
فاجأ رئيس مجلس الامة الأسبق أحمد السعدون، الساحة السياسية أمس، بإعلانه ترشحه لانتخابات مجلس الأمة 2022 عن الدائرة الانتخابية الثالثة، طبقا لما أكدته اللجنة الإعلامية التابعة له، وهو ما يعطي مؤشرا قويا وواضحا على طبيعة المعركة المرتقبة، على انتخابات رئاسة المجلس، والتي ينتظر بالطبع أن يترشح لها السعدون، وكذلك رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، الذي لم يعلن ترشحه حتى الآن، وإن كانت شواهد عديدة تشير إلى أنه ينوي خوض الانتخابات، والمنافسة أيضا على رئاسة البرلمان.
وفي أول رد فعل على ترشح السعدون، رحب النائب السابق شعيب المويزري بهذه الخطوة، وقال : «بعد إعلان الأخ الكبير أحمد السعدون عن رغبته في الترشح لانتخابات مجلس الأمة، أتمنى له النجاح والسداد والتوفيق، وأعلن دعمي ومساندتي له في انتخابات الرئاسة».
من جهته وصف النائب السابق د. جمعان الحربش، إعلان ترشح الرئيس السابق أحمد السعدون لانتخابات مجلس الأمة، بأنه «قرار صحيح وموفق وفي ظروف هامة واستثنائية»، مضيفا : نتمنى لأبو عبد العزيز النجاح والسداد.
وكان النائب السابق علي الدقباسي قد أعلن بدوره عن رغبته بالترشيح لانتخابات مجلس الامة المقبلة، ولكن في الدائرة الانتخابية الثانية، وليس الرابعة كما اعتاد في المرات السابقة قائلا : «سأترشح إن شاء الله تعالى، واللهم ولِّ علينا خيارنا».
في سياق ذي صلة، ذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني أنه نظراً لصدور مرسوم بقانون رقم «5» لسنة 2022 بتعديل بعض أحكام القانون رقم «35» لسنة 1962 في شأن انتخابات أعضاء مجلس الأمة والصادر في 17/8/2022 والذي تضمن تعديلاً لأحكام القانون المشار إليه أعلاه، وإضافة عدد من المواد بالقانون المشار إليه أعلاه وذلك حتى يُمكن العمل به في أول انتخابات قادمة يُقرر إجراؤها بعد نفاذ هذا المرسوم بقانون.
وكان قد أُثـير في وسائل التواصل الاجتماعي تساؤل حول مدى إمكانية مشاركة جميع الكويتيين في العملية الانتخابية وفقاً لمناطق سكنهم الثابتة والمُدونة في الهيئة العامة للمعلومات المدنية والمُدرجة في القانون رقم «42» لسنة 2006 بإعادة تحديد الدوائر الانتخابية لعضوية مجلس الأمة وذلك حتى يتمكنوا من المشاركة في العملية الانتخابية.
لـــذا.. فإن وزارة الداخلية توضح أن المادتين «7 مكرراً « و «8 مكرراً» المضافتين من المادة الثانية من المرسوم بقانون المشار إليه واللتين قد نصتا على أن:
« تـُرسل الهيئة العامة للمعلومات المدنية إلى إدارة شؤون الانتخابات بوزارة الداخلية خلال يومين من تاريخ العمل بهذا القانون كشوفاً بترتيب حروف الهجاء لكل منطقةٍ على حدة بأسماء جميع الكويتيين الذين توافرت فيهم الصفات المطلوبة لتولي حقوقهم الانتخابية المنصوص عليها في القانون شاملة رقم بطاقتهم المدنية ورقم شهادة الجنسية الخاصة بهم وتاريخ الحصول عليها ومحل وعنوان سكنهم الثابت بالبطاقة المدنية «. «7 مكررا».
« استثناءً من حكم الفقرة الأولى من كُلٍ من المادتين «7» و «8» من القانون رقم «35» لسنة 1962 المشار إليه، تقوم إدارة شئون الانتخابات بوزارة الداخلية بقيد أسماء الكويتيين كل منهم في دائرته الانتخابية وفقاً لما هو وارد في الكشوف المشار إليها في المادة «7 مكرراً» من هذا القانون، بعد التحقق من توافر جميع الصفات المطلوبة فيهم لتولي حقوقهم الانتخابية المنصوص عليها بالقانون «.
كما تقوم الإدارة المذكورة بنشر جداول الانتخاب المتضمنة أسماء الكويتيين كل منهم في دائرته الانتخابية في الجريدة الرسمية وذلك خلال يومين من تاريخ تسلمها الكشوف المشار إليها في المادة «7 مكرراً» من هذا القانون «. « 8 مكرراً»
ولما كانت المذكرة الايضاحية للمرسوم بقانون قد أشارت صراحة إلى تمكين جميع الكويتيين ممن لهم حق التصويت وفقاً للشروط المنصوص عليها في قانون الانتخاب بأن يستخدموا حقهم الانتخابي.
فإن إدارة شؤون الانتخابات عملاً بنص المادة «8 مكرراً» من المرسوم بقانون المشار إليه تقوم بقيد جميع أسماء الكويتيين كل منهم في دائرته الانتخابية وفقاً للكشوف المرسلة إليها من الهيئة العامة للمعلومات المدنية بعد التحقق من الشروط المطلوبة لتولي حقوقهم الانتخابية.