العدد 3928 Wednesday 24, March 2021
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الغانم : المبادرة السعودية تسدل الستار على معاناة اليمنيين العلي : حماية صحة المواطنين والمقيمين وسلامتهم «واجب وطني» وسنتصدى لأي مظاهر سلبية «المالية» أقرت «إنقاذ المتضررين من أصحاب المشاريع الصغيرة» «الميزانيات» : 73 في المئة من مصروفات «ذوي الإعاقة» للمساعدات الاجتماعية «الصحة» : ارتفاع ملحوظ في وفيات «كورونا» بتسجيل 13 حالة جديدة سمو نائب الأمير استقبل ناصر المحمد رئيس مجلس الأمة يشيد بالمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن العبدالجليل : كندا كانت في طليعة الدول التي ساندت الحق الكويتي خلال الغزو العراقي قنصلنا في لوس أنجلوس: لا كويتيين بين ضحايا حادث «كولورادو» الأمم المتحدة تهنئ السفير المباركي بتدشين مقر «حقوق الإنسان» الجديد بيع أول تغريدة نشرت على «تويتر» مقابل 2.9 مليون دولار الصين توقف ثلاثة سياح لتخريبهم السور العظيم أستراليا تجلي آلاف السكان في أسوأ فيضانات منذ نصف قرن بريطانيا: 7 آلاف دولار غرامة السفر دون سبب وجيه تحقيق روسي رسمي إثر «عراك» بين فيلين في سيرك دفع المتفرجين للهروب البناي ينفي مخالطة لاعبي الأزرق لنجم السعودية المصاب بـ «كورونا» الأولمبي الكويتي يهزم البحرين ودياً الشعفار يحتفظ برئاسة الاتحاد الآسيوي للدراجات الهوائية ست ميداليات لسوريا في بطولة تونس الدولية للرياضات الخاصة بطل العالم يستقبل أوكرانيا وتركيا تخشى قوة الطاحونة الهولندية وزير الخارجية السعودي : المملكة ملتزمة بدورها الإنساني في التخفيف من معاناة الشعب اليمني تونس: كندا تمدد تجميد أموال بن علي بوريل: الوضع في لبنان كارثي الجيش السوداني يحبط تهريب أسلحة إلى ميليشيات إثيوبية بلينكن والدبيبة يؤكدان ضرورة تنفيذ وقف إطلاق النار الرشود: جائحة كورونا برهنت على نجاح مرونة أداء واستراتيجية «بيتك» مؤشرات البورصة تعاود الهبوط.. و«العام» يتراجع 33.6 نقطة «الوطني– البحرين» يحقق 94.68 مليون دينار أرباحاً خلال 2020 خبراء دوليون يدعون إلى مراكز وطنية للأمن السيبراني «سيسكو»: نشاطات تعدين العملات الرقمية أثرت على 69 في المئة من العملاء خلال 2020 «ممنوع التجول».. كوميديا اجتماعية تحاكي المعاناة اليومية التي فرضها فيروس «كورونا» الإماراتي إيهاب درويش يقود 128 موسيقيا من 20 دولة في «حكايات» ماجد المهندس يغني «كيفك» باللبناني مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يكرم الفنانة نادية الجندي 200 فيلم من 18 دولة عربية تشارك في مهرجان «البحرين السينمائي»

الأولى

الغانم : المبادرة السعودية تسدل الستار على معاناة اليمنيين

 أشاد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، بالمبادرة التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، والتوصل إلى حل سياسي دائم، عبر وقف شامل لإطلاق النار تحت مراقبة الأمم المتحدة.
ودعا الغانم في تصريح صحفي أمس، جميع الأطراف اليمنية المعنية، الى التجاوب بشكل إيجابي مع هذه المبادرة التي تستهدف وقف نزيف الدم اليمنى.
وقال : «إن المبادرة السعودية جاءت في توقيت مهم ، وعلى كل الأطراف الدولية والإقليمية حث الأطراف اليمنية المعنية، على ترجمة تلك المبادرة المهمة على أرض الواقع».
وأعرب رئيس مجلس الأمة في ختام تصريحه،  عن أمله بانتهاء الأزمة اليمنية، بما يفضي إلى إنهاء المعاناة الإنسانية للشعب اليمنى الشقيق. 
في سياق متصل تواصل الترحيب العربي والدولي بالمبادرة السعودية لوقف إطلاق النار وإنهاء الأزمة اليمنية ، ورأى العديد من المراقبين أن هذه المبادرة حشرت جماعة «الحوثيين» في زاوية ضيقة. وجاء التأييد الأممي والدولي والإقليمي الواسع الذي حظيت به، ليجعل جماعة الحوثي أكثر ارتباكا وهي تقدّم مبررات مختلفة للتحفظ عليها.
وكان وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، قد طرح أمس الأول الاثنين، مبادرة لإنهاء الأزمة اليمنية تضمنت عددا من النقاط، على رأسها رفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة بما يضمن توريد عائداته المالية إلى حساب بنكي مشترك بهدف صرف مرتبات جميع الموظفين اليمنيين بناء على كشوفات 2014 قبل الحرب، وكذلك وقف إطلاق نار شامل في الحرب المستمرة منذ 6 سنوات.
ووجدت جماعة الحوثيين نفسها في مواجهة مع المجتمع الدولي الذي يتحرك منذ أسابيع لإنهاء أسوأ أزمة إنسانية في العالم، فضلا عن الشارع اليمني الذي أصيب بخيبة أمل وهو يرى تأخر الحوثيين في القبول بمبادرة بدت إيجابية أكثر من أي وقت مضى، خصوصا في مسألة عودة الملاحة لمطار صنعاء الدولي الذي لم يشهد رحلات تجارية منذ أغسطس 2016.
وجرّدت المبادرة السعودية الحوثيين من الملف الإنساني، أحد أبرز الأوراق التي كانت تستخدمها الجماعة طيلة السنوات الماضية في كسب التعاطف دوليا، والحصول على مزيد من التحشيد والدعم المالي محليا، حيث دأبت على تسويق أن غالبية الأزمات الصحية والإنسانية سببها إغلاق مطار صنعاء وميناء الحديدة.
وعلى الرغم من أن فتح المطار كان هدفا رئيسيا للحوثيين، إلا أن تحفّظ الجماعة كشف بشكل واضح أن الجماعة كانت تهدف من وراء تلك المطالب، إلى تحقيق مكاسب سياسية تجعلها تظهر كسلطة أمر واقع وتمتلك مطارا لا سلطة عليه، وليس فتح شريان رئيسي لنقل المرضى والمسافرين.
وذكر القيادي عبدالملك العجري، وهو عضو الوفد التفاوضي الحوثي، في تغريدة على «تويتر»، أن المبادرة السعودية فضلا عن تحديدها وجهات السفر من مطار صنعاء، وضعت شروطا إضافية مثل الحصول على جواز السفر من السلطات الشرعية في عدن، وأن تكون «طيران اليمنية» هي الناقل الوحيد وتخضع لإدارة عدن، فضلا عن مشاركة الحكومة الشرعية في إدارة مطار صنعاء.
وترى جماعة الحوثيين أن هذه الشروط تجعل المبادرة في حكم الملغاة، ولن تحقق لها الطموحات السياسية التي طال انتظارها من قبيل تسيير رحلات مباشرة من صنعاء إلى طهران أو دمشق، وإصدار جوازات سفر من مناطقها لأي شخصية قيادية فيها، حتى لأولئك المشمولين بالعقوبات الأميركية والأممية.
وخلافا للتحفظات التي ساقها العجري حول المبادرة السعودية، واعتبار متحدث الجماعة محمد عبد السلام أنها لم تأت بجديد، سيطر الارتباك على باقي قيادات الصف الأول الحوثية. وجاء التحفظ الصادر من القيادي محمد البخيتي مرتبطا بكون المبادرة «تضع اليمن تحت الوصاية الدولية بالإصرار على العودة للعملية السياسية القائمة على المبادرة الخليجية»، والتي يقولون إن صلاحيتها قد انتهت.
وقال البخيتي، في تغريدة على «تويتر»، إن «القبول بهذه المبادرة يعني شرعنة استمرار التدخل العسكري الخارجي والاعتراف بالوصاية الدولية وهذا ما لا يمكن القبول به».
القيادي محمد علي الحوثي، وهو عضو مجلس الحكم في صنعاء، كان أكثر وضوحا، عندما رحّب بعرض وقف إطلاق النار من حيث المبدأ، في حال تمت الموافقة على شروطهم المقدمة للحل الشامل، لكنه أكد أن البت في هذا الموضوع سيكون في يد زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، والذي سيتحدث بعد 3 أيام بمناسبة حلول الذكرى السادسة للحرب، والتي تصادف، يوم الجمعة القادم.
