طهران – «كونا» : أعلنت ايران أمس انها لن تزود الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأي معلومات بشأن أنشطتها النووية ما لم يتم رفع الحظر المفروض عنها.
ونقل التلفزيون الحكومي الإيراني عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي قوله في تصريحات صحفية «ما لم يتم الغاء الحظر فلن يتم تزويد الوكالة الدولية باي معلومات».
وأوضح كمالوندي «إذا لم يتم رفع الحظر بعد ثلاثة أشهر سوف نحذف معلومات كاميرات المراقبة وسيتم وقف تسجيل المعلومات لكن في حال رفع الحظر عنا سنضع المعلومات التي بحوزتنا تحت تصرف الوكالة الدولية».
وأضاف ان العمل بالبروتوكول الاضافي متوقف في الوقت الحاضر وفيما لو تم الغاء الحظر بناء على قرار البرلمان الإيراني في غضون 3 أشهر فان الحكومة الإيرانية ستطلع البرلمان ليتخذ بدوره القرار اللازم.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي قد أعلن أمس الأول في ختام زيارته لطهران عن التوصل لاتفاق فني مؤقت مع طهران مدته ثلاثة أشهر يسمح لمفتشي الوكالة بالاستمرار في مهام الرصد والتحقق دون معوقات بعد توقف طهران العمل بالبروتوكول الاضافي الملحق بمعاهدة الحد من الانتشار النووي اعتبارا من الـ 23 من الشهر الماضي.
وكانت إيران رفضت العرض الأوروبي المقدم لها لعقد اجتماع حول الاتفاق النووي بمشاركة الولايات المتحدة الامريكية التي انسحبت منه عام 2018.
ونقل الموقع الاعلامي لوزارة الخارجية الايرانية عن المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زادة قوله انه «نظرا الى المواقف والاجراءات الاخيرة لامريكا والترويكا الاوروبية فإن ايران لا ترى الوقت مناسبا لعقد اجتماع غير رسمي بشأن الاتفاق النووي».
وأضاف خطيب زادة انه «لم يطرأ اي تغيير على الموقف الأمريكي وسلوكه تجاه إيران حتى الآن وان ادارة الرئيس جو بايدن لم تتخل فحسب عن سياسة سلفه السابق دونالد ترامب في ممارسة الضغوط القصوى بل لم تعلن حتى عن التزامها بتعهداتها ازاء الاتفاق النووي والقرار الاممي «2231».
ورأى المتحدث ان «تنفيذ جميع الاطراف التزاماتها في الاتفاق النووي ليس مسألة تفاوض ومقايضات وان كل المقايضات تمت قبل خمسة اعوام وان الطريق امامنا واضح للغاية ويجب على الولايات المتحدة انهاء حظرها غير القانوني والاحادي الجانب والعودة الى الاتفاق النووي وهذا لا يتطلب مفاوضات جديدة».
واكد خطيب زادة ان «طهران سترد على الافعال بالافعال وستعود الى الالتزام بتعهداتها بما يتناسب مع رفع الحظر عنها وسترد على الممارسات العدائية ايضا بنفس الطريقة».
وكان الممثل الاعلى للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والامنية جوسيب بوريل قد دعا الاسبوع الماضي لعقد اجتماع مشترك بين ايران والدول الاعضاء في الاتفاق النووي بمشاركة امريكا «كضيف».
