
شجعت الدعوة التي وجهتها وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية يوم السبت الماضي إلى وزارة الصحة، بتخفيف الاشتراطات الصحية في المساجد والسماح بالتقارب بين المصلين ورص الصفوف، وإقامة الدروس والمحاضرات والأنشطة الثقافية، تماشيا مع قرارات مجلس الوزراء، شجعت على إطلاق مطالبات نيابية في الاتجه نفسه، حيث دعا النائبسعود بوصليب وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية عيسى الكندري، إلى التحرك الجاد لعودة الحياة الطبيعة لبيوت الرحمن تجاوبا مع مطالبات القائمين عليها.
وأكد بوصليب أن استجابة مجلس الوزراء تأخرت كثيرا في شأن تصحيح قرارات التضييق على الشعب الكويتي خلال مواجهة كورونا، مرحبا بعودة الانشطة التجارية كافة، والتراجع عن القرارات «غير المدروسة» فيما يتعلق بعودة المواطنين المسافرين عبر تطبيق «كويت مسافر» ، ومؤكدا أنها «اجراءات في الاتجاه الصحيح لرفع المعاناة التي تكبدتها الأسر الكويتية».
وانتقد بوصليب ما وصفه بأنه تجاهل مجلس الوزراء لأنشطة المساجد التي ما زالت بعيدة عن اهتمامات الحكومة، رغم أن مرتادي المساجد والقائمين عليها أكثر الجهات التزاما بالاشتراطات الصحية والوقائية، مطالبا بسرعة عودة الحياة الطبيعية لبيوت الرحمن من خلال إقامة دورات تحفيظ القرآن والدروس الدعوية والمحاضرات الدينية.
وكان النائب مبارك الحجرف قد شدد بدوره على أنه «كان الأجدر بالحكومة أن تعلن عن عودة الصفوف والتراص في المساجد ، فرحمة الله و قدرته هي من تعيننا على مواجهة كل شي في هذه الدنيا الفانية».
يجدر التنويه بأن وزارة الأوقاف ذكرت في كتاب موجه إلى وكيل وزارة الصحة، أن طلبها المشار إليه جاء بناء على إلغاء العمل بدلیل سياسات وإجراءات وقواعد العودة التدريجية للعمل في الجهات الحكومية وعودة نظام البصمة مجددا، وذلك من واقع توصيات وزارة الصحة والتي عملت بشكل دؤوب خلال فترة الجائحة، ومازالت تعمل على توفير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد للمواطنين والمقيمين، مما ترتب عليه رفع المناعة المجتمعية، وانطلاقا من حرص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على القيام بدورها الشرعي والتوعوي، مع عدم الإخلال بمتطلبات المرحلة الاستثنائية من تداعيات مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.
ودعت»الأوقاف» إلى الموافقة على تخفيف الاشتراطات الصحية في المساجد ولا سيما السماح بالتقارب بين المصلين ورص الصفوف، وذلك تطبيقا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم بتراص الصفوف، مع السماح بالموافقة على إقامة الدروس والأنشطة الثقافية في المساجد، كما كان معمولا به قبل الجائحة مع امكانية الالتزام بارتداء الكمام واستخدام السجادة الشخصية.
وقد لقيت مطالبة «الأوقاف» هذه ارتياحا شعبيا كبيرا.