
«وكالات» : عقب انسحاب بعض قوات التحالف الدولي ضد داعش من العراق إلى الكويت، أكد المتحدث باسم التحالف وين ماروتو، إن مهمة التحالف مع القوات الشريكة له في العراق لم تتغير.
وأوضح ماروتو في تغريدة له أمس الاثنين على «تويتر»، أنه «لا تغيير في مهمة التحالف مع شركائه في قوات الأمن العراقية وقوات البيشمركة الكردية لإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش وفلوله».
وفي هذا السياق، نقلت وكالة الأنباء العراقية عن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول قوله أمس ، إن انسحاب قوة تابعة للتحالف الدولي باتجاه الكويت جاء ضمن مخرجات الحوار الاستراتيجي الذي عقد بين واشنطن وبغداد.
أضاف رسول في تصريحات للوكالة العراقية : «قوات التحالف الدولي التي انسحبت باتجاه الكويت تعد أول قوة تنسحب من العراق.. ذلك جاء ضمن مخرجات الحوار الاستراتيجي خاصة بعد زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي للولايات المتحدة».
وأكد أن «عملية الانسحاب ستستمر لغاية 31 ديسمبر المقبل»، مشيراً إلى أن من يتبقى من القوات الأميركية هم المستشارون فقط بهدف التدريب «وستتم حمايتهم من قبل القوات العراقية».
وتابع: «هذه القوات لم تكن قتالية بالفعل، لأن القوات العراقية هي من تقاتل وتحرر» الأراضي العراقية.
وكان التحالف الدولي، أكد السبت الماضي، انسحاب قوة المهام المشتركة، عملية العزم الصلب «قوة الأفق OTH» الموجودة في العراق إلى قاعدتها الأصلية في معسكر بورينغ في الكويت، حسب ما أعلنه المتحدث باسم غرفة عمليات العزم الصلب ، العقيد وين ماروتو
وأوضح التحالف أن قوة OTH تتكون عادة من طائرتي هليكوبتر من طراز CH-47 ومن طراز Chinook وسرية مشاة تكون في وضع الاستعداد لمدة 24 ساعة على استعداد لتكون على عجلات في غضون مهلة قصيرة لإكمال المهام، وتستجيب OTH عند الحاجة في منطقة العمليات المشتركة لدعم الأفراد الميدانيين وعمليات الاسترداد والقيام بهجمات جوية والمساعدة في مهام حماية القوة الشاملة.
وأعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في 26 من يوليو الماضي عن انتهاء الدور القتالي لقوات بلاده في العراق مع حلول نهاية العام الحالي، واقتصار دورها على التدريب ومكافحة الإرهاب.
وجاء في بيان مشترك أصدره الجانبان أنه بعد استكمال مباحثات الفرق الفنية الأخيرة، ستنتقل العلاقة الأمنية بالكامل إلى المشورة والتدريب والتعاون الاستخباري، ولن يكون هناك أي وجود لقوات قتالية أمريكية في العراق بحلول 31 من ديسمبر المقبل.
أضاف البيان أن القواعد التي تستضيف أفراد الولايات المتحدة والتحالف الدولي، هي قواعد عراقية تدار وفق القوانين العراقية النافذة، وليست قواعد أمريكية أو تتبع للتحالف الدولي، وأن وجود الأفراد الدوليين في العراق هو فقط لدعم الحكومة العراقية في الحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابي
ووصل عدد الجنود الأمريكيين في العراق إلى حوالي 2500 جندي منذ أواخر عام 2020، بعد قرار اتخذه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بتخفيض أعدادهم من 3000 جندي.
وشكّلت الولايات المتحدة الأمريكية التحالف الدولي في سبتمبر 2014، بهدف محاربة تنظيم «الدولة».
وتوصلت واشنطن وبغداد في عام 2008 إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي ، التي مهدت لخروج القوات الأمريكية من العراق في نهاية عام 2011.
وفي أبريل الماضي، أعلن البلدان اتفاقهما على تحوّل دور القوات الأمريكية و التحالف الدولي في العراق إلى استشاري تدريبي، وانسحاب القوات القتالية، وفق جدول زمني يتفق عليه الطرفان.