
أكد وزير الصحة الدكتور خالد السعيد جاهزية واستعداد الوزارة لمواكبة يوم الاقتراع في انتخابات مجلس الأمة 29 سبتمبر الجاري، من خلال رفع حالة التأهب وتوفير الأطقم الطبية في جميع مراكز الاقتراع وكذلك سيارات الإسعاف.
وقال الوزير السعيد في تصريح للصحفيين أمس الأربعاء، عقب افتتاح ندوة استنهاض الطب الإسلامي في مكافحة المخدرات، التي تعقدها المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية ليوم واحد، إن الطواقم الطبية ستكون في يوم الانتخابات على قدر المسؤولية والمهام الموكلة إليها وفق خطة معدة لهذا الغرض وبحالة تأهب كاملة في اللجان الرئيسية والفرعية مع سيارات الإسعاف والفرق المجهزة وللجنسين.
وعن موضوع الندوة أفاد بأن وزارة الصحة تحاول عن طريق دراسة آفة المخدرات تطوير التعامل مع حالات الإدمان، ومحاولة نشر الوعي في المجتمع بين الشباب والكبار عن هذه الآفة لتطبيق مبدأ «الوقاية خير من العلاج».
أضاف أن هذه الندوة جاءت في وقتها المناسب لافتا إلى انتشار المخدرات في المجتمعات ما يوجب التعامل معها وتكثيف الجهود لمواجهتها، منوها بجهود رجال وزارة الداخلية المتواصلة بهذا الشأن.
ولفت إلى أهمية الوازع الداخلي الذي يكون في أغلب الأحيان هو الديني، باعتباره من أسس مكافحة تلك الآفة موضحا أن المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية هي مصدر للكثير من المعلومات حول هذا الموضوع وأكد دعم الوزارة لهذه الندوة والعمل على محاربة تلك الآفة.
من جانب آخر أكد وزير الصحة الدكتور خالد السعيد أهمية دور القطاع الخاص، في دعم المنظومة الصحية والدور الايجابي الكبير الذي يقوم به في دعم ومساندة الخدمات الصحية التي تقدمها الوزارة.
وقال السعيد في تصريح صحفي عقب جولة قام بها أمس الاربعاء على مستشفى «البنك الوطني» : «إننا نسعد عندما نرى مؤسسات القطاع الخاص تقوم بدورها الوطني في خدمة ابناء الكويت».
أضاف أن انشاء مستشفى ثالث قريبا من قبل «الوطني» يعد امتدادا للتعاون ما بين القطاع الخاص والوزارة.
من جهته قال رئيس المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية الدكتور محمد الجارالله، إن آفة المخدرات هي المدمرة لهذا العصر بالدرجة الأولى وكانت من أولويات السلطات الصحية والسياسية والاقتصادية في كل دول العالم.
ولفت الجارالله إلى أن المنظور الديني والأخلاقي حيال المخدرات هو منظور حازم وجازم في التصدي لهذه الآفة كتجريم وتحريم، لذا آلت المنظمة على نفسها أن تأخذ دورها في عقد مثل هذه الشراكات الدولية والإقليمية لكل الهيئات والمنظمات التي تعنى بهذا الأمر وهو نوع من الإشراك الإيجابي الفعال لمقاومة هذا الوباء.
وأكد أهمية دور المنابر الإسلامية لمواجهة هذه الآفة والتصدي لها داعيا الجميع إلى إعطاء مواجهة هذه الآفة الأولوية لدحرها في كل المحافل مبينا أن المنظمة ستعمل على مخاطبة الدول الإسلامية والمنظمات العربية والخليجية ذات الشأن لوضع مكافحة المخدرات في سلم أولوياتها.
وذكر أن الوزارات والمؤسسات المحلية في الكويت تعمل معا وتؤدي دورا كبيرا في مواجهة تلك الآفة وتحديدا رجال الأمن الذين يقومون بجهود كبيرة من خلال عمل دؤوب لدحرها داعيا إلى تشريع قوانين أكثر صرامة لمواجهتها.