وأشار القيادي الحوثي، في تغريدة على «تويتر»، إلى أن زعيم الجماعة «سيحدد في خطابه القادم الرد على المبادرة السعودية، وملامح المرحلة وتطورات الأوضاع، ويضع النقاط على الحروف».
وأكد مصدر مقرب من الجماعة أن المبادرة السعودية قوبلت بـ «ترحيب داخلي»، قائلا إنه «لم يكن هناك رفض صريح لها». ولكن بحسب المصدر نفسه، فإن هناك تحفظات لدى الحوثيين ترتبط بالتخلي عن بعض الشروط، خصوصا في ما يتعلق بمسألة مطار صنعاء.
ومن المؤكد أن الرد الحوثي النهائي سيخضع للنقاش مع الجانب الإيراني، أبرز الحلفاء الإقليمين للجماعة، والطرف المُتهم من الحكومة الشرعية والتحالف السعودي بالاستحواذ على القرار العسكري الحوثي في هكذا مسائل مصيرية.
وفي هذا الصدد، تجاهلت الخارجية الإيرانية في بيان لها أمس المبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن، من دون الإشارة إليها، لكنها في الوقت ذاته، أكدت أن «وقفا متزامنا لإطلاق النار ورفع الحصار، هما السبيل لمنع استمرار الكارثة الإنسانية في اليمن ويمهدان لإجراء الحوار». 
أضافت أن «الأزمة اليمنية ليس لها حل عسكري وإيران ترحب بأي مبادرة سلام تنبني على إنهاء العدوان ووقف شامل لإطلاق النار وإنهاء الاحتلال ورفع الحصار الاقتصادي وإطلاق الحوارات السياسية، على أن يتم في نهاية المطاف تسليم الأمور إلى اليمنيين من دون تدخلات خارجية لرسم مستقبلهم السياسي».
وعلى الرغم من ترحيبها الفوري وكما كان متوقعا بالمبادرة السعودية، إلا أن الحكومة الشرعية، أبدت أيضا على لسان المستشار الرئاسي عبدالملك المخلافي، مخاوفها من الابتزاز الحوثي ودعت الوسطاء والمجتمع الدولي للضغط على الجماعة للقبول بها باعتبارها قد خلقت وضعا جديدا حرك الجمود المسيطر على العملية السياسية التي فشل فيها المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، لفترة طويلة.
وكشف المخلافي الذي ترأس وفد الحكومة في مفاوضات الكويت الطويلة في إبريل 2016، عن ملامح من المراوغات الحوثية، وعلى رأسها أن «سردية الحوثي لما يحدث في اليمن تخالف القوانين والمرجعيات والسياسة والمنطق وما يجمع عليه المجتمع الدولي  باستثناء إيران، وهي تقوم على أنه هو الممثل لليمن وأن ما يحدث عدوان خارجي وحصار مطلوب رفعه وإقرار استيلائه غير المشروع على السلطة، ولن يقبل بأي حل لا ينطبق مع تصوره هذا».
وقال المخلافي في سلسلة تغريدات على تويتر، «إن الحوثي لن يقبل بفتح مطار صنعاء لتخفيف معاناة اليمنيين إلا بشروطه، وهو ليس معنيًا مطلقًا بالواقع القانوني والسياسي وحالة الحرب ولا بمعاناة اليمنيين، وقد سبق له رفض عديد الاقتراحات لفتح المطار لتخفيف معاناة الناس التي يتاجر بها وسيرفض المقترح الجديد، كما أنه لن يقبل بوقف إطلاق شامل للنار في اليمن، فهو لا يريد من وقف إطلاق النار إلا وقف طيران التحالف الداعم للشرعية من أجل إطلاق يده في قتل اليمنيين بدون عائق».
واعتبر المدير التنفيذي لـ «مركز صنعاء للدراسات»، ماجد المذحجي، أن المبادرة تمنح السعودية عائدا سياسيا سواء رفضها الحوثيون أو قبلوا بها، لافتا إلى أنه في حال موافقتهم عليها سينعكس ذلك إيجابا على سمعة الرياض الدولية ويخفف الضغط على مأرب، وإذا رفضتها الجماعة، سيلقي ذلك بعبء رفض مسار السلام عليها ويحسّن أيضا من سمعة السعودية ضمنيا.
في سياق متصل قال وزير الدولة البريطاني للجيوش لقناة «لجزيرة» أمس: آمل أن تعطي مبادرة السعودية بشأن اليمن إشارة لكل الأطراف، بما فيها إيران.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق