
الجزائر – "وكالات" : وقعت الفصائل الفلسطينية مساء أمس الخميس، "إعلان الجزائر" في ختام مؤتمر لم الشمل من أجل المصالحة الوطنية الفلسطينية برعاية جزائرية.
وكان التلفزيون الجزائري، قد عرض وقائع مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، أو ما أطلق عليه "إعلان الجزائر".
وينص إعلان الجزائر للمصالحة الفلسطينية على ما يلي : التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية كأساس لمقاومة الاحتلال، وتكريس مبدأ الشراكة السياسية بين مختلف القوى الفلسطينية عن طريق الانتخابات، وتعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والإسراع بإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها مدينة القدس في مدة أقصاها عام من تاريخ التوقيع.
كما ينص الإعلان على تفعيل آلية للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية ومتابعة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية والشراكة السياسية الوطنية، ويتولى فريق عمل جزائري عربي الإشراف والمتابعة لتنفيذ بنود هذا الاتفاق بالتعاون مع الجانب الفلسطيني، وتؤكد القوى التزامها بتطوير المقاومة الشعبية وتوسيعها، وحق الشعب الفلسطيني في المقاومة بأشكالها كافة.
كما يشمل الإعلان تطوير منظمة التحرير الفلسطينية وانتخاب المجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والخارج، إلى جانب اجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية في قطاع غزة والضفة الغربية في مدة أقصاها عام، بالإضافة إلى تفعيل آلية الأمناء العامين للفصائل لمتابعة إنهاء الانقسام.
واتفق الفلسطينيون على أن يتولى فريق عمل جزائري عربي الإشراف والمتابعة لتنفيذ بنود هذا الاتفاق، كما أبدت الجزائر استعدادها لاحتضان انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني.
وحضر مراسم التوقيع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وكبار القادة السياسيين في البلاد.
وجرى التوقيع بقصر الأمم بالضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية، وهو المكان الذي شهد إعلان الرئيس الراحل ياسر عرفات، يوم 15 نوفمبر 1988، قيام دولة فلسطين.
واعتبر وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة هذه المبادرة محطة هامة في القضية الفلسطينية.