
أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، أن أي خطر على العراق سيعكس على الكويت.
جاء ذلك خلال استقبال الغانم أمس رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي للرئيس الكاظمي، أن الرئيس الغانم قال إن «مصلحة العراق وقوته هما من مصلحة الكويت، التي ستكون عاملاً مهماً لاستقرار العراق، معربا عن أهمية الدعم المتبادل بين البلدين، ولاسيما في المحافل الدولية.
من جهته أكد الكاظمي «تطلّع العراق حكومةً وشعباً، إلى تمتين العلاقات الثنائية مع دولة الكويت في مختلف الصعد والمجالات»، مبيناً أن «العراق والكويت، بتجاوزهما آثار الماضي وتطلعهما إلى المستقبل، سيتمكنان من إنجاز الكثير على المستويين الوطني والإقليمي، والتأثير الإيجابي في المنطقة»
وشدّد رئيس مجلس الوزراء على «الاستفادة من الإمكانيات التي يتيحها التواصل الجغرافي، وترابط المصالح الاستراتيجية والاقتصادية بين البلدين، والأواصر الاجتماعية بين الشعبين الشقيقين، ولاسيما في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها منطقتنا»
وأكّد الكاظمي، أن «العراق ماضٍ في إجراء الانتخابات بموعدها في شهر تشرين الأول المقبل، وقد تمكنت الحكومة من استكمال المتطلبات القانونية، والانتهاء من قانون الانتخابات؛ استجابةً لإرادة العراقيين، ولأجل أن تكون نتائج الانتخابات المعبّر الحقيقي عن إرادتهم».
من جهة أخرى عقد سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء في قصر بيان أمس، جلسة مباحثات رسمية مع رئيس مجلس الوزراء بجمهورية العراق الشقيق مصطفى الكاظمي.
وجرى خلال جلسة المباحثات التي سادتها أجواء ودية استعراض العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين وسبل تعزيزها في شتى المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
كما بحث الجانبان آخر المستجدات والقضايا الإقليمية والعربية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومواقف البلدين تجاهها.
وقد أقام سمو الشيخ صباح الخالد مأدبة غداء رسمية على شرف دولة رئيس مجلس الوزراء بجمهورية العراق مصطفى الكاظمي والوفد المرافق له.
وكان رئيس مجلس الوزراء بجمهورية العراق الشقيق قد وصل والوفد المرافق الى البلاد أمس في زيارة رسمية تستغرق يوما واحدا.
وكان في مقدمة مستقبليه على أرض مطار الكويت الدولي سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء.
وكان رئيس الوزراء العراقي أكد أن التباحث مع القيادة السياسية في الكويت ضروري جدا لرسم خريطة طريق اقليمية تحدد بوضوح المتغيرات في المنطقة.
ونقلت وكالة الانباء العراقية عن الكاظمي قوله قبيل مغادرته بغداد متوجها إلى دولة الكويت ان الكويت تمتلك رؤية حكيمة في السياسات الخارجية مرتكزة على ارث طويل من التجارب والمبادرات الخيرة التي تكللت بالنجاح.
وأضاف «مع الكويت تحديدا جدول الاعمال هو صفحات مفتوحة من القلب الى القلب وان الكويت المستقرة الامنة المرتاحة اقتصاديا مصلحة عراقية كما ان العراق المستقر الآمن.
ونقل البيان عن الكاظمي قوله ان الزيارة ستبحث في العديد من الملفات الاقتصادية والسياسية والطاقة والاستثمار وغيرها من الملفات وتعزيزها بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.