بغداد –«كونا»: استدعت وزارة الخارجية العراقية أمس الخميس سفير تركيا المعتمد لديها علي رضا كوناي وسلمته مذكرة احتجاج على خلفية القصف الذي طال أحد المنتجعات السياحية في محافظة “دهوك” بإقليم كردستان العراق ما تسبب بمصرع وإصابة عدد من المدنيين.
وذكرت الخارجية في بيان أن المذكرة تضمنت إدانة الحكومة العراقية لما وصفتها “الجريمة النكراء التي ارتكبتها القوات التركية والتي تتمثل باعتداءاتها المستمرة على سيادة العراق وحرمة أراضيه وأخذت طابعا استفزازيا جديدا لا يمكن السكوت عنه” وذلك على حد وصف البيان.
وجددت الوزارة التأكيد أن “للعراق الحق في اتخاذ كل الإجراءات التي كفلتها المواثيق الدولية ومن شأنها حماية سيادته وأرضه وسلامة مواطنيه من الاعتداءات التركية”.
وأضافت أن “العراق إذ يطالب بانسحاب القوات التركية كافة من داخل الأراضي العراقية فإنه يدعو تركيا لحل مشاكلها الداخلية بعيدا عن حدود العراق ويطالبها بتقديم اعتذار رسمي عن هذه الجريمة وتعويض ذوي الضحايا والجرحى”.
وانتهى البيان إلى التأكيد أن وزارة الخارجية العراقية “مستمرة بحشد جميع الجهود ومصادر القوة” للوقوف أمام ما وصفه “بالتحول الخطير في سلسلة الاعتداءات التركية”.
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي شارك في وقت سابق من يوم أمس في مراسم تشييع رسمية لضحايا القصف الذي استهدف منتجعا سياحيا في مدينة “زاخو” بمحافظة “دهوك” أمس الأول وأسفر عن مصرع ثمانية أشخاص وإصابة 28 آخرين.
وأدانت الكويت ودول العالم الهجوم مؤكدة انه لايتسق والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأعربت وزارة الخارجية في البلاد أمس الخميس عن إدانة واستنكار دولة الكويت للهجوم الذي استهدف منتجعا في محافظة دهوك بإقليم كردستان في جمهورية العراق الشقيق وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
وذكرت الوزارة في بيان لها أن هذا الاعتداء يمثل انتهاكا صارخا لسيادة العراق الشقيق وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأعراف والمواثيق الدولية مؤكدة على تضامن دولة الكويت مع العراق الشقيق وتأييده في كل ما يتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنه واستقراره وسيادته.
وتقدمت بتعازي دولة الكويت إلى جمهورية العراق الشقيقة حكومة وشعبا وإلى أسر الضحايا وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل.
من جهتها دانت مصر أمس الخميس بأشد العبارات الهجوم “الغاشم” الذي استهدف أحد المنتجعات السياحية في محافظة “دهوك” بكردستان العراق مؤكدة ضرورة احترام مقررات القانون الدولي ذات الصلة بحماية المدنيين.
وأعربت وزارة الخارجية المصرية في بيان عن خالص التعازي وصادق المواساة للعراق في ضحايا الهجوم الذي أدى إلى وفاة وإصابة عدد من المدنيين العراقيين.
وأكد البيان في الوقت ذاته “دعم مصر الكامل لسيادة العراق على أراضيه ومساندتها لما تتخذه الحكومة العراقية من اجراءات لحفظ أمن واستقرار البلاد ومقدرات الشعب العراقي”.
ودانت الولايات المتحدة الأمريكية الهجوم ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 23 آخرين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان إن “قتل المدنيين أمر غير مقبول ويجب على جميع الدول احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي بما في ذلك حماية المدنيين”.
وأكد برايس دعم بلاده لسيادة العراق وأمنه واستقراره بما في ذلك إقليم كردستان العراق مقدما تعازيه لأسر القتلى وتعاطفه مع المصابين.
