
تحتفل الكويت اليوم وغدا بالمناسبتين الأغلى في تاريخها الحديث ، وهما الذكرى الستون للعيد الوطني ، والذكرى الثلاثون لعيد التحرير. ورغم الاحترازات المشددة التي فرضتها ظروف انتشار وباء «كورونا» ، فإن ذلك لم يحل دون فرحة الكويتيين ، واحتفالهم حتى داخل بيوتهم بذكرى المجد والاستقلال والانتصار.
وفي هذه المناسبة استذكر سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد ، شهداء الكويت الأبرار ، مؤكدا أنهم «بذلوا دمائهم الزكية دفاعا عن تراب الوطن العزيز والذود عنه» ضارعا إلى المولى تعالى ، أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وينزلهم منازل الشهداء.
جاء ذلك في رسائل جوابية بعث بها سموه ، إلى عدد من كبار المسؤولين بالدولة ، ردا على تهنئتهم لسموه بالأعياد الوطنية .
كما تلقى صاحب السمو الأمير برقيات تهان بالمناسبة ، من إخوانه قادة دول مجلس التعاون الخليجي ، وقادة الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة.
هذا وقد بادلهم سموه التهاني بهاتين المناسبتين الوطنيتين العزيزتين على نفوس الجميع، مقدرا لهم ما أعربوا عنه من صادق الدعاء لسموه وكريم المشاعر نحو الوطن العزيز، سائلا سموه المولى تعالى أن يوفق الجميع ، ويسدد الخطى لخدمة الوطن الغالي.
من جهة أخرى بعث صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد ، برسالة خطية إلى أخيه سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ، ، تتعلق بالعلاقات الثنائية الأخوية المتينة والوطيدة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين ، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة، حيث قام بتسلم الرسالة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، من وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد ، خلال لقائه بسموه .
جاء ذلك خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الناصر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة أمس الأربعاء.
من ناحيته استذكر سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، شهداء الكويت وما قدموه من تضحيات جليلة جادت بها أرواحهم ، في سبيل الحفاظ على تراب الوطن العزيز ، وسطروا أروع البطولات والتضحيات وبذلوا ارواحهم لإعلاء رايته والذود عن ترابه الطاهر ، متضرعا إلى المولى تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته وعظيم رضوانه ، وأن يسكنهم فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
وفي رسائل شكر جوابية بعث بها إلى كبار مهنئيه ، أعرب سمو ولي العهد عن تقديره لما عبر عنه مهنئوه بهاتين المناسبتين الغاليتين علينا جميعا ، مبتهلا إلى المولى تعالى أن يحفظ وطننا العزيز من كل سوء ، وأن يظل دوما مرفوعة هامته خفاقة رايته ، وأن يسبغ عليهم جميعا نعمة الصحة والعافية ، وأن يكلل جهودهم دائما بالتوفيق والسداد في سبيل تحقيق المصالح العليا لكويتنا الغالية وأهلها الأوفياء ، في ظل القيادة الحكيمة لسمو الشيخ نواف الأحمد أمير البلاد المفدى.