
غزة – «وكالات» : تواصل أمس الأحد العدوان الصهيوني الشرس ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وحتى ضد فلسطينيي الداخل، مستهدفا منازل عديدة للمدنيين والكثير من المنشآت وقطاعات الخدمات الحيوية وأكثرها الكهرباء.
في هذا الإطار أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع أعداد الشهداء الى 181 فلسطينيا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الصحة الدكتور اشرف القدرة في تصريح صحفي، «ان حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة بلغت 188 فلسطينيا من بينهم 52 طفلا و31 سيدة، واكثر من 1200 جريح أصيبوا بجروح مختلفة».
أضاف القدرة أن حصيلة استهداف قوات الاحتلال الاسرائيلي في شارع «الوحدة» وسط غزة ليلة امس الأول، بلغت 33 شهيدا من بينهم 12 سيدة و8 اطفال بالاضافة الى 50 اصابة بجروح مختلفة معظمهم من الاطفال والسيدات.
واوضح ان «الاحتلال الاسرائيلي يتعمد استهداف وقطع الطرق المؤدية إلى «مجمع الشفاء الطبي» ومختلف المستشفيات، وحرمان المرضى والجرحى من الوصول إلى الخدمات الصحية».
وما زالت طواقم الاسعاف والدفاع المدني تقوم بأعمال البحث تحت الركام حتى هذه اللحظة وسط استمرار لغارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال صحافي من غزة إن إسرائيل قصفت شارع الوحدة، ما أدى إلى قطع الطريق نحو المستشفى، مضيفاً أن عائلة كاملة تحت الأنقاض في شارع الوحدة، فيما تم انتشال جثث 3 أطفال من تحت الأنقاض.
كما أفاد مسؤولون فلسطينيون بارتفاع حصيلة ضحايا المواجهات بين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقوات الاحتلال إلى 21 شهيدا برصاص القوات الإسرائيلية والمستوطنين، الذين استخدموا الرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين الفلسطينيين.
يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق المقاومة الفلسطينية لأكثر من 3 آلاف صاروخ من قطاع غزة منذ الاثنين الماضي مشيراً إلى أن إسرائيل تواجه أعلى وتيرة لإطلاق الصواريخ على الإطلاق.
وأفاد الدفاع المدني في غزة بأن إسرائيل استهدفت 5 منازل في شارع الوحدة دون سابق إنذار، وهناك العديد من الأسر تحت أنقاض المنازل، وأشار إلى أن طواقمه تواصل انتشال المصابين من بين الأنقاض.
واستهدفت غارات إسرائيلية مكثفة مباني سكنية في خان يونس وتل الهوى، أمس الأحد، كما استهدفت غارة إسرائيلية منزلا بمنطقة جباليا شمال قطاع غزة، تزامناً مع إطلاق رشقات صاروخية على المستوطنات الحدودية مع قطاع غزة، بينما مددت إسرائيل حالة الطوارئ إلى اليوم الاثنين.
وأكد شهود عيان إطلاق صواريخ تجاه مستوطنة نتيڤوت، ودفعة صواريخ تجاه عسقلان وجان ياڤنه، ورشقة صاروخية مكثفة تجاه أسدود وعسقلان، فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن الغارات الإسرائيلية دمرت مقري وزارتي العمل والتنمية الاجتماعية في غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن استهداف منزل رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، حيث استهدفت الغارات الإسرائيلية منزله في خان يونس، إلا أنه لم ترد أي أنباء عن وقوع إصابات جراء استهداف المنزل.
وجاء في البيان: «تم قصف منزلي يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة وشقيقه محمد السنوار رئيس الخدمات اللوجستية والقوى العاملة في الحركة، كونهما من بين الأهداف التي تعتبر بنية تحتية عسكرية لمنظمة حماس الإرهابية».
كما أعلن سلاح الجو الإسرائيلي استهداف منازل ومكاتب تابعة لثلاثة من قادة حماس في غزة، وكذلك استهداف شبكة أنفاق حماس في غزة بـ100 قذيفة موجهة، وقصف 40 موقعا استخدمت لإطلاق الصواريخ على إسرائيل، وقصف العشرات من مصانع ومخازن الأسلحة التابعة لحماس، مؤكداً أن قرابة 2900 صاروخ تم إطلاقها من قطاع غزة منذ بدء العملية العسكرية، اعترضت منها منظومة القبة الحديدة اقرابة 1150 صاروخا تم إطلاقها من قطاع غزة.
وكان مراسلون أفادوا بسماع دوي انفجارات في تل أبيب، صباح أمس الأحد، وذلك بعد إطلاق رشقة صواريخ ثالثة على وسط إسرائيل، فيما أعلن الجيش الاسرائيلي أنه قد تم إطلاق 120 صاروخا من قطاع غزة نحو إسرائيل في الـ12 ساعة الأخيرة. وأشار المراسلون إلى إصابة منزل بشكل مباشر في ريشون لتصيون جنوب تل أبيب.
وقد أسفرت رشقات الصواريخ التي تُطلق من غزة عن 9 قتلى في إسرائيل بينهم طفل وجندي وأكثر من 560 جريحاً.
وفي كلمة له أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على مواصلة العمليات الإسرائيلية بكامل قوتها في غزة حتى تحقق أهدافها ووفق الضرورة، ووصف الوضع في الداخل الإسرائيلي بالخطير، وأن أمام بلاده أياماً صعبة.
وقال في بيانه إن إسرائيل تبذل ما في وسعها لمنع سقوط مدنيين في غزة، متهماً حماس باتخاذهم دروعاً بشرية.