
فيما تعززت أمس الأنباء شبه المؤكدة بقرب عودة النواب السابقين و الإعلاميين والناشطين السياسيين الموجودين في تركيا، خلال الأيام القليلة المقبلة، أعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عن تسلمه أمس استجوابا من النائب الدكتور هشام الصالح، موجها إلى وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح.
وقال الغانم في تصريح صحفي إنه «وفقا للإجراءات اللائحية فقد أبلغت سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، والوزير المعني بالاستجواب المكون من ثلاثة محاور وسيتم إدراجه في أول جلسة عادية مقبلة».
من جهته أوضح النائب د. هشام الصالح أن استجوابه إلى وزيرِ الصحة د. باسل الصّباح يتكون من ثلاثة محاور، تتعلق بصور الهدر المختلفة في وزارة الصحة رغمَ ادعاء العجوزات، وسوء إدارة أزمة جائحة كورونا والتجاوزات الإدارية في وزارة الصحة.
وتعليقا على مجريات الحوار الوطني بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، قال النائب الدكتور هشام الصالح: «تصلنا أخبار طيبة عن الحوار، وسنرى بإذن الله مسلم البراك في الكويت خلال أيام».
ورفض الصالح القول بأن استجوابه يراد به تعطيل الحوار الوطني أو التشويش عليه، مؤكدا أن ذلك غير صحيح، ولم يخطر بباله مطلقا عندما اعتزم تقديم استجوابه ، قائلا : «لا أحد يزايد علينا».
يأتي تصريح النائب الصالح ليعزز التكهنات التي رشحت قبل أيام، حول احتمالات عودة النواب السابقين وبعض الإعلاميين والناشطين السياسيين الموجودين في تركيا حاليا، حيث بات في حكم المؤكد أن تتم هذه العودة خلال الأيام القليلة المقبلة، وتحديدا قبل 23 الشهر الجاري
في غضون ذلك ذكرت مصادر مطلعة أن الحكومة أبدت مرونة كبيرة، خلال مناقشة برنامج عملها مع الطرف النيابي، ضمن جلسات الحوار الوطني، مشيرة إلى أن النواب طلبوا إدراج قوانين دعم الحريات، وفصل القضاء، وإصلاح النظام الانتخابي، والملف الاقتصادي، وهو ما تجاوبت معه الحكومة بدرجة معقولة، بما يرجح التوصل إلى اتفاق قبل دور الانعقاد
وأشارت المصادر إلى أنه سيعقد اليوم «الأربعاء» وغدا «الخميس» الاجتماع الختامي مع مستشاري الديوان الأميري، تمهيداً للخروج بمقررات الحوار، قبيل افتتاح دور انعقاد مجلس الأمة المقرر في 26 الجاري.