
القاهرة – "كونا": حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط مساء أمس الأول من خطورة "استمرار حالة الانسداد الحالية" بين الفلسطينيين والإسرائيليين "وسط صمت المجتمع الدولي" مؤكدا أن ذلك "قد يفجر الأوضاع مرة أخرى في المنطقة وعلى نحو أعنف من مواجهات شهر مايو الماضي".
وذكرت الجامعة العربية في بيان أن ذلك جاء خلال لقاء عقده أبو الغيط مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي يزور القاهرة حاليا وذلك لدى استعراض الجانبين مجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية خاصة تطورات القضية الفلسطينية.
ونقل البيان عن أبو الغيط ثنائه في هذا السياق على الموقف الإسباني "المبدئي" المؤيد لحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي "بما يفضي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
ودعا الأمين العام خلال اللقاء إسبانيا والاتحاد الأوروبي إلى مطالبة إسرائيل بالانخراط مع الجانب الفلسطيني في "مسار جاد لتسوية النزاع وفق مقررات الشرعية الدولية" محذرا من أن "استمرار حالة الانسداد الحالية وسط صمت المجتمع الدولي قد يفجر الأوضاع مرة أخرى في المنطقة وعلى نحو أعنف من مواجهات شهر مايو الماضي".
وعلى صعيد التطورات في ليبيا أكد أبو الغيط ضرورة استكمال مسار التسوية الحالي في البلاد بعقد الانتخابات في موعدها "باعتبارها خطوة مهمة تمهد الطريق لاستكمال توحيد المؤسسات الليبية".
وشدد على ضرورة خروج جميع "القوات الأجنبية وقوات المرتزقة والمقاتلين الأجانب حتى تستعيد الدولة الليبية عافيتها وسيادتها الاقليمية على أراضيها".
وجدد أبو الغيط خلال اللقاء كذلك "التحذير من مخاطر التدخلات الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية وما تؤدي إليه هذه التدخلات من إطالة أمد النزاعات وزيادة تعقيدها".
وأشار البيان إلى أن ابو الغيط أشاد بالعلاقات "المتميزة" بين الجامعة العربية وإسبانيا والتي تعكس "عمق الروابط التاريخية التي تجمعها مع العالم العربي" معربا عن تطلعه لتعزيزها في جميع المجالات خاصة في الميدان الثقافي.
وأشاد ابو الغيط أيضا بالدور "المحوري" لإسبانيا في تعزيز الشراكة الأورومتوسطية والارتقاء بها نحو أعلى المستويات بهدف تحقيق تطلعات شعوب المنطقة في الرقي والازدهار.