
أكد رئيس مركز التواصل الحكومي الناطق الرسمي للحكومة طارق المزرم، ان «ما يتداول في تسجيل صوتي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن عقد اجتماع مساء أمس الأول «الأربعاء» بين رئيس مجلس الأمة وسمو رئيس مجلس الوزراء، وبحضور عدد من الوزراء، غير صحيح جملة وتفصيلا».
وقال المزرم في تغريدة نشرها الحساب الرسمي لمركز التواصل الحكومي، عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مساء أمس الأول الأربعاء، ان «كل ما ورد في التسجيل لا أساس له من الصحة».
وأرجعت مصادر نيابية هذه الشائعات إلى تداعيات جلسة مجلس الأمة التي لم يتمكن المجلس من عقدها الثلاثاء الماضي، بسبب جلوس عدد من النواب على مقاعد الحكومة، في الصف الأول من قاعة عبد الله السالم، ما اضطر الحكومة لعدم دخول القاعة، ومقاطعة الجلسة، وأصدرت بيانا توضح فيه مسوغات موقفها، مؤكدة أنها «لم تحضر جلسة المجلس ، احتراماً لمسيرة الديمقراطية وتجنباً للمشاركة في أمور تساهم بتردي الممارسة البرلمانية»، كما أعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم رفع الجلسة، إلى ما بعد عيد الفطر.
ورجحت المصادر أن تجنح السلطتان خلال الفترة المقبلة إلى التهدئة، مع الحرص على عقد جلسات خاصة، ربما يكون أولها لإقرار مكافأة الصفوف الأمامية، مشيرة إلى أن ما يعزز الميل إلى التهنئة والتخفيف من حدة الاحتقان والتصعيد، هو شعور الجميع بالسخط الشعبي الشديد تجاه استمرار التأزيم بين السلطتين، ومطالبة المواطنين بضرورة إنهاء هذه الحالة غير السوية، والعودة إلى التعاون بين المجلس والحكومة، من أجل إنجاز التشريعات والقوانين التي تحتاج إليها البلاد.
ودعت المصادر ذاتها إلى الارتقاء بمستوى الممارسة السياسية والنيابية، والعودة إلى التمسك بالأعراف الديمقراطية التي تكرست عبر عقود طويلة منذ تأسيس أول مجلس أمة في الكويت عام 1963 ، مشددة على أهمية الحفاظ على الإرث العظيم الذي تركه لنا الآباء المؤسسون، وعدم التضحية به أو التخلي عنه، لأنه يشكل ذخيرة رائعة للحاضر والمستقبل.