
في رسالة قوية وشجاعة، ومعبرة عن ملايين المسلمين في الكويت، وكل أنحاء العالم، وجهها نائب رئيس مجلس الأمة الأسبق مبارك الخرينج، إلى سفير جمهورية الهند لدى دولة الكويت، دعا الخرينج إلى وقف كل أشكال الانتهاكات، والتمييز العنصري، ضد مسلمي الهند، مطالبا الحكومة الهندية بأن تضع حدا لكل تلك الممارسات التي تتصادم مع قيم الأديان، وروح الشرائع، وحتى مع الدستور الهندي نفسه، ومع رسالة زعماء سياسيين وروحيين هنود، وفي طليعتهم المهاتما غاندي.
وحذر الخرينج من أن استمرار حالة الاحتقان لدى المسلمين، يمكن أن ينعكس سلبا على الجالية الهندية في دول الخليج، مؤكدا أننا كمسلمين لا نقبل ذلك، ولا نرضى بأي تمييز ضد إنسان يعيش بيننا، على أساس العرق أو الدين أو اللون. ومن ثم فإننا نرفض أيضا ما يتعرض له مسلمو الهند من اضطهاد وتمييز، وحرمان من الحقوق والوظائف، بل وتهديدهم بالقتل والتهجير والنبذ.
وفي ما يلي نص رسالة الخرينج.
سعادة سفير جمهورية الهند الصديقه في دولة الكويت الموقر
تحيه طيبه وبعد
اخاطبكم
باسم الانسانية والشرائع السماوية
وباسم السلام ورسول السلام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
وباسم القاده العالميين الإنسانيين، الذين دعوا للتسامح والتآلف بين شعوب العالم وابناء الوطن الواحد، وعلى رأسهم الزعيم غاندي.
ان الذي يعانيه المسلمون في بلادهم الهند، من قتل وتشريد ودم لبيوتهم ومساجدهم، ومصادرة لمقدراتهم وانتهاك لكراماتهم، لهو مستغرب في هذا الزمن الذي يدعو العالم والمنظمات الحقوقيه لاحترام حقوق الانسان
سعادة السفير..
ان ما صرح به أحد اعضاء البرلمان الهندي، والذي يفترض انه يمثل الامة الهندية وليس طائفة الهندوس فقط، في مطالبته بمقاطعة المسلمين وعدم الشراء منهم أو البيع لهم، وحرمانهم من العمل، وغيرها من اساليب المقاطعة ، يمثل انتهاكا صريحا لحقوق مواطنين، وتمييزا صارخا ضدهم على أساس الدين، وتجاوزا للدستور الهندي نفسه، ولحقوق الانسان وقيم التعايش والتسامح بين مكونات المجتمع الهندي.
سعادة السفير..
نقدر بالاحترام والتقدير تصريح رئيس الوزراء وتهنئته بالمولد النبوي الشريف، ولكن هذه التهنئة لا تكفي، فحماية المسلمين الهنود في بلادهم امر ضروري من قبل الحكومة الهندية.
سعادة السفير ..
يعيش بيننا في الكويت جالية هندية كبيرة من مختلف الطوائف والديانات والمذاهب، بكل الاحترام والتقدير، مقدمين لهم كل الدعم والمساندة وعدم التدخل بخصوصياتهم الدينية.
سعادة السفير ..
اود اذكركم باقوال الزعيم الهندي الخالد غاندي الذي يحترمه العالم جميعا، مقدرا دوره الانساني العالمي : "افضل ملجأ في الحياة هو الله"، "ما يجعلك سعيدا في الحياة ان تكون مفيدا للآخرين، "أجمل هدية في الحياة التسامح"، "أجمل شيء في الحياة المحبة".
سعادة السفير..
ان ما صرح به الراهب الهندوسى، الذى دعا الى إبادة المسلمين أبناء الهند، ليدفعنا إلى التساؤل : اين حكومة الهند عنه وعن النائب؟
وهل نعتبر ان السكوت عن هذه التصريحات العنصرية، دليلا على الرضى؟ وعلام الرضى؟ وهل تقبل الهند حكومة وشعبا تهديد الجالية الهندية، سواء هندوسية او سيخية اوً مسيحية، وهل ستسكت حكومه بلادكم عن ذلك؟ طبعا لن تسكت وكذلك نن كمسلمين لا نرضى لهم ذلك.
لذلك نتمنى ان يحاسب ويعاقب كل من يقوم بمثل هده الافعال المنافية للقيم الانسانية وحقوق الانسان، بمن فيهم أولئك النواب.
سعادة السفير..
أتمنى ان تصل هذه الرسالة الى رئيس الحكومة الهندية السيد مودى، ولننتظر رده ومواقفه بعد ذلك، التى نتمنى ان تكون مواقف تعبر عن الهنود جميعا، سواسية بالحقوق والواجبات، واحترام الأديان كافة.
وتفضلوا بقبول فائق التحيه والاحترام إلى حكومتكم وشعبكم الصديق.
المخلص / مبارك بنيه الخرينج
نائب رئيس مجلس الأمة الأسبق