
عواصم – «وكالات» : أعلنت السلطات الإيرانية أمس السبت، أنها حددت هوية المشتبه به بتفجير منشأة نطنز النووية.
وبث التلفزيون الرسمي الإيراني تقريراً أكد فيه أن السلطات حددت هوية المشتبه به، المدعو رضا كريمي.
أضاف أن الرجل فر من إيران قبل انفجار الأحد الماضي، الذي ألقت إيران باللوم فيه على إسرائيل. وشدد على أن «الخطوات اللازمة والقانونية لاعتقاله وإعادته إلى البلاد جارية».
وكانت إيران أعلنت سابقا أن المشتبه به كان يعمل ضمن الفرق الهندسية في المنشأة.
كما اتّهمت يوم الاثنين الماضي إسرائيل، بالتورط في الهجوم الذي وقع الأحد متوعدة إياها بـ»الانتقام»، وبتكثيف أنشطتها النووية في أوج الجهود الدبلوماسية لإحياء الاتفاق النووي المبرم بين السلطات الإيرانية والقوى الغربية عام 2015.
فيما اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الثلاثاء أن الإسرائيليين قاموا «برهان سيئ جدا». وقال في مؤتمر صحافي من طهران حينها «ظنوا أن ما قاموا به في نطنز سيلعب ضد إيران.. أؤكد لهم أن نظنز ستنتقل في المستقبل القريب إلى أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا، فلقد قام الإسرائيليون برهان سيئ جدا».
والأربعاء، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مفتشيها زاروا مصنع نطنز بعد التفجير، دون أن تدلي بمزيد من التفاصيل، بحسب ما نقلت «فرانس برس» في حينه.
إلا أن طهران أعلنت قبل أيام، أنها بدأت بالفعل تخصيب اليورانيوم في المنشأة بنسبة 60%، كرد على الهجوم المذكور، ما استدعى انتقادات أوروبية، لا سيما أن تلك الخطوة تزامنت مع استمرار المفاوضات في فيينا.
من جهة أخرى أعلن عباس عراقجي، رئيس وفد إيران لمباحثات فيينا النووية بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة المبرمة عام 2015 بين إيران والمجموعة السداسية الدولية، عقد اللجنة المشتركة للاتفاق أمس السبت اجتماعا في فيينا، في حين أكدت مصادر إيرانية «مطلعة» أنه «لم يحدث بعد اختراق ما في حلحلة الأزمة في ما يتعلق بمسألة رفع العقوبات».
وقال عراقجي عبر قناته على «تليغرام» إن الاجتماع سيعقد على مستوى مساعدي وزراء الخارجية للدول الأعضاء بالاتفاق النووي، وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.
من ناحيته أعلن منسق جلسة المباحثات الرامية إلى إنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع إيران في فيينا، إنريكي مورا، أنه تم إحراز تقدم في مهمة ليست سهلة.
وقال مورا أمس السبت، إنه «بعد محادثات مكثفة أجرينا تقييماً في اللجنة المشتركة. ووجدنا أنه تم إحراز تقدم في مهمة بعيدة عن أن تكون سهلة».
أضاف: «نهدف لعودة الولايات المتحدة إلى خطة العمل المشتركة الشاملة الخاصة بالاتفاق النووي وتنفيذها بالكامل».
من جهته أكد مبعوث الصين لمفاوضات فيينا أن المحادثات ستتواصل، وأن بقية أطراف الاتفاق اتفقت على تسريع العمل بشأن قضايا من بينها العقوبات التي سترفعها الولايات المتحدة.
وقال سفير الصين لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وانغ تشون، للصحافيين بعد اجتماع بقية الأطراف الموقعة على الاتفاق المبرم عام 2015: «المحادثات ستتواصل. اتفقت كل الأطراف على تسريع الوتيرة بشكل أكبر في الأيام المقبلة من خلال الانخراط في عمل أكثر موضوعية وشمولاً فيما يتعلق برفع العقوبات، بالإضافة إلى القضايا الأخرى ذات الصلة».
من جانبه أعلن مندوب روسيا في فيينا، ميخائيل أوليانوف، انتهاء اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الإيراني، لافتاً إلى أن المشاركين أعربوا عن الارتياح للتقدم المحرز.
وقال أوليانوف إن «المشاركين في الاجتماع أعربوا عن تصميمهم على مواصلة المفاوضات بهدف استكمال العملية بنجاح في أسرع وقت ممكن».