فيينا – «كونا» : اكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ضرورة التزام طهران بتعهداتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية مطالبا بتمكين الوكالة من القيام بانشطة الرصد والتحقق في ايران من دون معوقات.
واضاف الوزير فيصل بن فرحان في مؤتمر صحفي مشترك في فيينا أمس مع وزير الخارجية النمساوي الكسندر شالينبيرغ، انه اجرى مباحثات مع نظيره النمساوي تناولت المفاوضات الجارية حاليا في فيينا بين اطراف الاتفاق النووي الايراني.
واوضح أن المباحثات تطرقت ايضا الى توسيع العلاقات المشتركة نحو آفاق أرحب بالإضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات والأحداث الإقليمية والدولية وجوانب التعاون الثنائي خارج النطاق السياسي فيما أكد عمق ومتانة الروابط بين بلاده والنمسا.
ولفت الوزير السعودي الى وجود اهتمام كبير لدى النمسا للمساهمة في مشاريع حماية البيئة في السعودية ومنطقة الخليج عموما.
وردا على سؤال حول فرص السلام في الشرق الأوسط في اعقاب تولي حكومة جديدة في إسرائيل قال الوزير فيصل بن فرحان «نتمنى أن تتبنى الحكومة الجديدة منهجية جديدة تجاه تحقيق السلام مؤكدا أن تغيير الحكومة في إسرائيل لا يهم المملكة لأنها لا ترتبط بعلاقات دبلوماسية معها».
من جانبه قال وزير الخارجية النمساوي الكسندر شالينبيرغ في المؤتمر ذاته ان بلاده تتحاور مع الايرانيين ومع باقي اطراف الاتفاق النووي مؤكدا ان «ما تحقق حتى الان هو دون ما نتطلع اليه لكنه يظل افضل من عدم التوصل الى اتفاق».
واكد أن السعودية هي أهم شركاء النمسا في منطقة الشرق الأوسط قائلا «نحن نسعى لتوسيع حجم علاقاتنا معها في مختلف المجالات كما نتطلع للمساهمة في أجندة المملكة لعام 2030».
وأضاف الوزير النمساوي أن السعودية تؤدي دورا محوريا في المنطقة وتمثل عامل استقرار فيها «وتجمعنا معها علاقات تاريخية تمتد لأكثر من 64 سنة».
وكان وزير الخارجية السعودي الموجود حاليا في فيينا منذ أمس الاثنين قد اجتمع مع كل من المستشار النمساوي سيباستيان كورتس والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، اضافة الى المديرة التنفيذية لمكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة السيدة غادة والي كما سيجتمع مع رئيس جمهورية النمسا الكسندر فان دير بيلين.
