
بمشاركة صاحب السمو امير البلاد الشيخ نواف الأحمد ، تعقد اليوم القمة الـ "41" لدول لمجلس التعاون الخليجي ، والتي تستضيفها المملكة العربية السعودية ، للعام الثالث على التوالي ، وهذه المرة ستكون في محافظة العلا ، شمالي غرب المملكة ، وذلك وسط أجواء متفائلة ، بإمكانية أن تشهد القمة توقيعاً على اتفاق ينهي الأزمة الخليجية ، المتواصلة منذ أكثر من ثلاثة أعوام ونصف العام ، خصوصا في ظل الجهود الكبيرة التي بذلتها الكويت ، والتي تكثفت خلال الأسبوعين الماضيين ، عبر الجولة المكوكية التي قام بها وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد ، وشملت سائر العواصم الخليجية ، إضافة إلى القاهرة ، حاملا رسائل من صاحب السمو أمير البلاد ، إلى زعماء هذه الدول ، بهدف توفير الضمانات لنجاح القمة ، وإنهاء الأزمة الخليجية .
وكانت المحطة الأخيرة في هذه الجولة المكوكية أمس الإثنين ، حيث قام مبعوث صاحب السمو أمير البلاد ، وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد ، بنقل رسالة شفهية من سموه إلى أخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني امير دولة قطر ، تضمنت العلاقات الثنائية الأخوية المتينة والوطيدة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل دعمھا وتعزيزھا في مختلف المجالات وعلى الاصعدة كافة ، كما تضمنت آخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.
كما تأتي القمة في ظل ظروف استثنائية يمر بها العالم ، اثر تداعيات فيروس "كورونا المستجد" ، فيما تدفع الأمانة العامة للمجلس بأن يكون الملف الاقتصادي عنوانا للعقد الخامس من مسيرة المجلس.
ومن المقرر أن يبحث القادة عددا من الموضوعات المهمة ، لتعزيز مسيرة التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء ، في مختلف المجالات السياسية والدفاعية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية ، إلى جانب طرح التطورات السياسية الإقليمية والدولية وانعكاس الأوضاع الأمنية في المنطقة على دول المجلس.
في سياق متصل أعلنت سلطنة عمان أن وفد نائب رئيس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد ، سيرأس وفد السلذنة إلى القمة ، نيابة عن جلالة السلطان هيثم بن طارق .
والسبت الماضي، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح، وذلك بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري وسفير دولة الكويت في القاهرة.
ونقل الوزير الكويتي للسيسي رسالة من أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، تضمنت "استعراض آخر التطورات المتعلقة بالمساعي والجهود الكويتية لتحقيق وحدة الصف العربي عبر التوصل إلى المصالحة".
وقال مصدر دبلوماسي مصري مطلع، إن الرسالة الرسمية تأتي في سياق محاولات كويتية لإنجاز تقدم في ضمّ مصر إلى جهود المصالحة الرباعية مع قطر، ودفع السيسي إلى حضور القمة الخليجية المقررة بعد يومين في الرياض، تمهيداً لإعلان بنود تفصيلية في المصالحة.
والأربعاء الماضي، تسلّم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رسالة خطية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، تضمنت دعوة إلى حضور اجتماع الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نقلها إليه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف فلاح الحجرف.
وأمس ترددت أنباء بأن رئيس وزراء قطر الشيخ خالد بن خليفه، سيمثل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بحضور القمة الخليجية .