوات المسلحة، وهو الأمر الذي تم العمل به فعلياً، من خلال اعتماد حركة الترقيات التاريخية التي شهدتها القطاعات العسكرية بالبلاد مؤخراً، والتي تهدف إلى افساح المجال أمام الشباب من أبناء الوطن لتسلم زمام العمل والقيادة والمبادرة.
جاء تصريح الخالد خلال الزيارة التفقدية التي قام بها أمس الأحد، إلى قاعدة علي السالم الجوية، حيث كان في استقباله، لدى وصوله إلى مساعد آمر القوة الجوية اللواء الركن بندر سالم المزين، وعدد من كبار الضباط بالقوة، وقد استهلت الزيارة بتقديم إيجاز عن طبيعة المسؤوليات، والمهام والواجبات المنوطة بالقاعدة، بالإضافة إلى استعراض برامج التحديث والتطوير والخطط التدريبية التي يتم إعدادها بهدف تمكين منتسبيها من أداء أعمالهم وتنفيذ مهامهم وواجباتهم بكل كفاءة واقتدار.
بعد ذلك قام الخالد بجولة في قاعدة علي السالم الجوية، استعرض خلالها عدداً من الطائرات، كما استمع إلى شرح مفصل حول المهام والأدوار المسندة لهذه الطائرات، وحجم القدرات والإمكانيات الفنية التي تتمتع بها، ودورها في دعم ومساندة منظومة الطيران للقوة الجوية الكويتية، بالإضافة إلى التعرف على مراحل الإعداد والتأهيل والتدريب الخاصة بالطيارين والاطقم الفنية العاملة عليها.
وفي ختام زيارته أعرب النائب الأول عن اعتزازه وفخره بالدور المشرف والبطولي لمنتسبي القوة الجوية، داعياً إياهم إلى مضاعفة الجهد والعطاء والبدل والسعى إلى تعزيز آلية التنسيق والتعاون مع مختلف القطاعات العسكرية في البلاد وذلك عبر منظومة عملٍ مشتركة ومنسجمة، تهدف إلى المحافظة على أمن البلاد وسلامة أجوائها.
