
كشف سمو رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد، الأربعاء، خلال اجتماعه مع رؤساء تحرير الصحف المحلية، عن فحوى الرسالة التي سلَمه إياها وزير الدفاع الراحل، الشيخ ناصر الصباح ، قبل نحو شهرين ونصف الشهر.
وتحدثت الرسالة عن قضية البلاغ المقدَم من وزارة الدفاع ، بشأن القضية المعروفة إعلاميا بقضية "صندوق الجيش" .
وقال الخالد إنه تسلَم الرسالة من الشيخ ناصر، في 18 نوفمبر الماضي، التي طلب فيها الشيخ الراحل التحري والاستقصاء بشكل أكبر ، عن بعض المعلومات بشأن قضية صندوق الجيش التي كشفها الشيخ ناصر أثناء توليه وزارة الدفاع.
وأوضح الخالد أنه عرض الرسالة بعد خمسة أيام على مجلس الوزراء، الذي أحالها بدوره إلى اللجنة القانونية ، التي انتهت منها بتاريخ الثالث من ديسمبر الماضي، ليتم رد الرسالة مجددا إلى مجلس الوزراء.
وأكد أنه ”تم توجيه ذات الرسالة من الشيخ ناصر إلى وزيري الدفاع والخارجية، وفق ما ذكره الوزيران اللذان أعلنا إحالة فحوى الرسالة من قبلهما إلى جهة التحقيق الخاصة بمحكمة الوزراء“.
أضاف الخالد أنه ”بناء على ذلك قرر مجلس الوزراء إعطاء الرسالة صفة الاستعجال ، وإحالتها إلى وزارتي الدفاع والخارجية ، لتأكيد إجراءاتهما بإحالتها إلى الجهات المختصة، إضافة إلى إحالتها إلى هيئة مكافحة الفساد لمتابعة أي أمر بشأن الرسالة يقع ضمن اختصاصها“.
واكتفى رئيس الوزراء بهذا القدر من الحديث عن الرسالة، مبيناً أنه ”لولا قرار منع النشر بهذه القضية لقام بتوزيع الرسالة على رؤساء الصحف“.
وأثيرت قضية ”صندوق الجيش“ في نوفمبر 2019، بعد تقديم الشيخ ناصر الصباح الذي كان حينها وزيرا للدفاع، بلاغا للنائب العام يتعلق بوجود شبهة جرائم تتعلق بالمال العام في مؤسسة الجيش خلال السنوات التي سبقت توليه الوزارة.
وأحال النائب العام البلاغ إلى محكمة الوزراء للتحقيق في القضية التي بلغت قيمة التجاوزات المالية فيها نحو 240 مليون دينار التي اتُهم فيها قياديون بارزون .
وكانت لجنة التحقيق الدائمة في محكمة الوزراء ، قد أمرت بجعل التحقيق في قضية ”صندوق الجيش“ سريًا، بعد أيام من إثارتها وإحالتها للنائب العام.