
تسلم سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، بقصر بيان صباح أمس، الدعوة الموجهة إلى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، لحضور قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورتها الثانية والأربعين.
قام بتسليم الدعوة لسموه سمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية.
حضر المقابلة وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد عبدالله المبارك، ووزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد، ووكيل الديوان الأميري ومدير مكتب صاحب السمو أمير البلاد السفير أحمد فهد الفهد، ومدير مكتب سمو ولي العهد الفريق متقاعد جمال الذياب، ومساعد وزير الخارجية لشؤون مجلس التعاون لدول الخليج العربية السفير حمد المري.
وكانت مصادر دبلوماسية خليجية قد أكدت أن القمة الثانية والأربعين لدول مجلس التعاون الخليجي، ستعقد في الرياض في الرابع عشر من شهر ديسمبر الجاري.
وأوضحت المصادر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ»، إن نتائج مفاوضات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية في العاصمة النمساوية فيينا، واستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وتغذيتها للنزاعات الطائفية والمذهبية ودعمها وتمويلها وتسليحها الميليشيات الطائفية والتنظيمات الإرهابية، بما في ذلك تزويدها بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار لاستهداف المدنيين، وتهديد خطوط الملاحة الدولية والاقتصاد العالمي، سوف تتصدر أجندة أعمال القمة التي تدوم يوما واحدا، إضافة إلى الوضع على الساحات اليمنية والعراقية والسورية والليبية، وتطورات القضية الفلسطينية، وكذلك العلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول والتكتلات العالمية، بما يحقق مصالح دول المجلس الخليجي.
وذكرت المصادر أن القمة ستجدد دعم حق السيادة للإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى ،التي تحتلها إيران، وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءا لا يتجزأ من أراضي الإمارات العربية المتحدة.
أضافت أن قمة الرياض ستجدد التأكيد على ضرورة أن تشتمل أية عملية تفاوضية مع إيران على معالجة سلوكها المزعزع لاستقرار المنطقة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والكروز والطائرات المسيرة والبرنامج النووي الإيراني
وقالت المصادر ذاتها إن القمة ستبحث أيضا الخطوات التي تم إنجازها على صعيد تعزيز التعاون الأمني والعسكري بين دول المجلس الست، عبر القيادة العسكرية الموحدة لدول مجلس التعاون، لتحقيق التكامل العسكري المشترك والأمن الجماعي لدول المجلس
على هامش مساء أمس الأول، الـ 50 والذي يصادف الثاني من ديسمبر سنويا.
في هذا السياق قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد الجابر، إن الكويت والإمارات يجمعهما مصير واحد، متمنيا للبلدين المزيد من التقدم والازدهار والرخاء، ومعربا عن خالص التهنئة لدولة الإمارات قيادة وشعبا.
وكان وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد الناصر، قد أعرب خلال مشاركته قبل أيام، في حفل الاستقبال الذي نظمته سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى البلاد، بمناسبة اليوم الوطني للإمارات، عن تفاؤله بأن تكون القمة الخليجية المقبلة ناجحة ومفصلية.
وقال الناصر إنه في أعقاب القمة الـ 41 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية «قمة السلطان قابوس والشيخ صباح»، التي عقدت في مدينة العلا السعودية مطلع العام الحالي، واصلت اللجان المشتركة وورش العمل وفرق الأمانة العامة أعمالها، والأمور تمضي بالاتجاه الصحيح.