
أكدت سفيرة المملكة المتحدة لدى دولة الكويت بيلندا لويس، أن هناك تعاونا مشتركا بين البلدين الصديقين في مجالات عديدة ، من أبرزها المجال الدفاعي، مشيرة في هذا الصدد إلى أن البلدين «يعملان على تدريب مشترك في مجال الدفاع البحري والجوي، سيساعد في ضمان أمن الكويت، في حين يعتبر الأمن السيبراني مجالا آخر نتعاون فيه بشكل وثيق مع الحكومة الكويتية لمواجهة هذا التحدي».
وأشادت السفيرة لويس في مؤتمر صحفي بمقر السفارة البريطانية أمس، بالسمعة الطيبة التي تتمتع بها دولة الكويت، باعتبارها وسيطا إقليميا ومانحا إنسانيا، مؤكدة على عمق العلاقات القائمة بين البلدين الصديقين الكويت والمملكة المتحدة.
وقالت إن من الأمثلة الحديثة على سمعة الكويت الطيبة وساطتها في لم الشمل الخليجي ودعمها للنداءات الإنسانية الدولية في اليمن وسوريا هذا العام، كعادتها الدائمة في هذا المجال.
وذكرت أنه على صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين هناك دائما فرص جديدة لبناء العلاقات القوية والعميقة القائمة، واستكمالا للشراكات التقليدية في مجالات الدفاع والتجارة والاستثمارات بروابط جديدة في مجال الأمن السيبراني والتكنولوجيا.
وأشارت لويس في هذا الشأن إلى زيارة وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية والتنمية البريطانية جيمس كليفرلي إلى الكويت الشهر الماضي، حيث أجرى مناقشات مكثفة مع وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد، ونائب وزير الخارجية السفير مجدي الظفيري، ومسؤولين كويتيين آخرين، حول مجموعة من القضايا الإقليمية والثنائية.
وحيال القضايا الإقليمية أفادت أن زيادة الاستقرار والأمن في المنطقة هدف مشترك للمملكة المتحدة والكويت معا، «وهناك العديد من التحديات في المنطقة ولدينا العديد من المخاوف المشتركة».
وعن مجموعة التوجيه المشتركة الكويتية البريطانية، أكدت لويس أن المجموعة تواصل دورها كأداة قوية في تعزيز التعاون الثنائي وتوفر هيكلا للتقدم في الأهداف المشتركة بما في ذلك الأمن السيبراني والدفاع والتجارة والاستثمار والصحة والتعليم والعلوم والثقافة.
وقالت السفيرة لويس ان آخر اجتماع لمجموعة التوجيه المشتركة الكويتية البريطانية عقد افتراضيا عام 2020 ، وستعقد الجلسة التالية لمجموعة التوجيه المشتركة الكويتية البريطانية في وقت لاحق من هذا الصيف في المملكة المتحدة.
وعن موضوع السفر والتأشيرات ذكرت أنه على الرغم من وباء كورونا، فإن مركز طلبات التأشيرة لايزال مفتوحا في الكويت، مبينة أن الكويت حاليا مدرجة في القائمة الصفراء للسفر إلى المملكة المتحدة وهناك إرشادات مفصلة على موقع حكومة المملكة المتحدة يبين الخطوات التي يجب اتخاذها من أجل السفر اضافة الى المعلومات حول متطلبات الحجر الصحي.
واوضحت ان الكويت تتمتع بعلاقة استثمارية تاريخية مع المملكة المتحدة، إذ تأسس صندوق الثروة السيادي الكويتي في لندن عام 1953 تحت إشراف مكتب الاستثمار الكويتي، كما ان المملكة المتحدة ترحب دائما بمجموعة واسعة من الشركات والاستثمارات الخاصة من الكويت.
واكدت في هذا الصدد حرص المملكة المتحدة على العمل باستمرار لتقديم الدعم للمستثمرين، مبينة ان بلادها ترحب بالمستثمرين الكويتيين الذين يرغبون في استكشاف مختلف القطاعات المهمة.
ونوهت بأن رؤية الكويت 2035 تقدم مجموعة من الفرص المهمة للشركات البريطانية، إذ يعمل قسم التجارة الدولية في السفارة على تعزيز فرص العمل لتشجيع الاستثمار الأجنبي وتجارة التصدير بين البلدين.
وأشارت إلى أن أحد المشاريع الرئيسية هو توسعة مطار الكويت الذي يشمل حلته الجديدة لمبنى الركاب 2 وبناء مدرج المطار، «وقد لعبت الشركات البريطانية دورا رئيسيا في تصميم مبنى الركاب الجديد، بالاعتماد على قدراتنا الرائدة عالميا، ونحن نعمل أيضا مع الكويت في مشاريع البنية التحتية للمياه، حيث تتفوق الشركات البريطانية في الخدمات الفنية والاستشارية».
وقالت السفيرة لويس إنه «مع اقترابنا من قمة العمل المناخي الـ 26 التي ستتم استضافتها في غلاسكو في نوفمبر المقبل، يعد تطوير الطاقة المتجددة في الكويت مجالا ذا اهتمام كبير، وسيساعد مشروع الشقايا بالكويت على تحقيق اهداف الكويت الطموحة للطاقة المتجددة وآمل أن يعتمد على الشركات البريطانية ذات الخبرة في التصميم وسلاسل التوريد وإدارة الشبكات».