العدد 4273 Wednesday 18, May 2022
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
نائب الأمير : واثقون بالقضاء ومؤمنون باستقلاليته ونزاهته النواف لرجال المرور : قدموا أفضل الخدمات للمواطنين وزيرا خارجية السعودية وإيران يلتقيان قريباً في العراق وترجيحات بعودة السفارتين لبنان : البرلمان سيضم كتلاً متنافسة لا يحظى أي منها بأغلبية مطلقة ليبيا : طرابلس تغرق في الفوضى والاشتباكات المسلحة الأمير هنأ خادم الحرمين بمناسبة مغادرته المستشفى بعد إجراء بعض الفحوصات نائب الأمير: الكويت قيادة وشعباً تعتز بعمق العلاقات الممتدة مع تركيا الناصر التقى وزيرة الدولة البريطانية لشؤون آسيا والشرق الأوسط السفيرة البريطانية لدى البلاد تبدي إعجابها بالدور الفعال للمرأة الكويتية في المجتمع ليبيا: تعليق الدراسة في طرابلس إثر اشتباكات مسلحة يمنيون يتظاهرون ضد الحصار الحوثي منذ 7 أعوام لتعز لبنان: خسارة مدوية لـ «حزب الله» وحلفائه في الانتخابات البرلمانية البرهان يؤكد أهمية التعاون مع فرنسا لاستتباب الأمن بمنطقة الساحل والصحراء الدعيج: «المناقصات العامة» ركزت جهودها على تعزيز الحوكمة والشفافية ومنع تضارب المصالح مؤشرات البورصة تتنفس الصعداء وتستعيد بريقها الأخضر «KIB» يعيّن محمد الشريف مديراً عاماً لإدارة التحول الرقمي والابتكار انطلاقة قوية لمنافسات «الألعاب الخليجية».. والبحرين تتصدر الترتيب في اليوم الاول «الأولمبية البحرينية» تولي اهتماما بالألعاب الجديدة صراع ألماني- اسكتلندي على لقب الدوري الأوروبي اليوفي يكتفي بالتعادل مع لاتسيو في الكالتشيو عادل إمام: لا أخشى الموت.. وتلك أصعب لحظات حياتى عايدة فهمى تكشف عن أصعب مشاهدها فى مسلسل «جزيرة غمام» شريهان تسترجع ذكرياتها مع مسرحية «كوكو شانيل» بصور جديدة ورسالة لجمهورها قبل عرض «الوسم 2»..وجوه الشر لقصي خولي لا تتوقف في عمله الدرامي الثالث على التوالي نانسي عجرم تتجول متنكرة في شوارع بيروت احتفالاً بعيد ميلادها وتحير الجمهور مهرجان «كان» السينمائي.. 6 أفلام عربية خارج المسابقة الرسمية الملكة إلزابيث تحضر ختام عرض للخيول الصين تختبر منطادا حلّق إلى مستويات قياسية امرأة تقتحم منزلاً بسيارتها وتغرق في مسبحه الخاص

الأولى

لبنان : البرلمان سيضم كتلاً متنافسة لا يحظى أي منها بأغلبية مطلقة

 
"وكالات" : خسر حزب الله وحلفاؤه الأكثرية في البرلمان اللبناني الجديد، وفق ما أظهرت النتائج النهائية للانتخابات التي أعلن وزير الداخلية بسام المولوي الدفعة الأخيرة منها الثلاثاء.
وكان حزب الله يسيطر على سبعين مقعداً من إجمالي 128 في البرلمان المنتهية ولايته. ولم يتضح بعد العدد النهائي للمقاعد التي سيجمعها مع حلفائه، لكنه لن يتمكن قطعاً من الوصول إلى 65 مقعداً.
وأظهرت النتائج احتفاظ حزب الله وحليفته أمل، الحركة الشيعية التي يتزعمها رئيس البرلمان المنتهية ولايته نبيه برّي، بكامل المقاعد المخصّصة للطائفة الشيعية "27 مقعداً" في البلاد، بينما خسر حلفاؤهم مقاعد في دوائر عدّة.
وفازت لوائح المعارضة المنبثقة عن التظاهرات الاحتجاجية ضد السلطة السياسية التي شهدها لبنان قبل أكثر من عامين بـ13 مقعداً على الأقل في البرلمان الجديد، وفق ما أظهرته النتائج النهائية.
و12 من الفائزين هم من الوجوه الجديدة ولم يسبق لهم أن تولوا أي مناصب سياسية، في بلد يقوم نظامه السياسي على المحاصصة الطائفية. ومن شأن هؤلاء أن يشكلوا مع نواب آخرين مستقلين عن الأحزاب التقليدية كتلة موحدة في البرلمان.
وتظهر نتائج الانتخابات أن البرلمان سيضمّ كتلاً متنافسة لا تحظى أيّ منها منفردة بأكثرية مطلقة، ما سيجعله عرضة أكثر للانقسامات وفق ما يقول محللون.
ووصف وزير الداخلية بسام المولوي نسبة الاقتراع التي زادت عن 41 بالمئة أنها جيدة وليست منخفضة مقارنة بالانتخابات التشريعية السابقة.
ولا يُعرف ما سيكون التموضع السياسي للمعارضين الجدد الذين ينتهج العديد منهم خطاباً مطالباً بتوحيد السلاح بين أيدي القوى الشرعية، لكن يركزون كلهم خصوصاً على تطوير النظام اللبناني، وإصلاح القضاء، وتحديث البلاد، وبناء المؤسسات بعيداً عن المحسوبيات ونظام المحاصصة الطائفية.
وبالتالي، قد يتحالفون مع نواب آخرين من الأحزاب التقليدية دعمت "الثورة" إلى حد ما، وتكون لهم كلمة مرجحة في البرلمان.
في المقابل، تمكّن حزب القوات اللبنانية، خصم حزب الله، من زيادة عدد مقاعده مع حلفائه "من 15 إلى 19".
كما وصل إلى البرلمان مرشحون من الطائفة السنية من أبرز خصوم حزب الله، مثل مدير عام قوى الأمن الداخلي سابقا أشرف ريفي. وكان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي يترأس كتلة كبيرة في البرلمان المنتهية ولايته ويعتبر من أبرز زعماء الطائفة السنية، قاطع الانتخابات مع حزبه، تيار المستقبل.
ويقول مراسلون إن الهيكل السياسي الصارم لتقاسم السلطة يعني تراجع فرصة إجراء أي تغيير سياسي كبير.
وقد تفتح نتيجة انتخابات الأحد الباب أمام الرياض لممارسة نفوذ أكبر في بيروت، وهي ساحة تنافسها مع طهران منذ فترة طويلة، وذلك بعد فوز حزب القوات اللبنانية بمقاعد جديدة بحسب النتائج المعلنة.
 
ولم يصدر تعليق فوري من السعوديةـ لكن إيران قالت الإثنين، إنها تحترم التصويت ولم تتدخل قط في الشؤون الداخلية للبنان.
ورحبت الولايات المتحدة، التي فرضت عقوبات على حزب الله، بالانتخابات وشجعت السياسيين على إعادة الالتزام بالإصلاحات الاقتصادية.
ويعد التصويت أول انتخابات منذ انتفاضة 2019 على مستوى البلاد لتحديد مصير النخبة السياسية، التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها فاسدة وغير ناجحة.
صحيح أن الانقسامات من سمات المشهد السياسي في لبنان، لكن الانقسام العمودي الذي أفرزته الانتخابات هذه المرة قد يكون أعمق.
فقد كبُرت أحجام وصغرت أخرى وحدثت بعض الاختراقات في المشهد السياسي التقليدي من قبل من يصفون أنفسهم بالقوى التغييرية، نتيجة الانتخابات.
لكن في المحصلة، وأبعد من الكلام عن من حصل على الأغلبية ومن لم يحصل عليها، فإن خط فصل واضحاً بات يحكم المنطق السياسي: الفريق الداعم لحزب الله مقابل الفريق المناهض لحزب الله.
 
الا أن تراجع حجم الكتلة القريبة من حزب الله لا يعني انه سيُحيٌد عن السياسة والقرار. الحكم في لبنان أعقد بكثير من ذلك وبالتالي يمكن توقع أن تكون المرحلة المقبلة مرحلة صراع أقطاب، نتيجتها الأساسية تعطيل عمل المؤسسات وتعطيل آلية اتخاذ قرارات من الأكثر مصيرية الى تلك المتعلقة بإدارة الحياة اليومية.
مؤشر آخر مهم في هذه الانتخابات هو نسبة المشاركة التي تعتبر متدنية بالرغم من أن الرشوة الانتخابية شكلت عاملا أساسيا في هذه الانتخابات. ولولا المال السياسي لكانت النسبة أكثر انخفاضاً.
لكن في النهاية ومهما تكن الحسابات السياسية، في الحسابات الاقتصادية والمعيشية قد لا يلمس الناس أي انتصار قريب. ففي اليوم التالي للانتخابات، قفز سعر الدولار. وما أن انتهى ضجيج الخطابات حتى عاد الناس الى الحديث عن الأسعار وقيمة الليرة وتردي الأوضاع.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق