العدد 4183 Monday 24, January 2022
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
15 مشتركاً يتنافسون في أولى العروض المباشرة من «IRAQ IDOL» .. وانتهاء مسيرة اثنين منهم الكويت ترسم للبنان «خارطة طريق العودة» النِّصاب والحكومة طيّرا جلسة «تنظيم القضاء» السعيد يضع حداً لفوضى تداول الأجهزة والمستلزمات الطبية البحرية الأمريكية تعترض سفينة محملة بالمتفجرات عقب إبحارها من إيران أمير البلاد عزى خادم الحرمين بوفاة صيته بنت جلوي نائب الأمير استقبل رئيسي مجلسي الأمة والوزراء رؤساء السلطات الثلاث يعقدون اجتماعاً في قصر بيان الكويت ترأب صدع العلاقات الخليجية - اللبنانية بسبب قيود «كورونا» .. رئيسة وزراء نيوزلندا تلغي حفل زفافها دراسة: المشي السريع يقلل خطر الإصابة بقصور القلب كوريا الجنوبية تعدم 427 ألف دجاجة بسبب انفلونزا الطيور الأزرق يفشل في اختبار البحرين ومستعد لإيران أصحاب الأرض يخشون مفاجآت جزر القمر في كأس الأمم الأفريقية ساوثهامبتون يفرمل قطار انتصارات السيتي في البريميرليغ الجامعة العربية: الهجمات الإرهابية التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية تكشف عن أهدافها في زعزعة أمن واستقرار المنطقة «التحالف» : تنفيذ 17 استهداف للحوثيين في مأرب ومقتل 90 عنصراً الأمن العراقي يبدأ عملية عسكرية في ديالى ضد أوكار لـ «داعش» الشريعان: نستهدف تهيئة البيئة المناسبة للقطاع الخاص للمساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني مؤشرات البورصة تواصل الهبوط.. و«العام» يتراجع 13.8 نقطة «كوفبك» تحقق أول اكتشافاتها البحرية في قطاع الغاز بإندونيسيا دارة الملك عبدالعزيز تبدأ في توثيق مسيرة عبدالله السدحان عبدالمجيد عبدالله يعود بحفلة «ليلة العودة»

الأولى

الكويت ترسم للبنان «خارطة طريق العودة»

بيروت – "وكالات" : وضع وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد، أمام القادة اللبنانيين ملامح "خارطة الطريق"، الكفيلة بانتشال لبنان من المأزق السياسي والاقتصادي الذي يعيشه الآن، وتصويب اتجاه بوصلته لتعود إلى مسارها الصحيح، وتتجاوز الأزمة التي عاشها البلد الشقيق مع دول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة الأخيرة.
وأعلن الناصر الذي التقى أمس الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ان زيارته إلى لبنان هي ضمن خطوات ومقترحات لبناء الثقة، مؤكدا انه سلم رئيس الحكومة اللبنانية ووزير الخارجية هذه المقترحات، خلال لقائه بهما أمس الأول السبت، وعلى لبنان دراستها ومعرفة كيفية التعامل مع هذه الأمور والمضي قدما فيها.
وأكد الناصر في تصريح للصحفيين إثر لقائه الرئيس عون، أننا "نريد لبنان واحة وساحة أمل للجميع، وملجأ للمثقفين والفنانين والأدباء والعلوم الإنسانية كلها، وهذا لبنان الذي نعرفه".
أضاف : "نقلت تحيات سيدي صاحب السمو أمير البلاد وسيدي سمو ولي العهد، وحكومة وشعب الكويت للبنان، والتمنيات بمزيد من الأمن والاستقرار والرخاء للبنان"، " كما نقلت السبب الرئيس لزيارتي إلى لبنان حيث أحمل رسالة كويتية خليجية عربية ودولية، كإجراءات وأفكار مقترحة لبناء الثقة مجددا مع لبنان".
وأوضح أن "كل هذه الأفكار والمقترحات مستنبطة من قرارات الشرعية الدولية وقرارات جامعة الدول العربية وهو الآن بصدد دراستها، وإن شاء الله يأتينا الرد على هذه المقترحات قريبا".
وردا على سؤال، قال : إن "الذي طالبنا به بألا يكون لبنان منصة إلى عدوان لفظي أو فعلي، ونريد مثلما كان منذ 73 سنة متألقا وأيقونة ورمزية مميزة في العالم وفي المشرق العربي، وليس منصة عدوان ومكانا آخر لجلب أي حساسية تجاه أهل هذا البلد الجميل وهذا الشعب الشقيق".
 أضاف : " وأجدد أنه لا يوجد هناك أبدا أي توجه للتدخل في شؤون لبنان الداخلية، وهذه أفكار ومقترحات لبناء الثقة، ونرجو أن يتم التعامل معها بشكل مفيد للجميع".
وقال إن الأمر "هو فقط تطبيق ما تم الاتفاق عليه مسبقا من بينها طبعا اتفاق الطائف، وإذا كان هناك بعض الالتزامات التي لم تنفذ إلى الآن، نصل خلال تطبيقها بشكل ملموس إلى مبتغى الجميع".
وردا على سؤال حول مطالبة لبنان بتطبيق القرار الدولي رقم 1559 الذي ينقسم حوله اللبنانيون، قال "هذا أمر للبنانيين أنفسهم، لكن كل قرارات الشرعية الدولية هي ملزمة لكل دول العالم، وعلى لبنان وجميع من هو معني بهذا القرار بالذات، أن يكون متوافقا مع قرارات الشرعية الدولية".
وأشار إلى توجيه دعوة إلى وزير الخارجية اللبناني لزيارة الكويت، لحضور اجتماع تشاوري عربي يعقد أواخر الشهر في الكويت، لافتا إلى دعوة سابقة مماثلة من سمو رئيس مجلس الوزراء إلى رئيس الوزراء نجيب ميقاتي.
 أضاف : "نحن نستضيف ما يقارب 50 ألف لبناني في الكويت وسعداء بدورهم التنموي في الكويت، ونرحب باللبنانيين على كل مستوياتهم لزيارة الكويت".
من جهته أكد الرئيس اللبناني ميشال عون ترحيب بلاده بأي تحرك عربي من شأنه أن يعيد العلاقات الطبيعية بين لبنان ودول الخليج العربية.
وذكرت الرئاسة اللبنانية في بيان أن الرئيس عون قال في أثناء لقائه وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ الدكتور أحمد الناصر، إن "هناك حرصا لبنانيا ثابتا على المحافظة على أفضل العلاقات بين لبنان ودول الخليج العربية".
أضاف البيان أن الرئيس اللبناني أعرب عن شكره للمبادرة التي نقلها وزير الخارجية الكويتي، مشيرا إلى أنها "تعكس العلاقات المميزة التي تجمع لبنان بالكويت لا سيما أن هذه المبادرة تحظى بدعم خليجي وعربي ودولي بهدف إعادة بناء الثقة بين لبنان ودول الخليج".
وأكد التزام لبنان بتطبيق اتفاق الطائف والقرارات الشرعية العربية والدولية ذات الصلة، لافتا الى أن الأفكار التي وردت في المذكرة التي سلمها الوزير الكويتي ستكون موضع تشاور لإعلان الموقف المناسب منها.
وجدد البيان التأكيد على متانة العلاقات اللبنانية – الكويتية، محملا الوزير الناصر تحياته الى سمو أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد، وسمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وشكر لبنان رئيسا وشعبا على وقوف الكويت دائما الى جانب لبنان في مختلف الظروف الصعبة التي مر بها إضافة الى "رعاية اللبنانيين المقيمين في بلدهم الثاني الكويت".
وكان الناصر قد التقى أمس الأول رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، وأكد بعدها خلال مؤتمر صحفي مع بو حبيب ان زيارته للبنان بصفته الخليجية والعربية، تحمل عدة رسائل، أولها رسالة تعاطف وتضامن وتآزر مع شعب لبنان الشقيق، وثانيها ان هناك رغبة مشتركة لاستعادة لبنان لرونقه وتألقه، لكون لبنان ايقونة متميزة في العالم العربي، مشددا على ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص، والا يكون لبنان منصة عدوان لفظي أو فعلي تجاه اي دولة كانت. 
وقال الناصر ان الرسالة الثالثة هي رؤية كويتية وخليجية حيال لبنان، والتي تتمثل في ان يكون لبنان واقفا وصلبا على قدميه، معتبرا ان لبنان القوي هو قوة للعرب جميعا.
أضاف ان هناك خطوات لاجراءات ثقة مع لبنان، مؤكدا انها لا تأتي بين يوم وليلة، بل بخطوات ثابتة عملية، ملموسة، يلمسها جميع الاطراف، وبناء عليها تتقدم الأمور، وقال : إن كل الدول المحبة للبنان لا تتدخل في شؤون لبنان الداخلية، مثلما لا نريد ان يتدخل لبنان في شؤون الدول الاخرى. النأي بالنفس الذي أصبح الآن مرادفا للبنان ولسياسة لبنان، هناك ملاحظات بالنسبة لهذا المفهوم، وهناك رغبة عارمة لكل الأطراف الإقليمية والدولية ليكون هذا الأمر قولا وفعلا".
وأكد ان هناك تنسيقا مع كل الدول الخليجية في هذا التحرك، مشيرا الى انه لم يكن هناك قطع للعلاقات، بل كان هناك سحب للسفراء للتشاور، وبالتالي لم تقطع العلاقات مع لبنان.
واستطرد قائلا : ان هناك الآن إجراءات تتم مع كل الدول، مشيرا الى هناك ملامح إيجابية خلال لقائه مع رئيس الحكومة اللبنانية، وقد ترى النور خلال الايام القادمة وتكون هناك انطلاقة أخرى وزخم آخر متفاعل مع لبنان.
ونفى اي ربط بين توقيت هذه الزيارة للبنان مع جلسات التفاوض مع إيران والسعودية في العراق، مؤكدا ان هناك اجراءات ضمن الجهود الدولية لإعادة الثقة مع لبنان.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق