
«وكالات» : تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة، في يومه العاشر أمس الأربعاء، ، على وقع قصف مكثّف شنّته طائرات الاحتلال على جنوب غزة، شمل عشرات الغارات، وذلك بعد ساعات من أنباء متواترة في وسائل إعلام أمريكية وعربية وإسرائيلية عن تهدئة وشيكة قد تبدأ صباح اليوم الخميس، قوبلت بنفي رسمي من «حماس»، ورسائل نفي أخرى نقلتها صحف عبريّة عن مسؤولين إسرائيليين.
واستشهد مسن فلسطيني في قصف مدفعي اسرائيلي استهدف أراضي زراعية شرق جحر الديك وسط قطاع غزة. كما ذكرت إذاعة محلية أن 3 فلسطينيين استشهدوا نتيجة قصف اسرائيلي استهدف منزلا بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
من ناحيتها أكدّت حركة «الجهاد الإسلامي»، أمس الأربعاء، أنّ «قوة المقاومة وبسالة رجالها تجبر الاحتلال على الالتزام بوقف اعتداءاته على القدس وأهلها، وسيكون بمقدور المقاومة مواصلة ضرباتها لتثبيت هذا القدس كعنوان أساسي لن يسمح للاحتلال أبداً بالعربدة على أهلها».
وقالت الحركة في تصريح وزع على وسائل الاعلام إنّ « ضربات سرايا القدس وفصائل المقاومة ستطال العمق الصهيوني ، والنار ستردع الاحتلال عن قصف المنازل واستهداف الآمنين».
ولفتت الحركة إلى أنّ صواريخ المقاومة ستكشف محاولات الكذب والتضليل التي يسعى رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من ورائها لصناعة وأعلنت «سرايا القدس» قصف تل أبيب برشقة صاروخية، وقاعدتي «تسيلم» البرية و»حتسريم» الجوية برشقات صاروخية أخرى.
كما أعلنت قصف قاعدة «رعيم» برشقة صاروخية. ووجهت «كتائب القسام» ضربة صاروخية بعشرات الصواريخ لأسدود وعسقلان وبئر السبع، «رداً على استهداف المدنيين والبيوت الآمنة».
من جهتها أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة نداء استغاثة عاجل لتوفير 46.6 مليون دولار لتلبية احتياجات القطاع الصحي المهمة والطارئة من أدوية ومستهلكات طبية وأجهزة عمليات وعناية مركزة وأشعة تشخيصية وأدوات جراحية ومختبرات وغيره من الاحتياجات العاجلة لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية.
وفي واشنطن أعلن البيت الأبيض أمس الأربعاء أن الرئيس الأميركي تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، 4 مرات حول ضرورة خفض التصعيد الدائر منذ 9 أيام بين الجيش الإسرائيلي وقطاع غزة.
كما أضاف أن بايدن أبلغ نتنياهو بأنه يتوقع خفض العنف بشكل كبير اليوم»أمس الأربعاء».
أتى ذلك، بعد أن تعالت الانتقادات من قبل شريحة واسعة من النواب الديمقراطيين في الولايات المتحدة ضد الرئيس الأميركي، لعدم ممارسته الضغط الكافي على إسرائيل من أجل خفض الصعيد والغارات العنيفة على غزة. فيما أكد وزير الخارجية الأميركي سابقا أن بلاده تبذل جهدها للدفع نحو التهدئة بشكل متكتم، أي دون إعلان صريح.
وكان مصدر عسكري إسرائيلي أعلن في وقت سابق أمس، أن إسرائيل تجري تقييماً للتأكد مما إذا كانت شروط «وقف إطلاق النار» مستوفاة رغم أنها تستعد «لأيام أخرى» ضد الفصائل المسلحة في غزة. وقال المصدر لصحافيين، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس: «نبحث عن الوقت المناسب لوقف إطلاق النار»، لكننا «نستعد أيضا لأيام أخرى»
في حين اعتبر نتنياهو أن حملة القصف الجوي العنيف على قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من أسبوع تهدف إلى «سحق حماس»، إذا لم تنجح في «ردعها». كما أضاف خلال مؤتمر صحافي أن «هناك طريقتين فقط يمكن التعامل بهما مع حماس، إما أن تسحقهم، وهذا دائمًا احتمال مفتوح، أو تردعهم، ونحن منخرطون الآن في ردع قوي».
يذكر أنه منذ العاشر من مايو قتل في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة 241 فلسطينياً، بينهم عشرات الأطفال، وأصيب الآلاف، بحسب آخر إحصاء لوزارة الصحة الفلسطينية. فيما سقط من الجانب الإسرائيلي 12 شخصاً، وجرح 309 أشخاص.