العدد 4111 Sunday 31, October 2021
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الكويت أبعدت القائم بالأعمال اللبناني اســتـــنـــفــار أمـــــنـــي لمحـــــاصـــــرة ظــــاهـــرة الــعــنف السودان : «مليونية 30 أكتوبر» تتحدى متاريس الجيش اليمن : 12 قتيلاً بانفجار سيارة مفخخة قرب مطار عدن الأمير هنأ الرئيس التركي بالعيد الوطني لبلاده الكويت تطلب مغادرة القائم بأعمال السفارة اللبنانية خلال 48 ساعة وتستدعي سفيرها للتشاور سفيرنا لدى أمريكا : الكويت لن تنسى أبداً موقف الولايات المتحدة إبان حرب التحرير توهج شمسي قد يؤدي إلى حدوث شفق قطبي الملكة إليزابيث تخلد للراحة لأسبوعين المكسيك: العثور على زورق نادر لشعب المايا القديم أزرق الكريكيت يسقط أمام قطر في تصفيات آسيا المونديالية الرجوب: اتحاد غرب آسيا يسير بخطوات تصاعدية الكاظمي يُتوج ببطولة مركز الكويت للفروسية لبنان: رؤساء وزراء سابقون يدعون قرداحي للاستقالة خادم الحرمين : السعودية ستواصل دعم استقرار وتوازن أسواق الطاقة السودان : مقتل متظاهرَين اثنين في الخرطوم «الشال»: بيان «صندوق النقد الدولي» أخطأ عندما لم يفرق بين الدخل وبيع الأصل 9.2 ملايين دينار ..صافي أرباح «وربة» خلال الأشهر التسعة الأولى من العام بنك برقان يحصل على شهادة (PCI-DSS 3.2.1) للعام الثاني على التوالي المفرج: جمعية الفنانين الكويتيين ستطلق قريبا حزمة برامج فنية عبد الله الرويشد وأصالة يشعلان حفلهما في موسم «هلا خورفكان» جورج وسوف ووائل جسار في أولى حفلات موسم الرياض

الأولى

الكويت أبعدت القائم بالأعمال اللبناني

تواصلت أمس تفاعلات الأزمة التي نتجت عن تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، حيال جهود تحالف دعم الشرعية في اليمن والذي تقوده المملكة العربية السعودية، حيث قامت السعودية والكويت والبحرين، بإبعاد سفراء لبنان لديها، كما وجهت انتقادات إلى الحكومة اللبنانية، لعدم مبادرتها بمعالجة هذه الأزمة بالشكل الدبلوماسي اللائق.
ففي الكويت أعلنت وزارة الخارجية أن دولة الكويت قررت مغادرة القائم بأعمال السفارة اللبنانية لديها، خلال 48 ساعة، واستدعاء سفيرها في لبنان للتشاور.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها أمس، إن دولة الكويت قررت استدعاء سفيرها لدى الجمهورية اللبنانية للتشاور، ومغادرة القائم بأعمال سفارة الجمهورية اللبنانية لدى دولة الكويت خلال 48 ساعة.
وأكدت أن ذلك القرار يأتي «نظرا لامعان الجمهورية اللبنانية واستمرارها في التصريحات السلبية، وعدم معالجة المواقف المرفوضة والمستهجنة ضد المملكة العربية السعودية الشقيقة وباقي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إضافة إلى عدم اتخاذ حكومة الجمهورية اللبنانية الإجراءات الكفيلة بردع عمليات التهريب المستمرة والمتزايدة لآفة المخدرات، الى الكويت وباقي دول مجلس التعاون».
اضافت أنها «إذ تأسف لما آلت إليه الأمور فإنها في ذات الوقت، لتؤكد حرصها على الأشقاء اللبنانيين المقيمين في دولة الكويت، وعدم المساس بهم».
وذكرت ان ذلك يأتي بناء على البيانات الصادرة عن وزارة الخارجية بتاريخ 24 أبريل 14 و27 اكتوبر 2021، واستنادا على ما يربط دولة الكويت والمملكة العربية السعودية من جذور تاريخية وروابط عميقة ومصير مشترك.
من ناحيتها أعلنت وزارة الخارجية البحرينية أنها طلبت من سفير لبنان لدى المملكة مغادرة أراضيها خلال 48 ساعة، وذلك «على خلفية سلسلة التصريحات والمواقف المرفوضة والمسيئة التي صدرت عن مسؤولين لبنانيين في الآونة الأخيرة».
وقالت وزارة الخارجية في بيان أوردته وكالة الانباء البحرينية : «إن هذا القرار لا يمس بالأشقاء اللبنانيين المقيمين في المملكة».
وكانت وزارة الخارجية البحرينية استدعت يوم الأربعاء السفير اللبناني لدى المملكة، وسلمته مذكرة احتجاج عبرت فيها عن استنكارها الشديد للتصريحات التي أدلى بها وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي حيال جهود تحالف دعم الشرعية في اليمن والذي تقوده المملكة العربية السعودية.
وجاءت خطوة البحرين، بعد خطوة مماثلة أعلنت عنها المملكة العربية السعودية أمس الأول الجمعة.
في سياق متصل أعرب أمين عام جامعة الدول العربية احمد أبوالغيط، عن بالغ قلقه وأسفه للتدهور السريع في العلاقات اللبنانية الخليجية ،»خاصة في الوقت الذي كان السعي حثيثا لاستعادة قدر من الايجابية في تلك العلاقات يعين لبنان على تجاوز التحديات التي يواجهها».
وقال أبوالغيط في بيان له أمس : ان «الأزمة التي تسببت فيها تصريحات سابقة لوزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي وما تلاها من احداث ومواقف، كان يتعين أن تعالج لبنانيا بشكل ينزع فتيلها ولا يذكي نارها على نحو ما حدث وأوصل الأمور الى انتكاسة كبيرة في علاقات لبنان بمحيطه العربي عموما والخليجي خصوصا».
وأعرب عن الثقة في حكمة وقدرة الرئيس اللبناني ميشيل عون ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، على «السعي السريع من أجل اتخاذ الخطوات الضرورية التي يمكن ان تضع حدا لتدهور تلك العلاقات، ويسهم في تهدئة الاجواء بالذات مع المملكة العربية السعودية ورأب الصدع».
أضاف أن هذا الصدع «تسببت فيه مواقف لأطراف ترغب ولديها مصلحة في تفكيك عرى الأخوة، التي تربط لبنان وشعبه العربي بأشقائه في دول الخليج والدول العربية».
وناشد ابوالغيط في الوقت ذاته المسؤولين في دول الخليج، «تدبر الاجراءات المطروح اتخاذها في خضم ذلك الموقف، بما يتفادى المزيد من التأثيرات السلبية على الاقتصاد اللبناني المنهار والمواطن الذي يعيش اوضاعا غاية في الصعوبة».
على صعيد الداخل اللبناني  اعتبر رئيس الوزراء اللبناني السابق، سعد الحريري، أن حزب الله يحمل مسؤولية «عزلة» لبنان عن محيطه العربي و»الهرولة إلى جهنم»، كما دعت كتلة «الحريري»، «قرداحي»، إلى الاستقالة من منصبه
وقال الحريري عبر صفحته الرسمية على تويتر أن: «أن تصل العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية وسائر دول الخليج العربي الى هذا الدرك، من انعدام المسؤولية والاستقواء بالأفكار المنتفخة، فهذا يعني بالتأكيد أننا بتنا كلبنانيين نعيش فعلاً في جهنم»
أضاف: «سياسات رعناء واستعلاء باسم السيادة والشعارات الفارغة قررت أن تقود لبنان إلى عزلة عربية غير مسبوقة في تاريخه»
وحذر من أن: « ثمن العزلة سيتم دفعه من رصيد الشعب اللبناني المنكوب أساساً باقتصاده ومعيشته، ويتعرض يومياً لأبشع الاهانات دون أن ترف لأهل الحكم وحماته من الداخل والخارج جفون القلق على المصير الوطني»
تابع: «والمسؤولية أولاً وأخيراً تقع في هذا المجال على حزب الله الذي يشهر العداء للعرب ودول الخليج العربي، وعلى العهد الذي يسلم مقادير الأمور لأقزام السياسة والإعلام والمتطاولين على كرامة القيادات العربية»
وقال الحريري إن «السعودية وكل دول الخليج العربي لن تكون مكسر عصا للسياسات الإيرانية في المنطقة، وسيادة لبنان لن تستقيم بالعدوان على سيادة الدول العربية، وتعريض مصالح الدول الشقيقة وأمنها للمخاطر المستوردة من إيران»
أضاف: «تريدون دولة ذات سيادة وكرامة وطنية، ارفعوا يد ايران عن لبنان أوقفوا سياسات الاستكبار ورفع الأصابع وتهديد اللبنانيين بوجود جيش يفوق عدة وعدداً جيش الدولة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية»
واختتم الحريري كلامه قائلا: «لقد طفح الكيل فعلاً، وعلى القاصي والداني أن يعلم أن عروبة لبنان بوابة الأمان لبلدنا وخلاف ذلك هرولة إلى جهنم»
في سياق متصل دعت كتلة رئيس الوزراء السابق سعد الحريرى، وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، إلى الاستقالة من منصبه.
