
مجددا عاد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، ليؤكد ترفعه عن رد الإساءة بالإساءة، مذكرا بأن الإنسان تغلبه في النهاية طباعه التي تربى ونشأ عليها، وأخلاقه التي عوده إياها والداه، وقيمه ومبادئه التي يؤمن بها، ورفض أن يحيد عنها.
وقال الغانم في تغريدة له أمس، ردا على إساءات صادرة عن البعض وموجهة إليه : «مهما حاولت رد الإساءة بالإساءة سيغلبك الأصل الطيب .. ترفع لتنجو من وحل السوء والكبر. هكذا ربانا والدي ووالدتي ... اللهم وأعنهما على العمل الخالص لوجهك الكريم، واشرح صدرهما و أرح بالهما، ولأمة محمد أجمعين».
مصادر نيابية وسياسية علقت على تغريدة رئيس مجلس الأمة بقولها : إن الرئيس الغانم تحمل ما لا يتحمله غيره، وصبر على الأذى، مستندا في ذلك إلى ما يتحلى به من شمائل كريمة، وأخلاق عالية، تحول بينه وبين الانزلاق إلى مهاترات وسجالات لا تليق به، وبمنصبه الرفيع، وبكونه أحد كبار رجالات الدولة، وهو ما يفرض عليه اعتبارات والتزامات يعرفها جيدا ويلتزم بها أشد التزام.
وأوضحت المصادر أن الرئيس الغانم يلزم نفسه بما هو أكثر من ذلك، ويتمثل بما ورد على لسان بعض أئمة الإسلام، بأن من يشتغل بالعمل العمل العام، فإنه «يتصدق ببعض عِرضه»، ولذلك فإنه يعرف جيدا أن للعمل العام ضريبته، ولخدمة الوطن كلفتها، وهو مستعد دائما لدفع هذه الكلفة، وتحمل تلك الضريبة.
أضافت أن الغانم استطاع عبر سياسته الصبورة جدا، أن يحقق للكويت ما لم يحققه غيره، خصوصا ممن ينتقدونه ويتجنون عليه، وتمكن رغم التصعيد المستمر في مجلس الأمة، أن يحافظ على هذا المجلس من كل العواصف التي كادت تطيح به، وإنجاز الكثير من التشريعات الضرورية والمهمة.
المصادر ذاتها قالت إن إنجازات الرئيس الغانم لم تتوقف يوما، رغم كل العراقيل التي حاول البعض وضعها في طريقه، وكان آخر تلك الإنجازات عودة النواب السابقين والناشطين السياسيين إلى الكويت، إثر صدور مرسوم العفو السامي في هذا الشأن، لافتة إلى أنه يواصل مساعيه بالتعاون مع رئيسي السلطتين التنفيذية والقضائية، لاستكمال ملف عودة باقي الناشطين إلى البلاد، والإفراج عمن يقضي مدة محكوميته في السجن المركزي.
واختتمت المصادر بالتأكيد على يقينها في أن الرئيس الغانم سيواصل كعهدنا به جهوده المخلصة، ولن تثنيه تجاوزات تصدر بحقه من هنا أو هناك، عن عمله الكبير، أو تعطل عطاءه الوافر لوطنه ومواطنيه.