
الدوحة – “وكالات” : خطت دولة قطر أمس السبت، أولى خطوتها نحو تكريس الديمقراطية في البلاد، عبر إجراء أول انتخابات تجري لمجلس الشورى.
وشهدت مراكز الاقتراع الـ30 والتي أغلقت السادسة من مساء أمس ، إقبالاً كبيراً من قبل الناخبين، فيما بدأت عمليات الفرز وإعلان النتائج الأولية، فور انتهاء عمليات الاقتراع في المقرات الانتخابية، وفقا لقانون الانتخابات.
وكانت مراكز الاقتراع فتحت أبوابها منذ الساعة الثامنة صباحاً، لاستقبال الناخبين، الذين بدأوا التوافد عليها، للمشاركة في الانتخابات.
وعلى مدار ساعات النهار، توافدت أعداد كبيرة من المواطنين إلى المراكز الانتخابية، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، معبرين عن سعادتهم بممارسة حقهم الانتخابي، ومؤكدين سلاسة وسهولة عملية الاقتراع.
أشرف على عمليات الاقتراع في جميع الدوائر الانتخابية لجان شكلها مجلس الوزراء القطري، برئاسة أحد القضاة، وممثلين عن وزارة الداخلية، ووزارة العدل.
واختار الناخبون القطريون أعضاء مجلس الشورى الـ30 من بين 234 مرشحا، منهم 26 مرشحة، تنافسوا في 30 دائرة انتخابية، موزعة في مختلف أنحاء البلاد، فيما فاز بالتزكية مرشح الدائرة الخامسة في الدوحة، حسن الغانم، لعدم وجود منافسين له بالدائرة. ويعين أمير قطر، وفق الدستور الدائم، ثلث أعضاء المجلس، “15” عضوا، من الوزراء وغيرهم.
وقال الناخب جاسم عليإن “إجراءات الانتخابات سهلة ولم تستغرق سوى 5 دقائق، وأنا متفائل خيراً من المجلس المقبل”، فيما أكد يوسف العبدالله، أحد الناخبين، أن التنظيم كان ممتازا، والعملية الانتخابية جرت بكل سهولة وسلاسة، والإقبال من الناخبين كان كبيرا. أضاف يوسف أن مجلس الشورى المقبل سيكون صوت المواطن، موضحاً أن على مجلس الشورى المقبل، تحسس احتياجات وطلبات الناخبين. أما جاسم الجابر، فأوضح أن “الإقبال كان جيدا، والإجراءات واضحة وسهلة، وخلال دقائق قليلة كنت قد أدليت بصوتي، وأتمنى الفوز للمرشحين أصحاب الكفاءة والقادرين على تحمل المسؤولية”. أضاف أن “انتخابات مجلس الشورى تتيح إيصال أفكارنا ومقترحاتنا إلى ممثلينا المنتخبين بالمجلس، الذي عليه أن يولي أهمية لتطوير قطاعي التعليم والصحة في البلاد”، موضحاً أنه أدلى بصوته لصالح مرشح اقتنع ببرنامجه الانتخابي.
ووفق مواد الدستور القطري، فإنّ مجلس الشورى يتولى سلطة التشريع، واقتراح القوانين، ويقر الموازنة العامة للدولة، كما يمارس الرقابة على السلطة التنفيذية، ويقوم بمساءلة الوزراء واستجوابهم وصولًا لطرح الثقة بهم، بموافقة ثلثي أعضاء المجلس.
وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أعلن في نوفمبر عام 2020، عن التوجه لإجراء أول انتخابات عامة في البلاد.
وجرتعمليات فرز الأصوات وإعلان النتائج في مقرات الدوائر الانتخابية مباشرة، بعد إغلاق صناديق الاقتراع، وأكدت وزارة الداخلية القطرية، في بيان، أصدرته على أهمية مشاركة جميع أفراد المجتمع في إنجاح انتخابات مجلس الشورى في دورته الأُولى.