
في نطقه السامي الذي افتتح به دور الانعقاد العادي الأول ، للفصل التشريعي السادس عشر لمجلس الأمة أمس ، أكد سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد ، أن مسيرة الوطن العزيز تعاني مشكلات جسيمة ، وتواجه تحديات كبيرة ، مما يستوجب وعلى جناح السرعة وضع برنامج إصلاحي شامل يؤتي الحلول الناجعة لها ، حتى تستقيم الأمور، وتنطلق المسيرة وصولا إلى التنمية المستدامة ، محذرا سموه من أنه «لم يعد هناك متسع لهدر المزيد من الجهد والوقت والإمكانات، في ترف الصراعات وتصفية الحسابات وافتعال الأزمات ، والتي أصبحت محل استياء وإحباط المواطنين وعقبة أمام أي إنجاز».
وشدد سمو الأمير ، الذي استُقبل وَوُدّعَ بعاصفة من التصفيق من قبل أعضاء السلطتين والحضور ، على أن نجاح برنامج الإصلاح الشامل يتطلب وعيا مسؤولا ، وتعاونا فعالا بين مجلس الأمة والحكومة وحزما في تطبيق القانون وتغليب الحوار الإيجابي المسؤول الذي يوحد ويجمع ويتجنب الفرقة والانقسام ويحقق المصلحة الوطنية المشتركة.
أضاف سموه : نستذكر اليوم بكل الاعتزاز والعرفان والتقدير ، جهود وإنجازات قائدنا الحكيم ووالدنا الكريم ، سمو أميرنا الراحل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ صباح الأحمد ، طيب الله ثراه ، مؤكدين سيرنا على نهجه لتحقيق خير وتقدم كويتنا الغالية وأهلها الأوفياء.
وقال سمو الأمير : إذ أهنئكم بالفوز بعضوية مجلس الأمة وبالثقة الغالية التي أولاكم إياها شعبنا الأبي ، فإنني أذكركم بأنكم ستؤدون بعد قليل قسمكم الدستوري ، وإنه لقسم لو تعلمون عظيم ، وبشهادة شعب كريم وضع ثقته بكم ، وهي أمانة ثقيلة في أعناقكم ، كما هي «خارطة طريق» لكل مخلص يريد لوطنه خيرا وتقدما وازدهارا ولأبنائه أمنا واستقرارا.
وأوضح سموه أنه «التزام أمام الله والمواطنين بالإخلاص للوطن واحترام الدستور والقانون ، والذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأداء أعمالكم بالأمانة والصدق...هذه هي مهمتكم الأساسية التي انتخبكم الشعب من أجلها لتحقيق آماله وتطلعاته».
واستطرد سموه بالقول : لا شك أنكم تدركون ما يشهده العالم ومنطقتنا على وجه الخصوص من تطورات ، وأمامكم تحديات جسيمة وآمال يعلقها عليكم أهل الكويت ، فلم يعد هناك متسع لهدر المزيد من الجهد والوقت والإمكانات ، في ترف الصراعات وتصفية الحسابات وافتعال الأزمات والتي أصبحت محل استياء وإحباط المواطنين وعقبة أمام أي إنجاز.
وأكد صاحب السمو أنها دعوة صادقة ونصيحة مخلصة ، احرصوا على أن تكون ممارسات قاعة عبدالله السالم ومداولاتها مدرسة لأبنائنا وأجيالنا القادمة ، وقدوة صالحة تجسد الإيمان بالنهج الديمقراطي وجدواه ، وساحة للانجاز وصورة حضارية ناصعة لمجتمعنا الكويتي الأصيل.
وقال سموه : إن مسيرة وطننا العزيز تعاني مشكلات جسيمة وتواجه تحديات كبيرة ، الأمر الذي يستوجب وعلى جناح السرعة وضع برنامج إصلاحي شامل يؤتي الحلول الناجعة لها ، حتى تستقيم الأمور وتنطلق المسيرة وصولا إلى التنمية المستدامة.
وقال سموه : نحمد الله ونشكر فضله أن جعل كويتنا الحبيبة ديرة خير وبركة ودار أمن وأمان ، وواحة رخاء واستقرار ، وأفاء على أهلها الطيبين بفيض نعمه وأسباب العيش الكريم ، وإنني على يقين راسخ بحرصكم جميعا على تجسيد التعاون البناء بين المجلس والحكومة والعمل كفريق واحد ، متآزرين متكاتفين للحفاظ على هذه النعمة الغالية ، وحماية أمن واستقرار هذا البلد الأمين ، لتبقى كويتنا الغالية كعهدها موطن العز والأمان عالية المكانة مرفوعة الراية بعون الله.