
وسط حضور حاشد من المواطنين، للندوة التي افتتح بها مقره الانتخابي مساء أمس الأحد، شدد مرشح الدائرة الرابعة الدكتور مبارك الطشه، على ضرورة تصحيح المسار السياسي والاقتصادي، وأن يكون الإصلاح شاملا وقائما على أسس سليمة ، حتى يحقق أهدافه وغاياته.
وأشاد الطشة بالخطاب التاريخي لسمو أمير البلاد، والذي الذي ألقاه نيابة عنه سمو ولي العهد، لافتا إلى أن هذا الخطاب السامي قدم تشخيصا مركزا ودقيقا لمشكلات الكويت، وأوجه الخلل السياسي بها، وانتقد المجلس والحكومة معا، ودعا إلى تصحيح المسار .
وقال الطشة إن أهم جوانب الإصلاح المنشود، والذي يتعلق بالحياة اليومية هو جانب المستوى المعيشي، فتحسين المستوى المعيشي يكون من خلال زيادة الرواتب التي لم تتم زيادتها من سنوات، ومكافحة الاحتكار، والسيطرة على التضخم الذي وصل في النصف الأول من هذا العام إلى 4.5 في المئة، وهذا مؤشر خطير على مستوى المعيشة ، وعلاوة على هذه النسبة العالية نجد مع الأسف مؤسسة التأمينات الاجتماعية تفرض فوائد ربوية على المتقاعدين من الربا الفاحش، مما أدى إلى تكليفهم فوق طاقتهم ، لذلك سنتبنى - بإذن الله- وقف هذا الجشع.
أضاف : ومن سبل تحسين المستوى المعيشي حل مشكلة الإسكان، فنحو 30 في المئة من الأسر الكويتية تسكن بالإيجار في هذا البلد الغني، بما يعني 90 ألف أسرة تسكن بالإيجار من أصل 313 ألف عائل بحسب إحصاءات هيئة المعلومات المدنية، فلا بد من تحرير الأراضي، وتوفير سيولة، وإيجاد كل الحلول الممكنة لإنهاء هذه المشكل ، وحلها لن يكون إلا برغبة جادة، وإرادة صادقة من المجلس والحكومة .
وقال الطشة أيضا : إذا رأينا ترتيب الكويت المتدني في مستوى جودة التعليم، ونحن نعلم أن الكويت تنفق 15 ألف دولار على الطالب الواحد، ومع ذلك فإن ترتيب الكويت في اختبار «تيمز» 47 من 50 ، ومن المفارقات أن كوريا الجنوبية تنفق نصف هذا المبلغ على الطالب ، وحصلت على الترتيب الثالث، فيجب أن تكون هذه الإصلاحات لتطوير المنظومة التعليمية، ومن أهمها إنشاء مرجعية عليا مستقلة بعيدة عن وزارة التربية، ووزارة التعليم العالي لرسم استراتيجيات عامة للتعليم، وكذلك التوسع في إنشاء الجامعات.
أضاف أن المادة التاسعة من الدستور نصت على أن الأسرة أساس المجتمع قوامها الدين والأخلاق، وحب الوطن، وعليه يجب حماية المجتمع من كل الآفات ، كالعنف وقضايا المخدرات، محذرا من أنه يتم سنويا في الكويت تسجيل أكثر من ألفي قضية تجارة مخدرات ، وللأسف لدينا أكثر من 90 ألف مدمن، متسائلا : هل تعلمون أن 72 في المئة من الجرائم سببها المخدرات ؟ هذا ناقوس خطر بحاجة لوقفة جادة من السلطتين .
وأوضح أن أعظم خطوات الإصلاح هي حماية المجتمع، وحماية المجتمع تأتي بحماية عقيدتنا وهويتنا الإسلامية ، وأخلاقنا وعاداتنا ، وتعزيز قيمنا ، ونحن هنا لا نتكلم من فراغ ، ولم نأت بجديد فالمادة 49 من الدستور نصت على «مراعاة النظام العام واحترام الآداب العامة واجب على جميع سكان الكويت « فعلينا التزام شرعي وقانوني، ولن نلتفت للمرجفين الذين يحاولون نشر الرذيلة والفساد، فالكويت – ولله الحمد- بلد محافظ ومتمسك بتعاليمه وتقاليده.