قوبلت المكرمة الأميرية السامية المتمثلة بصدور مرسوم العفو رقم 8 لسنة 2023، بالعفو عن العقوبة المقيدة للحرية المحكوم بها على بعض الأشخاص، بترحيب نيابي وشعبي كبير، فيما أكدت مصادر عديدة وجود كشوف أخرى لأسماء جديدة يشملها العفو.
على الصعيد النيابي، أعرب رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون، عن خالص الشكر لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، ولسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، على صدور مرسوم العفو.
وقال السعدون في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس : "آملين أن يشمل العفو من عليهم أحكام رأي كافة"، داعيا الله سبحانه وتعالى، أن تبقى الكويت دائما بلد العدل والحرية والمساواة وحق التعبير عن الرأي.
من جهته أعرب النائب عادل الدمخي عن الشكر الجزيل لصاحب السمو أمير البلاد، وسمو ولي العهد، على صدور مرسوم العفو الخاص عن مجموعة من الأشخاص.
وقال : جزاكم الله خيرا يا سمو الأمير ويا سمو ولي العهد على هذا العفو الكريم، وعدتم وأوفيتم وأفرحتم أهل الكويت، مرجحا أن تكون هناك أسماء أخرى يشملها العفو.
وأضاف إن سمو رئيس مجلس الوزراء صدق بوعده أيضا في هذا الأمر حينما وعد النواب خلال اللقاء الذي تم معه عند رئيس مجلس الأمة بأنه ماض في تطبيق مرسوم العفو.
وأكد الدمخي استمراره في الدعوة إلى التوافق والتفاهم بالتعاون مع النواب الذي يدعون إلى هذا التوافق ويبذلون فيه جهودا صادقة، سواء بالنسبة لمشاريع القوانين الواردة في برنامج عمل الحكومة أو الاقتراحات بقوانين التي يقدمها غالبية أعضاء المجلس.
وأضاف الدمخي إن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف صدق مع النواب في كل ما وعدهم به في السابق، وقال في لقائنا معه وفي أكثر من مناسبة أن يده ممدودة للتفاهم.
وأوضح الدمخي "نحن كذلك أيدينا ممدودة للتفاهم بما يحقق إصلاحات حقيقية سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو قضايا تتعلق بمحاور رئيسة في حياة المواطن من صحة وتعليم وإسكان".
وأشارالدمخي إلى من أسماهم "طحالب الفتنة" وضحايا العهد السابق، مبينا أنهم متألمون أشد الألم من العفو الكريم الذي أدخل الفرحة إلى قلوب الناس، وأحبط مساعي تأجيج الوضع والدعوة إلى المواجهة، مبينا أن هذا العفو أثبت أنه حق خالص لسمو الأمير لا دخل لأحد فيه.
ورأى أن "طحالب الفتنة" يبذلون كل ما يستطيعون لإثارة الفتنة من جديد، بدليل إعادة نشر مقاطع تهدف إلى إثارة الفتنة، مؤكدا أن ما يقوم به هؤلاء يدل على ألمهم من المصالحة بين العهد الجديد وكل من كان لديه خلاف سياسي في السابق.
بدوره أكد النائب خالد العتيبي أن السعادة الغامرة التي عبر عنها الشعب الكويتي في المنصات كافة، عقب صدور العفو وما زالت مستمرة حتى الآن تعد بمثابة ترجمة حقيقية لأهمية وحجم الحدث الذي انتظره المواطنون سنوات عدة.
وقال العتيبي إنه متفائل بصدور دفعات وكشوفات أخرى، سيتم الإعلان عن العفو عنها لكي تستكمل الفرحة، وعلى رأسها أبناء شمر وبقية الشباب المدانين في قضايا الرأي.
من ناحيتها ثمنت الحركة الدستورية الإسلامية "حدس" العفو الأميري ، وأكدت أنها تلقت ببالغ التقدير والامتنان المرسوم الأميري السامي الخاص بالعفو عن مجموعة من أبناء الكويت في إطار مبادرة كريمة من سمو الأمير، داعية الجميع إلى الاستفادة من دروس المرحلة الماضية بما يعزز قيم التعاون لما فيه خير الكويت وتنميتها ونهضتها، كما تحث الجميع على تغليب المصلحة الوطنية وعلى التوافق بما يحقق طموحات ومطالب الشعب الكويتي.
وثمنت الحركة الدستورية الإسلامية مبادرة العفـو الأميرية، مؤكدة أنها جاءت لتطوي صفحة من تاريخ الكويت السياسي، وتفتح أخـرى عنوانها المصالحة الشاملة والتعاون والوحدة والتفاهم لما فيه خيرالكويت وأبنائها.
ودعت الحركة بهذه المناسبة الجميع إلى الاستفادة من دروس المرحلة الماضية، بما يعزز قيم التعاون لما فيه خير الكويت وتنميتها ونهضتها،كما حثت الجميع على تغليب المصلحة الوطنية، وعلى التوافق بما يحقق طموحات ومطالب الشعب الكويتي.