من جهتها حذرت قوى سياسية من أن لبنان يحصد ويلات ممارسات منظومته الفاسدة، ويتجه نحو عزلة عربية هي الاولى في تاريخه، مؤكدة أن المنعطف المصيري الذي بلغه لبنان اليوم، يستوجب موقفا رئاسيا حازما، يتمثل في «ان يطل الرئيس عون على اللبنانيين والعرب والعالم، معلنا بالفم الملآن تحييد لبنان عن صراعات الاقليم، والنأي به بالفعل لا بالقول عن كل مضاعفاتها، وتمييز دولة لبنان عن دويلة حزب الله القابضة على كل مفصل في السلطة، من الرئاسات الثلاث الى الحكومة والمجلس النيابي، واطلاق مسار الفصل الاجرائي بينهما، على ان تشكل استقالة وزير الاعلام بداية البدء في مسار البحث عن الحل لأزمة لا يتصورن احد الى اين قد تقود لبنا،ن فيما لو لم تعالج باللازم في اسرع وقت».
ورأت هذ القوى أن مسألة عزل لبنان عن العرب باتت مسالة وقت، بعدما وضع ملفه على طاولة الجامعة العربية، في حين تكر سبحة طرد سفرائه من هذه الدول تمهيدا لقطع علاقاتها بالكامل معه.
من جهة أخرى وعلى خط المعالجات، وبناءً على طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بتشكيل خلية أزمة للبحث في الأزمة المستجدة مع السعودية ، عقد اجتماعً في وزارة الخارجية، ضم وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، وزير الاقتصاد امين سلام، وزير المالية يوسف خليل، وزير التربية والتعليم العالي عباس حلبي ومدير عام القصر الجمهوري انطوان شقير. كما انضم القائم بأعمال السفارة الأميركية في لبنان ريتشارد مايكلز لمدة نصف ساعة وغادر. 
وأشار وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، بعد انتهاء الاجتماع، إلى «أننا تواصلنا مع الأميركيين لحضور الاجتماع لأنهم قادرون على معالجة الأزمة الراهنة» . وكشف أن أطرافًا دولية دعت ميقاتي إلى استبعاد خيار الاستقالة عن الطاولة . أما وزير التربية عباس الحلبي فقال: العمل الحكومي مستمر ولا يمكن ترك البلد من دون حكومة بالنظر إلى الأزمات التي يعيشها . 
أضاف: الموضوع قيد المعالجة ونتطلع إلى ساعات قليلة لمعالجة تداعيات الأزمة. وأملنا كبير أننا قادرون على التوصل الى حل هذه الأزمة قريبًا.
يذكر أن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية زار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي.واكد بعد اللقاء ان قرداحي إذا استقال أو أُقيل لن نسمي خلفاً له، لافتاً الى ان «مصلحتي الشخصية والسياسية تقول انه يجب ان اشجع قرداحي على الاستقالة ، وقد عرض علي ان يقدم استقالته من قصر بعبدا اوالبطريركية المارونية، لكني رفضت لان ضميري لا يسمح لي ان اطلب من وزير لم يخطئ خلال وزارته ولا اقبل ان يقدم قرداحي فدية عن احد. وتمنى الاستمرار بأفضل العلاقات مع الدول العربية.. وقال: «خلال السنوات ال ١٥ الأخيرة لم يكن لدينا أي موقف ضد الدول العربية والخليجية وهذا ليس انطلاقاً من التزلف الذي يمارسه البعض بل انطلاقاً من قناعاتنا». 
أضاف: التعاطي معنا بدونية بالنسبة للمملكة العربية السعودية لا يجب ان يكون وقرداحي حمل بكثير اكثر مما قاله وانا معه في اي قرار يتخذه. 
وقال : «ما بتحرز» ان الشعب اللبناني كله يدفع الثمن ونحن نبحث عن كرامة لا عن ربح وخسارة. وأوضح ان «الرعايا اللبنانيون يعطون الدول أكثر مما يأخذون وهم يعملون بعرق جبينهم «ومش إعاشة» وليسوا لاجئين وإن كان الأمر كذلك «نحنا إلنا عالفليبين» ولا نتعاطى بدونيّة مع المملكة العربية السعوديّة بل بكرامتنا ولا نفتّش عن ربح وخسارة بل عن كرامة وقرداحي ظُلم وأنا معه».

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق