
فقدت الكويت أمس الأحد واحدا من أخلص أبنائها ، وأنبل رجالها، فقد نعى الديوان الأميري المغفور له الشيخ ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح ، عن عمر يناهز 72 عاما ، بعد حياة حافلة بالعطاء .
وسيوارى جثمانه الثرى الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم الاثنين.
وقد خدم الشيخ ناصر صباح الأحمد البلاد ، في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية ، والمناصب التي كُلِّف بها طوال حياته ، حيث عمل في العام 1999 مستشاراً خاصاً لسمو ولي العهد آنذاك الراحل الشيخ سعد العبد الله ، ثم وزيراً لشؤون الديوان الأميري بموجب المرسوم الأميري الصادر بتاريخ 11 فبراير 2006، وتم اختياره نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع في العام 2017.
كما ترأس الشيخ ناصر صباح الأحمد لجنة المشاريع التنموية المشتركة بين دولة الكويت وإيران ، إضافة إلى كونه عضواً فخرياً في مجلس أمناء متحف المتروبوليتان - نيويورك.
وخلال مسيرته العملية ، عرف الراحل الكريم طوال شغله للمناصب الرفيعة التي تولاها ، بإصراره على تحقيق أقصى درجات الشفافية والنزاهة ، في جميع الجهات والمؤسسات الحكومية ، ومحاربته للفساد ، حيث كان مؤسساً وعضواً بجمعية حماية المال العام الكويتية. وأكد مراراً على أن مكافحة الفساد تبدأ بتطهير مؤسسات الدولة من فاسديها، ومن ارتبطت أسماؤهم بالفساد دون تمييز، وشدد على أنه لا يمكن الحديث عن التنمية أو العدالة في الدولة ما دام هناك فاسدون في مؤسساتها .
تلقى الشيخ ناصر الصباح تعليمه في المدارس الكويتية والأوروبية، وبدأ حياته العملية في مجال التجارة، حيث كان على رأس كبرى الشركات المحلية والعالمية التي تعمل في جميع أنحاء العالم في مجال الصناعة والاستثمار . كما عُرف باهتمامه بالجانب الثقافي، حيث أسس أهم وأكبر مؤسسة تراثية وهي دار الآثار الإسلامية، وهي المؤسسة الثقافية الكويتية القائمة على «مجموعة الصباح الأثرية» .
وتقدم رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بخالص العزاء وصادق المواساة لآل الصباح الكرام وللشعب الكويتي ، بوفاة المغفور له الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح، داعيا الله جلت قدرته «أن يرحمه برحمته الواسعة ، وأن يسكنه جنة الفردوس انه سميع مجيب» .
وقال: «لقد كان الفقيد الغالي الشيخ ناصر الصباح مثالا للرجل العفيف الصادق والقريب من الجميع ، والذي خدم بلده بإخلاص في كل المواقع التي شغلها» .
من ناحيته تقدم وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح بالتعازي وأصدق المواساة ، «أرفعها لمقام سمو الأمير و سمو ولي العهد وسمو رئيس الوزراء الموقر وأسرة آل الصباح الكريمة ب، وفاة الشيخ ناصر الصباح رحمه الله رحمة واسعة ، وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان».
بدوره قال سفير فلسطين لدى البلاد رامي طهبوب : «بمزيد من الحزن والأسى أنعى باسم الرئيس محمود عباس، وبالاصالة عن نفسي ، وبالنيابة عن ابناء الجالية الفلسطينية في الكويت ، المغفور له باذن الله الشيخ ناصر صباح الاحمد».
وتقدم بخالص التعازي والمواساة «الى صاحب السمو امير البلاد الشيخ نواف الاحمد ، والى سمو ولي العهد الشيخ مشعل الاحمد ، وآل الصباح الكرام والشعب الكويتي الشقيق» ، داعيا المولى عز وجل «ان يتغمد فقيدنا الغالي بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ، وان يلهم عائلته الكريمة ويلهمنا جميل الصبر وحسن العزاء».
من جانبه تقدم السفير الهندي لدى البلاد سيبي جورج بأحر التعازي بوفاة الشيخ ناصر صباح الأحمد ،متمنيا «أن يلهم الله آل الصباح وأهل الكويت الصبر والسلوان .
وقال : إن الهند «فقدت صديقًا عزيزًا ساهم بشكل كبير في نمو العلاقات الهندية الكويتية» ، مضيفا : «نحن في السفارة وجميع الهنود في الكويت نصلي من أجل روح الفقيد».