«وكالات» : قضت محكمة أمريكية بالسجن 22 سنة ونصف السنة، على ضابط الشرطة الأبيض السابق الذي قتل رجلا أمريكيا من أصل إفريقي في مدينة مينيابولس في شهر مايو من العام الماضي.
وقال القاضي إن الحكم الصادر بشأن ديريك شوفين استند إلى «إساءة استخدامك لمنصب الثقة والسلطة، وكذلك الوحشية الخاصة التي أظهرتها» ضد فلويد.
وتوفي فلويد، 48 عاما، بعد أن جثا شوفين على رقبته لمدة تسع دقائق.
وأثار الحادث، احتجاجات في شتى أنحاء العالم ضد العنصرية ووحشية الشرطة.
وأدين شوفين، 45 عاما، بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثانية وتهم أخرى الشهر الماضي. ووصف محاميه حادثة القتل أثناء محاكمته بأنه «خطأ تم عن حسن نية».
كما منع شوفين من امتلاك أسلحة نارية مدى الحياة.
ويتهم شوفين وثلاثة آخرون، بشكل منفصل بانتهاك الحقوق المدنية لجورج فلويد.
ورحبت عائلة فلويد وأنصارها بالحكم.
وكتب المحامي بن كرومب على تويتر: «هذه العقوبة التاريخية تقرّب عائلة فلويد وأمتنا خطوة أخرى من التعافي من خلال إغلاق «القضية» وإجراء المحاسبة».
وقالت بريدجيت فلويد، شقيقة الضحية، إن الحكم «يظهر أن مسائل وحشية الشرطة تؤخذ في نهاية الأمر على محمل الجد» ولكن لا يزال هناك «طريق طويل لنقطعه».
وقال الرئيس جو بايدن، إن الحكم «يبدو مناسبا» لكنه اعترف بأنه لا يعرف كل التفاصيل المتعلقة به.
ماذا قيل خلال جلسة النطق بالحكم؟
طالب شقيق فلويد، تيرينس، خلال جلسة النطق بالحكم، بالعقوبة القصوى ضد شوفين والتي تصل إلى 40 عاما.
وقال: «لماذا؟ ما الذي كنت تفكر فيه؟ ما الذي كان يدور في رأسك عندما كانت ركبتك على رقبة أخي؟».
وظهرت جيانا، ابنة الضحية، البالغة من العمر سبع سنوات، في تسجيل فيديو في المحكمة، وهي تقول إنها تفتقد والدها وتحبه.
وقالت: «أسأل عنه طوال الوقت». وأضافت: «والدي كان يساعدني دائما في تنظيف أسناني».
واشار القاضي إلى ان القضية كانت مؤلمة للمجتمع والبلد، ولكن قبل كل شيء، لعائلة فلويد.
وقال القاضي بيتر كاهيل: «ما لا يستند إليه الحكم هو العاطفة، أو التعاطف، ولكن في نفس الوقت، أريد أن أعترف بالألم العميق والهائل الذي تشعر به جميع العائلات وخاصة عائلة فلويد».
وقال شوفين للمحكمة إنه قدم تعازيه لأسرة فلويد، قائلا إنه سيكون هناك «بعض المعلومات الأخرى في المستقبل» وأعرب عن أمله في أن «تمنحهم التطورات البعض من الراحة». إلا انه لم يعتذر.
وقالت والدة شوفين، كارولين باولنتي، في المحكمة إنه «رجل طيب». وأضافت: «لطالما آمنت ببراءتك ولن أتراجع عن ذلك».