
«وكالات» : أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع، إلى أكثر من 50 شهيدا، من بينهم 14 طفلاً و3 سيدات، فيما بلغ عدد المصابين 320 إصابات بجراح مختلفة.
من جهة ثانية، أكد موقع «والا» مقتل جندي إسرائيلي، الأربعاء، عقب إصابته جراء إطلاق صاروخ مضاد للدبابات من قطاع غزة، كما أصيب ثلاثة أشخاص آخرين في الهجوم ذاته وصفت إصابة أحدهم بـ«الخطرة» ونقل إلى مركز برزيلاي الطبي في مستوطنة عسقلان، المحاذية للقطاع، والواقعة ضمن ما يسمى مناطق «غلاف غزة».
وأعلنت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، أنها استهدفت أمس جيباً عسكرياً للاحتلال الإسرائيلي على الحدود شمالي قطاع غزة بصاروخ موجه، وأنها أصابته بدقة.
ووسعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الساعات الأخيرة، من عدوانها على المدنيين الفلسطينيين، وطاولت صواريخ طائراتها الحربية والمسيرة منازل فلسطينيين في مناطق مختلفة من قطاع غزة، حيث دمرت عدداً من المنازل في أحياء تل الزعتر والصبرة والشيخ رضوان ومدينة خان يونس.
واستفاقت غزة، بكامل أرجائها، على غارات وُصفت بأنها الأعنف والأكثر كثافة منذ بدء العدوان الحالي على القطاع، بعد ليلة حافلة بصواريخ المقاومة والتي تجاوزت الألف، وطاولت مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، من اللد إلى تل أبيب إلى مستوطنات «غلاف غزة»، وصولاً إلى بئر السبع جنوباً، وذلك ردا على مواصلة جيش الاحتلال استهداف المباني السكنية في القطاع، وتحديداً الأبراج، وأحياناً من دون قنابل تحذيريّة.
وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي أمس، سيارة مدنية في حي الصبرة بمدينة غزة، فيما أفاد مراسل «العربي الجديد» بانتشال عدد من الشهداء والجرحى في القصف.
وتحدثت مصادر طبية، أيضا، عن وصول 4 شهداء إلى مستشفى الإندونيسي من مكان استهداف السيارة.
وأشارت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، صباح الأربعاء، إلى أنّ قصفا إسرائيليا فجر أمس استهدف مقار ومواقع أمنية متعددة.
وقال المتحدث باسم الوزارة إياد البُزُم، في تصريح صدر عنه، إنّ «القصف تركز في مدينتي غزة وخان يونس، واستهدف بعشرات الغارات المتتالية عدداً من المقار والمواقع». وأشار إلى أن «القصف الإسرائيلي شمل المنطقة الجنوبية الشرقية من مدينة عرفات للشرطة «الجوازات»، وعدداً من منازل المواطنين، وشققاً في عمارة سكنية».
وفجر أمس أسقطت طائرات الاحتلال الإسرائيلية، خلال دقائق معدودة، عشرات القنابل المتفجرة على عدة أماكن في شمال قطاع غزة ووسطه وجنوبه.
وجاءت الغارات الإسرائيلية، صباح الأربعاء، بشكل تتابعي ومتسلسل، ودون سابق إنذار، وتوزّعت على مناطق مختلفة من قطاع غزة، لتمثّل القصف الأعنف منذ العدوان الأخير عام 2014، ولترفع مستوى التوتر إلى ما هو أبعد من حدود التصعيد التي توقفت عندها جولات القتال الماضية.
من جهة أخرى نقلت جريدة «العربي الجديد»، عن مصادر مصرية خاصة قولها إن إن وفداً أمنيا مصرياً رفيع المستوى برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق، مسؤول ملف فلسطين في جهاز المخابرات العامة، سيزور غزة، والأراضي المحتلة خلال الساعات القادمة، في مسعى لتسريع خطوات التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
وأشارت المصادر إلى أن التحركات المصرية تأتي في إطار تحركات مشتركة مع وسطاء دوليين، وعرب، موضحةً أن هناك تنسيقاً مصرياً أردنياً سعودياً، جرى خلال الساعات الأخيرة، في مقابل اتصالات من جانب الإدارة الأميركية مع المسؤولين في مصر للعب القاهرة دورًا في سرعة التوصل لاتفاق عاجل.
وأكدت المصادر، أن مصر لمست توجهاً إسرائيلياً مغايراً جديداً، بشأن وقف إطلاق النار، في أعقاب سقوط صواريخ المقاومة في تل أبيب مساء الثلاثاء.
وكشفت المصادر أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد حمل رسالة من الجانب الإسرائيلي، للقاهرة في أعقاب التوتر الذي شاب اتصالات التهدئة مؤخراً.
وقالت المصادر، إنه: «خلال الاتصال الهاتفي، الذي جمع الرئيس المصري، ببن زايد مساء الثلاثاء، تم نقل رسالة لمصر، لتوضيح الموقف، والتأكيد على تقدير إسرائيلي للدور المصري في رعاية الاتصالات، ومحاولات التهدئة، ودعوتها لمواصلة دورها مع نية إسرائيلية لتقديم التسهيلات اللازمة».
يأتي ذلك في الوقت الذي أجرى فيه مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، مشاورات مع رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، بحث خلالها جهود التوصل لوقف إطلاق النار قبل صباح الخميس.
من جهة أخرى كشفت مصادر خاصة تفاصيل متعلقة بكواليس التكتيك الجديد الذي أعلنت عنه «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، والتي قالت عنه الكتائب إنه أدى إلى إضعاف كفاءة منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية.
وبحسب المصادر، فإنه تم استهداف، أهداف حيوية داخل العمق الاسرائيلي بصواريخ مواجهة تم إطلاقها، وهي ذات مدى بعيد نسبياً، ضمن رشقات لصواريخ من طرازات محلية الصنع، وهو ما أسفر عن سقوط خسائر كبيرة لدى الاحتلال.
وأوضحت المصادر أن التكتيك الجديد تم استخدامه في قصف خط أنابيب البترول عسقلان-إيلات، الذي يعد ضمن المشروع الإماراتي الاسرائيلي لنقل البترول من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط.
أضافت المصادر أن الموجة الجديدة من التصعيد غيرت بالفعل موازين الردع خاصة بعد وصول صواريخ المقاومة مجالات جديدة وقدرتها على تعطيل الاقتصاد الاسرائيلي، بالإضافة إلى التفوق المعلوماتي الذي وصلت له المقاومة في تحديد أهدافها وقدرتها على تأمين قادتها، خلال تلك المعركة رغم خطة من جانب جيش الاحتلال لمحاولة استهداف واغتيال قادة الفصائل، في قطاع غزة.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي قالت في إفادة صحفية، الثلاثاء، إن فريق الرئيس يبعث برسالة إلى جميع الأطراف، مفادها أن الولايات المتحدة مهتمة بوقف التصعيد.
ودعا مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط، تور وينسلاند، إلى وقف فوري لإطلاق النار أمس، وحذر من حرب واسعة النطاق، وفي هذه المرحلة لا تضغط إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار، وردت إسرائيل بالسلب.
وقصفت «كتائب القسام» حقل صهاريج «كاتسا» جنوب عسقلان للمرة الثانية بإصابات دقيقة، بعد ما اشتعلت فيه النيران منذ أمس، بـ20 صاروخاً من طراز «Q20» رداً على قصف المباني السكنية في قطاع غزة.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أكدت إصابة خط أنابيب الوقود بين إيلات وعسقلان بهجوم صاروخي من قطاع غزة.
وأظهرت مقاطع، ألسنة اللهب وهي ترتفع، مما بدا أنه مستودع وقود كبير، بعد إعلان «القسام» توجيه ضربة صاروخية هي الأكبر لتل أبيب وضواحيها بـ130 صاروخاً.