
الجزائر – طرابلس – «كونا» : بعث صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، برسالة خطية إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تتعلق بالعلاقات الثنائية الأخوية المتينة والوطيدة التي تربط بين البلدين الشقيقين، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، وعلى الأصعدة كافة، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وتحقيق تطلعات شعبيهما الشقيقين.
قام بتسليم الرسالة وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد أمس الأربعاء، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي قام بها والوفد المرافق له أمس إلى العاصمة الجزائر.
كما التقى الشيخ الدكتور أحمد الناصر أمس أيضا، مع وزير الشؤون الخارجية بالجزائر صبري بوقادوم ،وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي قام بها والوفد المرافق إلى العاصمة الجزائر.
وتم خلال اللقاء استعراض مجمل الوشائج والأواصر التاريخية الأخوية الخاصة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل تعزيز الترابط المتين القائم بينهما في مختلف المجالات، كما تم بحث كل القضايا والتحديات التي تشهدها المنطقة وآخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وكان الشيخ أحمد الناصر الصباح قد أجرى في العاصمة الليبية طرابلس، مباحثات مع رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، ورئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، ودعا الأخير لزيارة الكويت.
وهذه هي الزيارة الأولى التي يجريها مسؤول كويتي إلى طرابلس منذ سنوات، وهي الأولى منذ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في مارس الماضي.
والتقى الناصر رئيس حكومة الوحدة الوطنية بحضور وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش .
وقالت الحكومة الليبية إن الجانبين بحثا «العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها، بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين».
وجدد الوزير الناصر خلال اللقاء «دعم بلاده الثابت لليبيا»، وفق بيان الخارجية الكويتية.
كما التقى الصباح رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، وسلمه رسالة خطية من «سمو أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح، وجه خلالها الدعوة لرئيس المجلس الرئاسي لزيارة دولة الكويت الشقيقة»، بحسب البيان.
وأعرب الوزير الناصر عن «حرص دولة الكويت على العلاقات الأخوية بين البلدين»، فيما ثمن المنفي «العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين»، مشيداً بدعوة الأمير التي أكد تلبيتها في أقرب وقت ممكن.
وأكد المنفي «عمق العلاقات الثنائية بين البلدين ،وأهمية تعزيزها بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين».
والتقى وزير الخارجية الشيخ أحمد الناصر بنظيرته الليبية، نجلاء المنقوش، حيث بحثا «مجمل العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع البلدين الشقيقين».
وتناولت المباحثات سبل تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والتطورات التي تشهدها المنطقة.
وأعرب الناصر عن تطلعه إلى انعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة للتعاون بين دولة الكويت وليبيا في أقرب وقت ممكن، لإبرام اتفاقيات ثنائية محورية ومهمة تضع الأطر القانونية السليمة لتنظيم العلاقات بين البلدين.
وقال إنه تم توقيع 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين في مختلف المجالات الحيوية «ونتطلع إلى زيادتها بما يخدم ويحقق تطلعات قيادتي وشعبي البلدين».
وأكد الناصر دعم بلاده التام لجهود الحكومة الليبية وإتمام خارطة الطريق التي حددتها الأمم المتحدة، بما يحقق وحدة التراب الليبي والحفاظ على الأمن والاستقرار وصولاً إلى العملية الانتخابية، المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر المقبل.
ودعا المجتمع الدولي لتوحيد المواقف خلف جهود التسوية التي ترعاها البعثة الأممية في ليبيا، على مساراتها السياسية والدستورية والاقتصادية المختلفة، بما يضمن حفظ سيادة ليبيا وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية واستقرارها وصون أمن وازدهار شعبها.
وأوضح أن المحادثات تطرقت أيضاً للوجود العربي والدولي وإعادة فتح السفارات في ليبيا، بالإضافة إلى التعاون الثنائي خلال جائحة كورونا.
ومنذ أشهر، تشهد ليبيا انفراجاً سياسياً يأمل الليبيون أن يقود إلى إنهاء النزاع المستمر منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011.
وفي 16 مارس الماضي، تسلمت سلطة جديدة منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلساً رئاسياً، السلطة لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية، في 24 ديسمبر المقبل.