
أكد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على أن أمن دول مجلس التعاون كلٌّ لا يتجزأ، وفقا للنظام الأساسي لمجلس التعاون واتفاقية الدفاع المشترك، ووقوف دوله صفًّا واحدا في مواجهة أي تهديد تتعرض له أي من دول المجلس.
وشدد المجلس في بيان صادر عن الدورة الـ 147 التي عُقدت أمس في مقر الأمانة العامة بالعاصمة السعودية، على وقوف دول مجلس التعاون مع المملكة العربية السعودية، ودعمها لكل الإجراءات اللازمة والرادعة التي تتخذها ضد الأفعال الاستفزازية التي تقوم بها المليشيات الحوثية باليمن ، والتي تستهدف المدنيين والأعيان المدنية والموانئ البحرية والجوية والمنشآت النفطية الحيوية ومصادر الطاقة العالمية، وتمثل انتهاكا للقوانين والأعراف الدولية وتهدد أمن واستقرار المنطقة. وطالب المجلس المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته تجاه هذه الأفعال الإرهابية التخريبية والجهات التي تدعمها.
كما أكد المجلس الوزاري على كل ما تضمّنه البيان الختامي وبيان العُلا وإعلان العُلا الصادرة عن الدورة الـ «41» للمجلس الأعلى ،التي عُقدت في محافظة العُلا بالمملكة العربية السعودية ، في 5 يناير الماضي.
وثمّن ما حققته مسيرة مجلس التعاون خلال العقود الأربعة الماضية، مؤكدًا قوة وتماسك المجلس وثبات مسيرته ورسوخ منجزاته، متطلعا للعقد الخامس بكل أمل لتحقيق مزيد من المنجزات لدول المجلس بما يعزز أمنها واستقرارها
واستعرض مستجدات العمل الخليجي المشترك، وتطورات القضايا السياسية إقليميّا ودوليا ، خصوصا ما تقوم به الأمانة العامة من جهود لتنفيذ قرارات مقام المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دورته الـ 41 «قمة السلطان قابوس والشيخ صباح»، ورؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك، ودعم الاقتصاد الخليجي ككتلة واحدة، ووجّه لسرعة استكمال متطلبات الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة، وصولا لتحقيق الوحدة الاقتصادية بحلول عام 2025.
وأكد المجلس الوزاري على أهمية التكامل الخليجي والتعامل الجماعي لمرحلة ما بعد الجائحة، وخصوصا في مجالات الأمن الغذائي، والتركيبة السكانية، والأيدي العاملة، والتعليم
وعبّر المجلس عن تقديره للجهود المتواصلة التي تبذلها القوات المسلحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لتنفيذ كافة القرارات المتعلقة بالعمل العسكري الخليجي المشترك ، خاصة فيما يتعلق بتفعيل آلية عمل القيادة العسكرية الموحدة، واستمرار العمل لتحقيق التكامل العسكري بين القوات المسلحة بدول المجلس
من جهته أعلن الأمين العام لمجلس التعاون، نايف الحجرف، الأربعاء، أن «أي مفاوضات مستقبلية مع إيران يجب أن تشمل الصواريخ الباليستية والملف النووي».
وقال الحجرف خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون، إن «إيران تواصل دعم الميليشيا الحوثية وزعزعة استقرار المنطقة».
وأكد على «دعم جهود الشرعية في اليمن لإنهاء الأزمة وفق المرجعيات الثلاث».
وأشار إلى أن «أي أعمال تقوم بها إيران في الجزر الإماراتية الثلاث باطلة ولاغية»، موضحا أن «مجلس التعاون يرفض الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث».
وشدد الحجرف على «أهمية تفعيل آلية العمل العسكرية المشتركة لدول مجلس التعاون».
وأكد أن «مجلس التعاون يقف مع السعودية في كافة إجراءات حفظ أمنها»، وأن «أمن دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ».
وحول القضية الفلسطينية، ذكر أن «دول المجلس متمسكة بدولة فلسطينية وفق حدود 1967».
وأدان وزير الخارجية البحريني الزياني، «محاولة الحوثيين استهداف المدنيين في السعودية».
وأشاد الزياني «بالجاهزية العالية لقوات الدفاع الجوية السعودية». وقال إن «ميليشيا الحوثي تواصل محاولة استهداف السعودية».
وحول مجلس التعاون، أوضح الزياني أن «مقررات بيان العلا شددت على ضرورة وحدة دول المجلس».
وأفاد أن «بيان العلا أكد على التزام دول مجلس التعاون بوقوفها ضد ما يخل بأمنها».
وشدد على أن «الظروف الصعبة والدقيقة في الشرق الأوسط تتطلب عملا موحدا»، مضيفا أن «مقررات بيان العلا أحرزت خطوات مهمة لتعزيز التعاون المشترك».
وقد ترأس وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد ، وفد دولة الكويت المشارك في أعمال الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الـ «147» العادية بالرياض.
وضم وفد دولة الكويت كلا من مساعد وزير الخارجية لشؤون مجلس التعاون لدول الخليج العربية السفير ناصر المزين وسفير دولة الكويت لدى المملكة العربية السعودية السفير الشيخ علي الخالد الجابر الصباح ،ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب وزير الخارجية المستشار أحمد الشريم، وعددا من كبار مسؤولي وزارة الخارجية.