
نيويورك – «وكالات» : شدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل على أهمية تعزيز التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح بوريل في بيان إثر اجتماعه مع وزراء خارجية المجلس، وشارك فيه وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد ، على هامش لقاءات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أمس الأربعاء، أن هناك تصميما أوروبيا على تعزيز التعاون مع مجلس التعاون في القضايا الإقليمية والدولية.
أضاف أن الحوار بين الجانبين يتركز حول المسائل الاستراتيجية ذات المصالح المشتركة، مشيرا كذلك إلى أن الحوار الأوروبي الخليجي يشمل القضايا الاستراتيجية من بينها الاقتصاد الرقمي والبيئة النظيفة. وأفاد بأن اجتماعا وزاريا أوروبيا خليجيا سيعقد في السعودية العام المقبل.
أما في ما يتعلق بالتغيرات الحاصلة في منطقة الخليج، فوصفها بالإيجابية، مؤكدا أنها ساهمت في خفض التوتر عامة في المنطقة.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي أعلن مرارا أنه يشارك الدول الخليجية مشاغلها بشأن أمن المنطقة، لاسيما في ما يتعلق بإيران وملفها النووي.
ومطلع الشهر الجاري أكد بوريل أن دول الخليج تشهد تطوراً ملحوظا على جميع الأصعدة، مؤكدا أن الاتحاد يعمق علاقته معها.
كما أشار في حينه إلى أن دول الاتحاد تنسق مع الخليج بشأن الأمن في المنطقة.
من جهة أخرى شارك وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد، أمس الأول الثلاثاء، في افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة ال76.
وتأتي مشاركة الناصر ضمن وفد دولة الكويت لاعمال الدورة الـ 76 للجمعية العامة للامم المتحدة، الذي يرأسه ممثل صاحب السمو أمير البلاد، سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء.
كما شارك الشيخ الدكتور أحمد الناصر أمس الأربعاء، وبدعوة من وزير خارجية جمهورية سنغافورة الدكتور فيفيان بالاكريشنان في الاجتماع الوزاري ال14 لمجموعة الحوكمة العالمية (3G) الذي عقد على هامش أعمال الدورة ال76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر وفد سنغافورة الدائم لدى الأمم المتحدة.
ناقش الاجتماع التحديات التي تواجه المجتمع الدولي ومنها التداعيات الصحية المتمثلة بتفشي جائحة كورونا، كما تطرق إلى نتائج اجتماعات مجموعة العشرين «G20» وخارطة الطريق لقمة قادة مجموعة العشرين لهذا العام، المقرر عقدها في العاصمة الإيطالية روما، خلال الفترة من 30 إلى 31 أكتوبر المقبل.
في سياق آخر أكد وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد، دور الكويت وسياستها الخارجية في نشر السلام والوئام وتشجيع الحوار، لاسيما في قضايا حقوق الانسان والتمييز العنصري.
وقال الناصر في كلمة خلال الحفل الذي نظمه «معهد المرأة للتنمية والسلام»، بمناسبة يوم السلام العالمي تحت شعار «السلام طريقنا»، عبر منصة «زووم» الإلكترونية، إن ذلك «يأتي تجسيدا لمسيرة الكويت وشعبها المعطاء والمحب للسلام والقيم والمفاهيم التي رسخها الدستور».
واستذكر في هذه المناسبة المآثر والمناقب الطيبة التي قدمها الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد رحمه الله، كقائد للعمل الانساني ولنهج السلام الداعم لجهود الوساطة والمساعي المبذولة لحل النزاعات بالطرق والوسائل السلمية.
وجدد عزم دولة الكويت على مواصلة مسؤولياتها في تعزيز ونشر مبادئ السلام، ورفع المعاناة الانسانية على المستويين الرسمي والشعبي، من أجل بلوغ عالم اكثر انصافا وسلما.
وأعرب عن بالغ الثناء على الجهود التي بذلتها الأمم المتحدة، منذ إنشائها على مدى 76 عاما، مؤكدا أهمية هذا اليوم ليكون مناسبة عالمية مشتركة يتم بها احتفال جميع الشعوب دون تفرقة أو تمييز.
من جانبه قال أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط في كلمة مماثلة، إن بناء مجتمعات ما بعد الصراع يتطلب فكرا جديدا يرسخ قيم عدم التمييز ومشاركة المرأة في المجتمع ويحميها من العنف والظلم الاجتماعي، مبينا أن صيانة حقوق المرأة وتعزيز دورها الاجتماعي هو صيانة للسلام ودعم للاستقرار.
ودعا الدول التي تشهد نزاعات في المنطقة العربية للاستفادة من تجارب الدول الاخرى على مستوى العالم والتي تمكنت من منح المرأة دور أكبر في مرحلة ما بعد النزاع، مضيفا أن تبادل الخبرات هو أفضل الممارسات وسيمكن المنطقة العربية من رسم خريطة طريق واضحة لتخطي كل الصعوبات في هذا المجال.
وذكر أن تعزيز قوة المرأة اقتصاديا بعد انتهاء النزاعات يعد من القضايا الهامة التي باتت تشغل المجتمع الدولي، داعيا الدول العربية لمنح المرأة الاهتمام اللازم والعمل على تمكينها اقتصاديا واجتماعيا عند إحلال السلام وبناء المجتمعات وأن تعمل بالتوازي على ادماج منظور النوع الاجتماعي على الصعيد السياسي والاقتصادي وصياغة برامج التنمية المستدامة.
بدورها قالت رئيسة المعهد المحامية كوثر الجوعان في كلمتها، إن عام 2020 تميز بالازمة الصحية لفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، التي تحولت الى ظاهرة عالمية متعددة القطاعات وأدت الى تفاقم الازمات المترابطة فيما بينها.
وأشادت الجوعان بالدور الكويتي الانساني والتوجيهات السامية التي انجزت العديد من المبادرات والمساعدات عبر جسور جوية إغاثية في ظل أزمة جائحة «كورونا» والكوارث الطبيعية.
وأشارت الى دور الكويت المحوري في تحقيق وحدة الصف العربي عبر التوصل الى المصالحة وتعزيزها، مؤكدة أن صاحب السمو أمير البلاد قام بدور استراتيجي لحماية الأمن العربي والدفاع عن قضايا الأمة.
يذكر أن العالم يحتفل بيوم السلام العالمي في ال21 من سبتمبر كل عام، وأقرته الجمعية العامة للامم المتحدة بالاجماع ليكون يوما لوقف اطلاق النار والعنف.