أكد سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء، «حرص الكويت على لبنان وسعيها المستمر لدعمه في كل المجالات، وفي الوقت ذاته حرصها على وحدة دول مجلس التعاون الخليجي»، مشددا على ان لبنان قادر بحكمته، على معالجة اي مشكلة او ثغرة وسيجد كل الدعم المطلوب من الكويت وسائر الدول العربية».
جاء ذلك خلال لقاء جمع الخالد ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أمس، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في اسكتلندا.
ونقلت رئاسة الوزراء اللبنانية عن ميقاتي تأكيده «حرص لبنان على العلاقة الوطيدة مع دول مجلس التعاون الخليجي، والعمل على معالجة اي ثغرة تعتريها بروح الاخوّة والتعاون».
حضر اللقاء وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر.
وفي مناسبة أخرى، وحول تطورات الأزمة التي نشأت بسبب تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي: «كنت ناشدت الوزير قرداحي بأن يغلب حسه الوطني على أي أمر آخر»، وفق ما ذكرت قناة الميادين.
أضاف ميقاتي : «مناشدتي للوزير قرداحي لم تترجم واقعياً».
وتابع : نحن أمام منزلق كبير وإذا لم نتداركه سنكون وقعنا في ما لا يريده أحد منا.
إلى ذلك وبعد أن أعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، فشل خلية الأزمة في التوصل إلى حل للأزمة مع المملكة، وجه طلبًا عاجلًا للدخول في حوار مع المملكة لحل الأزمة.
وقال بو حبيب لوكالة فرانس برس: إن المشاكل بين الدول الصديقة والشقيقة لا يمكن حلها إلا بالحوار والتواصل والثقة، ولكن ليس بإرادة الفرض، وهذا يسري على لبنان والسعودية.
أضاف الوزير: لبنان يدعو السعودية إلى حوار لنحل كل المشاكل العالقة وليس الإشكال الأخير فقط، لكي لا تتكرر الأزمة ذاتها في كل مرة.
وكان وزير الخارجية اللبناني، قال إن خلية الأزمة التي شكلت لحل المشكلة مع دول الخليج فشلت، لأن الأزمة أصبحت أكبر من الوزارات وأكبر من لبنان بسبب عوامل خارجية وداخلية أيضاً وهي لن تجتمع مرة أخرى.
أضاف بوحبيب في تصريحات تليفزيونية ، على قناة الجديد اللبنانية، أن التعويل في بقاء الحكومة يبقى على الداخل.
وأشار الوزير اللبناني إلى أن الحكومة باقية وبحسب ما علمت من الرئيسين عون وميقاتي أن هناك تطمينات دولية لدعمها.
في سياق ذي صلة، أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أن المملكة لا ترى جدوى من التعامل مع لبنان في ظل هيمنة «حزب الله» على مقدراته.