
أكدت وكالة التصنيف الائتماني العالمية «موديز»، أن ارتفاع أسعار النفط يخفض احتياجات الاقتراض الفورية لدول مجلس التعاون الخليجي، خصوصا للكويت، وعُمان وقطر، غير أنه لا يخفف من نقاط الضعف الائتمانية الأساسية .
وأشارت الوكالة في تقرير أصدرته أمس، إلى ارتفاع أسعار النفط الأسبوع الماضي إلى ما يقرب من 70 دولاراً للبرميل، مقارنة مع 52 دولاراً في نهاية العام الماضي، لتصبح أعلى بحوالي 20 دولاراً عن المعدل الوسطي المتوقع لعام 2021، مشيرة إلى أنه في حال استمر هذا الاتجاه خلال الأشهر المقبلة من العام الجاري، ستقلل أسعار النفط المرتفعة حاجة الحكومات الخليجية إلى الاقتراض الفوري والتمويل الخارجي، لاسيما للكويت، وعُمان، وقطر، فضلاً عن أنها ستزيد من الموارد المتاحة للنهوض بمشاريع التنويع الاقتصادي.
واستدركت «موديز» بالقول إن مدة واستمرارية ارتفاع سعر النفط حالياً لا تزال غير مؤكدة، عدا عن وجود خطر من أن يدفع احتمال ارتفاع أسعار النفط أعلى مما هو مرصود في الميزانية الحكومات، إلى تخفيف جهود ضبط أوضاع المالية العامة المخطط لها لهذا العام، وزيادة الإنفاق في المجالات التي قد يكون من الصعب عكس اتجاهها، إذا انخفضت أسعار النفط مثل الإنفاق الاجتماعي والأجور.
أضافت «موديز» أنه بالنسبة للجهات السيادية التي لديها أدنى نقطة تعادل لأسعار النفط في الميزانية مثل قطر والكويت، يمكن أن تؤدي أسعار النفط المرتفعة إلى فوائض مالية وتساعد على عكس بعض الزيادات الكبيرة في الديون خلال عام 2020، بشرط عدم استخدام الإيرادات الإضافية لتمويل نفقات أعلى مما هو مرصود في الميزانية.
وقالت إنه على سبيل المثال، تشير تقديرات الوكالة إلى أن زيادة متوسط سعر النفط بمقدار 20 دولاراً للبرميل يمكن أن تحسن الإيرادات المالية لدول مجلس التعاون الخليجي «والأرصدة الحكومية» بحوالي 5 إلى 10 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بالنسبة لتوقعاتها الحالية.
وأكدت أنه نظراً إلى حجم قطاع النفط والغاز الكبير بالنسبة إلى إجمالي الناتج المحلي، ستكون التأثيرات أكثر وضوحاً بالنسبة لقطر والكويت وعُمان.