العدد 3975 Thursday 20, May 2021
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الغانم : بشائر النصر آتية .. ولو بعد حين «الخليج» يطيح بوزير خارجية لبنان من الحكومة الكويتيون للشعب الفلسطيني : لن نترككم وحدكم بايدن لنتنياهو : أتوقع خفض التصعيد بشكل كبير وعاجل 4 صواريخ من لبنان نحو إسرائيل الأمير استقبل ولي العهد ورئيس الوزراء ولي العهد استقبل الخالد العلي بحث مع سفير بوتان تعزيز التعاون الأمني بين الدولتين وزير الخارجية ونظيره الأردني يؤكدان ضرورة وقف التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة ظهور قرية إيطالية غرقت قبل 70 عاماً الأميرة بياتريس حفيدة الملكة إليزابيث تعلن نبأ حملها في طفلها الأول انهيار الأكثر شبهاً في العالم بصخرة الروشة في بيروت «الأولمبية» تشيد بإنجاز لاعبات أزرق «الفيغر» في رومانيا الأزرق يعسكر في دبي استعدادا للتصفيات «المزدوجة» تشيلسي يحسم معركة ليستر ويقتنص المركز الثالث جعجع لشربل وهبه: أنت وزير حزب الله السعودية: المحادثات مع طهران في مرحلة «استكشافية» وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة بعيد المنال حمادة يستقبل سفيري تونس وأمريكا لبحث التعاون الاقتصادي المشترك مؤشرات البورصة تتراجع وسط تراجع وتيرة التداولات «الكيماويات البترولية» تشغل مصنع لإنتاج «البولي بروبلين» بكوريا الجنوبية

الأولى

الكويتيون للشعب الفلسطيني : لن نترككم وحدكم

في أكبر فعالية تشهدها البلاد ، للتضامن مع الشعب الفلسطيني، منذ بدء العدوان الصهيوني على القدس المحتلة وقطاع غزة، احتشد المئات من المواطنين عصر أمس الأربعاء، في ساحة الإرادة، نصرة للقضية الفلسطينية، إثر سماح وزارة الداخلية للجمهور بالتوجه إلى ساحة الإرادة، بعد أن كانت قد فرضت طوقاً أمنياً على الساحة، وأغلقت شارع الخليج والطرق الفرعية المؤدية إليها، ضمن إجراءات مشددة قبيل توافد المواطنين، تلبية للدعوة التي أطلقت أمس الأول للاعتصام السلمي، والوقفة التضامنية لنصرة المظلومين في فلسطين.
وكانت وزارة الداخلية قد أكدت أن حرية التعبير والتجمع تضامناً مع القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من جرائم، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، يجب أن يكون وفق القانون.
وأوضحت في بيان سابق لها أن التجمعات غير المرخصة تعد خروجاً على القانون «وهو الأمر الذي لن تسمح به الوزارة مطلقاً».
وأهابت بكل المواطنين والمقيمين الالتزام التام بالقانون وقواعد الأمن العام، مؤكدة أنها ستتخذ الاجراءات القانونية تجاه من يخالف ذلك.
وخلال الوقفة التضامنية التي استمرت نصف ساعة فقط، بناء على طلب «الداخلية»، رفع عشرات من الشباب النساء والأطفال لافتات تحمل  عبارات داعمة للشعب الفلسطيني واطفاله، ومنها «انا طفلة كويتية فلسطين قضيتي»، و«أنقذوا غزة».
وبسط المواطنون علم الاحتلال الصهيوني على الأرض وداسوا عليه بأحذيتهم، كما قاموا بحرق هذا العلم.
وهتف المشاركون بسقوط الكيان الصهيوني داعين إلى بذل الغالي والنفيس لنصرة الفلسطينيين.
وخلال مشاركته في الاعتصام أكد النائب حسن جوهر، أن الوقفة التضامنية مستحقة، مضيفا : وللفلسطينيين وأحرار العالم أقول «سوف نقر قانونا قدم بصفة الاستعجال، لتجريم التطبيع بكل أشكاله السياسية والافتصادية والثقافية مع الكيان الصهيوني».
من جهته قال النائب حمد المطر إن الشعب الكويتي اعتاد عن التعبير عن رأيه في ساحة الإرادة وفق الدستور .
أضاف : كما تم السماح لمشجعي النادي العربي بالتعبير عن فرحتهم بالفوز «وما أحد كلمهم»، فما بالكم بالتعبير عن قضيتنا الأولى «القضية الفلسطينية».
