
بعد أن رفعت الحكومة استقالتها أمس إلى سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، طارت جلسة مجلس الأمة التي كان مقررا عقدها اليوم الثلاثاء، والتي كانت تحتوي على جدول أعمال مكتظ بالاستجوابات والأسئلة والأنشطة البرلمانية الأخرى .
في هذا الإطار أعرب رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عن شكره لسمو أمير البلاد، على دعوته المباركة للحوار الوطني ودعمه له وللمصالحة الوطنية، مبيناً أنها صفحة طويت للبدء في مرحلة جديدة طال انتظارها.
وقال الغانم : «صدر قبل قليل المرسومان الأميريان القاضيان بمنح العفو عن بعض أبناء الكويت المحكومين في قضايا سابقة».
أضاف : «يجب علي أن أتوجه أولا بالحمد والثناء للمولى عز وجل على التوفيق والسداد، والشكر بعد الله والفضل بعده، لسمو أمير البلاد على روحه المتسامية ونهجه المتسامح عبر دعوته المباركة للحوار الوطني ودعمه له وللمصالحة الوطنية التي تحققت».
وقال رئيس مجلس الأمة : «أشكر سمو أمير البلاد على ثقته الغالية بتكليفي والأخوين رئيسي السلطتين التنفيذية والقضائية برفع التقارير المتعلقة بهذا الموضوع، وقد رفعنا التقرير الأول، وإن شاء الله سوف تكون هناك تقارير أخرى».
أضاف : «لا يفوتني بهذه المناسبة أن أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لسمو ولي العهد الأمين الشيخ مشعل الأحمد على مباركته ودعمه لكل الخطوات التي من شأنها تحقيق الاستقرار السياسي للبلاد».
وأعرب الغانم عن شكره أيضاً إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء المستشار أحمد العجيل، ولأعضاء لجنة الحوار الوطني، مضيفا : «شكر خاص لمن لهم دور كبير في تحقيق ما تم تحقيقه، وهم الإخوة الأفاضل الأربعون نائباً تقريبا الذين وقعوا على هذا البيان، وناشدوا حضرة صاحب السمو وخاطبوه باللغة التي يجب أن يخاطب بها، ونتج عنها هذه الاستجابة الأميرية السامية».
وأكد أنه «لم يكن لهذه الاستجابة أن تتحقق، لولا ما قام به هؤلاء النواب الأربعون في بيانهم المرسل والتماسهم، والذي أجاب الديوان الأميري في بيانه وأشار إلى هذا البيان».
وقال : «نسأل الله سبحانه وتعالى أن تكون هذه صفحة جديدة ومرحلة جديدة لأن العفو ليس هو غاية المجتمع، إنما تحقيق طموحات البلاد والعباد وأبناء الوطن وحل مشاكلهم والالتفات إلى القضايا المهمة العالقة التي تأخرنا في تحقيقها وتحقيق أي إنجاز مذكور فيها هي أهم بكثير».
وردا على سؤال صحفي قال رئيس مجلس الأمة : «تم إبلاغي من قبل أخي سمو رئيس مجلس الوزراء بأن الحكومة تقدمت باستقالتها، وهذه الاستقالة تحت نظر صاحب السمو أمير البلاد، وبالتالي جلسة الغد – اليوم الثلاثاء - لن تعقد لأنني سأحضر وأرفعها بسبب استقالة الحكومة».
واختتم الغانم تصريحه قائلا : «نسأل المولى عز وجل أن نكون قد طوينا صفحة، كان يجب أن تطوى للبدء في مرحلة جديدة طال انتظارها، وهي مرحلة إنجاز وبناء بإذن الله تعالى».
على صعيد متصل قال النائب د. عبيد الوسمي: شكراً والد الجميع نواف الكبير.
أضاف : شكراً لا تكفيك لكنها كل ما نملك.
من جهته قال النائب مهلهل المضف: «الحمد لله الذي يسر .. ثم شكراً لصاحب السمو الذي أصدر عفوا كريما يليق به وبأبنائه في المهجر .. وشكراً للجميع شعبا ومجلس ونواب فالكل سبب وشريك بهذه الفرحة».
بدوره أعرب النائب د. أحمد مطيع عن شكره الجزيل لصاحب السمو أمير البلاد، لتفضله بالعفو عن أبنائه المحكومين ببعض القضايا.
وقال مطيع : «أشكر سيدي صاحب السمو على كرمه وإكرامه لأبنائه وتفضله بالعفو الكريم الذي حدث أمس»، مؤكداً أن هذا الأمر غير مستغرب من صاحب السمو صاحب القلب الكبير ووالد الجميع.
من جهته كتب النائب هشام الصالح «شكراً .. شكراً .. شكراً .. يا أمير العفو، وغرد أيضا النائب سعود بوصليب بالقول: شكراً والد الجميع نواف الكبـيـر.
أما النائب خليل الصالح، فكتب : «سمعا وطاعة ياسمو الأمير.. فمصلحة الوطن فوق كل اعتبار».
من جهته أكد النائب أحمد الحمد أن صدور المرسوم الأميري بالعفو عن بعض أبناء الكويت المحكومين في قضايا سابقة، يؤكد الرغبة السامية في تهيئة الأجواء ونبذ الخلافات في مرحلة مهمة تشهد فيها الكويت تحديات اقتصادية ملحة وأوضاع إقليمية تتطلب توحيد الجهود لمواجهتها.
وقال الحمد : «كنا من أوائل المتفائلين بعودة الاستقرار السياسي وأكدنا دائما على أهمية الحوار لحل الخلافات، وأشرنا في أكثر من مناسبة الى أن المرحلة المقبلة لن تكون كسابقتها من الخلاف والشد والجذب، الى أن جاءت دعوة سمو أمير البلاد بالحوار الوطني بين السلطتين، والذي تكلل بالنجاح وأثمر العفو الذي أدخل الفرح الى نفوس الكويتيين، كونه يطوي صفحة الخلاف السياسي، ويعيد العمل لخدمة الوطن ضمن المسار الوطني لتعزيز التنمية وبناء نهضة شاملة نتطلع اليها جميها».
من ناحيته تقدم النائب الصيفي الصيفي بالشكر لسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد على إصدار عفو عن المتهمين في قضية دخول للمجلس، متمنيا أن «يصدر عفو عن جميع المحكومين بقضايا الرأي لنطوي صفحة الملاحقات والاحكام بسبب قضايا الرأي وقضايا الاعتراض السياسي».
بدوره قال النائب الدكتور عبد الله الطريجي «بعد صدور مرسوم العفو، نتقدم بالشكر الجزيل إلى سمو الأمير وإلى سمو ولي العهد».
أضاف «كلمة حق يجب أن تقال، أن نجوم مرحلة إجراءات العفو الإخوة الكرام، رئيس مجلس الأمة، وسمو رئيس مجلس الوزراء، والنائب الدكتور عبيد الوسمي، فقد تحملوا الكثير وتساموا على الكثير، وكانوا فرسانا نبلاء».