العدد 4129 Sunday 21, November 2021
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
«روح العفو» .. هل تسود الكويت ؟ واشنطن تتعهد بمواصلة دعم حلفائها في الشرق الأوسط الــبــــراك : إن شــــــاء الله الـــقـــادم أجــمــل تنديد فلسطيني بإعلان بريطانيا عزمها تصنيف حركة حماس «منظمة إرهابية» بايدن يعفو عن ديكين روميين ويعطيهما جرعات معززة! السماء تمطر دولارات والشرطة «تتوعد» «قمر الدم» .. خسوف جزئي يزين سماء الليل أمير البلاد هنأ ملك المغرب بذكرى استقلال بلاده ولي العهد طمأن خادم الحرمين على صحة سمو الأمير .. هاتفياً الغانم هنأ نظيره في موناكو بالعيد الوطني طلال الخالد: لن نتهاون مع المتجاوزين.. وعازمون على ملاحقة المخالفين و«المعتدين» مهما كانت التحديات كاظمة يهزم الفحيحيل في انطلاقة دوري القدم التميمي يحرز فضية «سلاح الفلوريه» ببطولة العالم لمبارزة المعاقين أوغسبورغ يصدم البايرن ويقتنص الثلاث نقاط سوريا: انفجار يستهدف معبر «جابر نصيب» الحدودي مع الأردن بريف درعا فتح أبواب المسجد النبوي للصلاة بلا موعد أو تصريح وزير خارجية العراق: الانتصار على الإرهاب دفع البلاد نحو إعادة الإعمار «الشال»: قطاع الصناعة يحقق أرباحاً قياسية بـ1.043 مليار دينار مع نهاية الربع الثالث 152.754دينار.. الأرباح الصافية لـ «مجموعة أسيكو» خلال الربع الثالث من العام «KIB» يختتم فعاليات معرضه «Auto Show» للسيارات في «مروج» انطلاق المهرجان المغاربي للفيلم تحت شعار «السينما قاطرة الأحلام» بلقيس تحصد جائزة هوليوود الموسيقية أصيل هميم تشعل القرية العالمية بـ«شكد حلو» و«خلك بحر»

الأولى

«روح العفو» .. هل تسود الكويت ؟

د. بركات عوض الهديبان
 
 
 مع عودة النواب السابقين والناشـــطــــين السياسيين، الذين كـــــــانوا يقيمون في تركيا، إلى وطنهم الكويت، تنفيذا لمرسومي العفو اللذين أصــــدرهما صاحب السمو أمـيــر البـــلاد الشيخ نواف الأحمد، تكون الكويت قد استعادت أجواء التسامح والتراضي والتآخي، وتكون الساحة السياسية، بعد أن تخلصت – إلى حد كبير – من حالة الاحتقان التي سادتها فترة طويلة، قد تهيأت لانطلاق مرحلة جديدة، أساسها التعاون بين السلطتين، واستعادة روحية الإنجاز وتحقيق التطلعات التي يؤمل فيها جميع المواطنين.
ولا شك أن أحد العناوين المهمة لهذه المرحلة، هو تشكيل حكومة قوية قادرة على العطاء والعمل بغير حدود، لتعويض ما فات، وقد فاتنا الكثير جدا، بسبب انغماسنا في  ذلك الصراع الطاحن الذي اندلع بين مجلس الأمة والحكومة، خلال السنوات الأخيرة، واستنزف وقت وجهد وطاقة السلطتين، وشغل الشارع الكويتي بجميع أطيافه، في متابعة «معارك» كلامية لا محصلة من ورائها، سوى خسارة جهود كان ينبغي أن توجه لتعزيز التنمية، وتطوير الاقتصاد، واجتذاب الاستثمار الأجنبي إلى البلاد. لكن شيئا من ذلك كله لم يتحقق، لأننا  مع الأسف الشديد، تفرغنا – أو كدنا نتفرغ – لأمور هامشية لا تقدم ولا تؤخر.
الآن أصبحنا نستشعر نَفَسَا جديدا في العمل السياسي والبرلماني، أحد تجلياته هو ما تبدى في عقلانية الخطابات والتصريحات التي أدلى بها النواب السابقون العائدون من تركيا، والتي لمسنا من خلالها رغبة في تهدئة الأوضاع، ونزع فتائل التأزيم، ودعوة إلى نسيان الماضي، والبناء على ما حققه العفو السامي، واتخاذه مرتكزا مهما لتصحيح كل الأوضاع الخاطئة . ولا بد أن يعترف الجميع بأنه كانت هناك أوضاع وممارسات خاطئة كثيرة، ومن المهم ألا نكرر الأخطاء والممارسات السلبية ذاتها. والمأمول أن يظهر ذلك في أداء السلطتين، عقب تشكيل الحكومة وعودة الحياة النيايبة من جديد.
لقد أطلق صاحب السمو الأمير في البدء، مبادرة الحوار الوطني، وتوجها بإصدار مرســــومي العفو، وبات علينا أن نرد تحية سموه بمثلها، وأن نتحلى بـ «روح العفو» و«نفسية التسامح» و«خُلُق التصالح»، لعلنا بذلك نوفي لهذا الوطن الغالي بعضا من دينه علينا. وكم نتمنى أن يكون ديدن الجميع هو العمل والإنجاز، وألا ننشغل بصراعـــات جـــانبية، حتى لو أراد البعض جرنا إليها، مستهدين في ذلك بقوله تعالى : «قل كلٌ يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا».
وتبقى الكويت في النهاية هي الغــــاية والمرتجى، لكل وطني محب لترابها، وحريص على حاضرها ومستقبلها.

 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق