
حذر النائب بدر الحميدي الحكومة من الاستجابة للضغوط الأمريكية بشأن المترجمين الأفغان، مؤكدا أن موافقتها على عملهم في الكويت، ستشكل خللاً في التركيبة السكانية.
وقال الحميدي: إن الولايات المتحدة تضغط لتسكين عدد كبير من الأشخاص، بعد انسحابهم من أفغانستان للعمل في الكويت، و إن صحّت هذه المعلومة المتداولة، فهذا سيشكل خللا في التركيبة السكانية، ولذلك نحذر الحكومة من اتخاذ مثل هذه القرارات.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قد أعلن الخميس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكويتي، إن موضوع نقل المترجمين الأفغان تم طرحه خلال اجتماعاته في الكويت.
يأتي ذلك، بعدما كشف مسؤولون أمريكيون، وفق صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الجيش الأمريكي يستعد لإيواء ما يصل إلى 35000 مترجم أفغاني وأفراد عائلاتهم في قاعدتين أمريكيتين، في الكويت وقطر.
ويخشى العديد من الأفغان الذين عملوا مع قوات «الناتو»، انتقام طالبان عند مغادرة القوات الأمريكية.
في سياق ذي صلة، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن وصول أول دفعة من الأفغان الذين عملوا لحساب الجيش الأميركي في رحلة جوية إلى الولايات المتحدة، في مستهل عملية لإجلاء الآلاف خشية انتقام محتمل لحركة طالبان منهم.
وقال بايدن في بيان نشره البيت الأبيض «اليوم يمثل محطة مهمة في وقت نواصل الوفاء بوعدنا لآلاف المواطنين الأفغان الذين عملوا جنبا إلى جنب القوات الأميركية وديبلوماسيين، في السنوات العشرين الماضية في أفغانستان».
وقال المسؤول في مجلس الأمن القومي راس ترافرس، إن المجموعة الأولى التي تضم نحو 200 شخص، ستستكمل الاجراءات الصحية وسواها قبل إرسال أفرادها إلى منازل جديدة في أنحاء البلاد. وأضاف : «جميعهم استكملوا عمليات التدقيق الأمني الصارم التي أجراها مسؤولو الاستخبارات وأجهزة الأمن الوطني والداخلي».
وسيتم نقل أفراد المجموعة إلى قاعدة فورت لي العسكرية قرب بيترسبرغ بولاية فرجينيا، وفق المسؤولة عن العملية الخاصة بأفغانستان بوزارة الخارجية، تريسي جيكوبسون.
وقالت جيكوبسون للصحافيين : «جميعهم خضعوا لفحوص كوفيد، ولديهم التصريح للسفر وقد عرضنا لقاحات في كابول على الراغبين في تلقيها». وأضافت «سنعرض تلك اللقاحات أيضا في فورت لي».
بعد ذلك سيتم إرسالهم بمساعدة منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، إلى منازل جديدة، إما مع أقارب لهم موجودين في الولايات المتحدة، أو إلى منازل أخرى ترتب لها المنظمة الدولية للهجرة ووزارة الخارجية. وقال مسؤولون إن دراسة ملفاتهم وملفات عائلاتهم سيستغرق وقتا.
وأكدت جيكوبسون «نعتزم بالتأكيد مواصلة هذا البرنامج بعد انسحاب الجنود» في 31 أغسطس. أضافت : «سننقلهم بأسرع ما يمكننا من الناحية اللوجستية». وقالت إن واشنطن تدرس كيفية مساعدة أفغان غير مؤهلين للبرنامج لكن يواجهون تهديدات محددة مثل النساء القادة ونشطاء في مجال حقوق الإنسان وصحافيين.