وقال عضو المكتب السياسي لـ»الحركة التقدمية الكويتية» حمد الأنصاري : إن الشعب الكويتي جرب مرارة الغزو والاحتلال، لذلك لن يتغير موقفنا أبدا من القضية الفلسطينية.
وقال ممثل التيارات السياسية حماد النومسي لأهل فلسطين: نحن معكم قلباً وقالباً التزاما بتكليفنا الشرعي وفطرتنا الإنسانية.
أضاف : «نشد على يد حكومة الكويت في نصرة القضية ومقاومة التطبيع».
من جهة أخرى انطلقت أمس أيضا الحملة الاغاثية الشعبية العاجلة لصالح الشعب الفلسطيني ولمدة شهر، برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية، وبالتعاون مع وزارة الخارجية ومشاركة الجمعيات الخيرية الكويتية.
وقالت الوكيل المساعد للتنمية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية هناء الهاجري، في المؤتمر الصحفي للاعلان عن إطلاق الحملة، إن الحملة تأتي في اطار التزام دولة الكويت بمناصرة ودعم الأشقاء في فلسطين والوقوف بجانبهم.
وأوضحت الهاجري أن الحملة جاءت بتوجيهات من مجلس الوزراء الكويتي بشأن تقديم العون والمساعدة للاشقاء في فلسطين، مشيرة إلى أن الحملات التي أطلقت خلال الايام الماضية تزامنا مع الاحداث التي وقعت في القدس وغزة لا تتنافى مع الحملة الجديدة «فهي تقع ضمن الجهود ذاتها وستنضم إليها»، مشيرة إلى أن حملات التبرع لفلسطين مستمرة على مدار العام وهي مشاريع خيرية دائمة.
أضافت أنه انطلاقا من واجب الاخوة والدور الانساني والالتزام بتلك الواجبات، وبعد التنسيق مع وزارة الخارجية الكويتية، فإن الإعلان عن إطلاق الحملة جاء بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي ناصر الصبيح والسفير الفلسطيني لدى البلاد رامي طهبوب.
من جانبه أعرب مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي ناصر الصبيح خلال المؤتمر، عن الفخر والاعتزاز بنصرة أهلنا في فلسطين، مبينا أن هذا ليس بجديد على حكومة الكويت أو منظمات المجتمع المدني لإغاثة الشعوب وأن هذا الموقف مبدئي وثابت في السياسة العامة للكويت.
وأكد الصبيح أن هذا الموقف وهذه الحملة هي موقف مبدئي يعكس مشاعر الكويتيين تجاه اخوانهم الفلسطينيين، لافتا إلى أن الكويت اتخذت موقفا منذ اللحظات الاولى للعدوان الاسرائيلي يليق بهذه الانتفاضة الكريمة من قبل الشعب الفلسطيني سواء في القدس أو بقية الاراضي الفلسطينية.
وكشف عن توجه وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد أمس،إلى نيويورك للمشاركة في الاجتماع الوزراي لمناقشة القضية الفلسطينية، أملا بأن يكون هناك موقف دولي داعم للقضية الفلسطينية.
وأشار الى أن دور وزارة الخارجية في هذه الحملة ينحصر في الاشراف والرقابة على التحويلات المالية خارج دولة الكويت، وذلك من منطلق الحرص لتحصين الجمعيات الكويتية المانحة من أي اتهامات قد تأتي من اطراف خارجية بأن هذه الاموال يتم استغلالها بشكل سيئ.
وأوضح أن دور الوزارة يتم من خلاله تحديد الجهات الاجنبية التي يمكن للجمعيات الكويتية التعامل معها، بسبب أن الخارجية تقوم بفحص وتمحيص هذه الجهات وأن تكون مستقبلة للدعم الانساني الكويتي سواء بشكل اغاثي أو تنموي.
وأكد أن وزارة الخارجية حرصت بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية، للعمل على الدعوة لحملة شعبية من خلال الجمعيات الخيرية تلبية للموقف الرسمي لدولة الكويت في نصرة أهلنا في فلسطين.
وقال الصبيح «إن مجلس الوزراء سبق وأعلن عن دعم دوائي لاهلنا واخواننا في فلسطين، ونأمل أن يكون مردود هذه الحملة الشعبية التي أطلقناها عاليا وفزعة الاقصى نأمل أن تكون فزعة تليق بشهامة أهل الكويت وتليق بثبات وصمود أهلنا في فلسطين».
من جهته قال السفير الفلسطيني لدى الكويت رامي طهبوب،إن ردة فعل دولة الكويت على الاعتداءات الاسرائيلية لا تصفها الكلمات «التي اجتهدت للافصاح عنها، ووجدت انها لا تكفي بحق هذا البلد والشعب الذي أشعرنا في فلسطين بأن لنا ظهرا وسندا داخل الاراضي المحتلة».
وأكد طهبوب أن موقف دولة الكويت على المستوى الرسمي بتوجيهات من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد حفظه الله ورعاه، وولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد حفظه الله، والشعب الكويتي الكريم هو انتماء كويتي فطري للقضية الفلسطينية.
وأضاف «أنتم بلد الرجال الرجال وانتم بلد النساء الحرائر وكل يوم نزداد يقينا بأن هذا البلد لن يخذلنا في أقسى الظروف، وأن الشعب الكويتي ليس شعبا شقيقا بل هو شعب توأم للشعب الفلسطيني».
وبين أن الشعب الفلسطيني متوحد مع قضيته وأن الاضراب الذي جرى أمس، وشمل جميع أراضي فلسطين رسالة من الشعب الفلسطيني الى الاشقاء أولا والى العالم الحر على اصراره على مواجهة هذا العدوان.
وأعرب عن شكره وامتنانه للشعب الكويتي فردا فردا على موقفه وهبته لنصرة اخوانه في فلسطين، بقيادة سمو أمير البلاد، داعيا الله عز وجل أن يحفظ الكويت وديمقراطيتها الرائعة التي تتجسد في تلاحم الشعب الكويتي مع قيادته.
من ناحيته قال رئيس مجلس إدارة جمعية «الشيخ عبدالله النوري» ورئيس لجنة الاغاثة في الجمعية الكويتية للاغاثة، ممثل الجمعيات الخيرية الكويتية جمال النوري، إن حملة اليوم هي «فزعة لفلسطين» يتم خلالها جمع تبرعات لاغاثة اخواننا في غزة والقدس والضفة الغربية.
وبين النوري أن الجمعيات الخيرية الكويتية تتعامل مع اخواننا في الميدان هناك منذ سنوات طويلة ،والمساعدات مستمرة وليست مقصورة على هذه الحملة فقط، موضحا أن التواصل يتم عن طريق القنوات الرسمية عبر وزارة الخارجية الكويتية.
وذكر أن الخطوط مفتوحة مع الميدان للتعرف على احتياجات وأولويات المساعدات لتوجيه الدعم المطلوب، مشيرا إلى أن المساعدات العينية التي يتم شراؤها يتم نقلها من خلال التعاون مع وزارة الدفاع الكويتية، عبر النقل الى رفح والمعابر المفتوحة للوصول لاخواننا في قطاع غزة، أما اذا توافرت المواد داخل غزة فمن الاسهل شراؤها عن طريق تحويلات مالية.
وأفاد أن هناك نحو 31 جمعية مشاركة في الحملة وأن المشاركة مفتوحة، لافتا إلى أنه يشترط على الجمعيات الحصول على ترخيص جمع التبرعات من وزارة الشؤون الاجتماعية.
وحول وجود حجم مستهدف للتبرعات قال النوري إن حملة فزعة الكويت ل(كورونا) كانت مشابهة وجمعنا خلالها 9 ملايين دينار، وتم صرفها على مشاريع داخل الكويت ونأمل على الاقل أن نصل الى هذا المبلغ.
من جانبه أكد رئيس مجلس ادارة اتحاد المبرات والجمعيات الخيرية الكويتية الدكتور عبد المحسن الخرافي خلال المؤتمر على أصالة الانتماء الكويتي للقدس وفلسطين.
وأضاف الخرافي أن جمع التبرعات اليوم يتم بشكل رئيسي عبر الروابط الالكترونية إذ أصبح توظيف التكنولوجيا في جمع المال من خلال الروابط الالكترونية الخاصة بالجمعيات والمرخصة من الجهات الرسمية.
وأشار إلى أن هناك بعض الجمعيات لديها بعض الانشطة التي جمعت موادا غذائية وطبية ولكن هذه الحملة بالذات تركز على الجانب المالي.
بدوره قال الدكتور وليد العنجري من جمعية الرحمة العالمية إنهم بدؤوا أمس في تنفيذ الحملة الاغاثية داخل فلسطين في قطاع غزة وكانت البداية بزيارة مستشفى الشفاء وسط قطاع غزة ثم دعم المدارس وخصوصا الأسر التي لجأت إليها.
وأوضح أن مكتب الجمعية في قطاع غزة ينفذ الآن هذه الاغاثة لليوم الثاني وهم مستمرون في ذلك.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق