
«كونا» : دعا صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد ، الحكومة الجديدة ، التي أصدر سموه أمس مرسوما بتشكيلها ، إلى «العمل الجاد المنظم والمتابعة الميدانية ، والالتزام بتطبيق القانون على الجميع، وتجسيد العدالة والمساواة وحسن اختيار القيادات القادرة على الارتقاء بوطننا وتقدمه وازدهاره» .
جاء ذلك في كلمة ألقاها سمو الأمير ، خلال استقباله في قصر بيان صباح أمس ، وبحضور سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد ، سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء لأداء اليمين الدستورية ، بمناسبة تعيينه رئيسا لمجلس الوزراء ، والذي قدم لسموه أعضاء حكومته الجديدة ، حيث أدوا اليمين الدستورية أمام سموه بمناسبة تعيينهم في مناصبهم الجديدة .
صاحب السمو الأمير الذي يتفضل صباح اليوم الثلاثاء ، بافتتاح دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي السادس عشر لمجلس الأمة ، أكد في كلمته للحكومة الجديدة أيضا ، «أنها بلا شك مرحلة مثقلة بالتحديات والاستحقاقات التي تتطلب جهدا استثنائيا وعملا دؤوبا مخلصا ، وتعاونا حقيقيا جادا مع اخوانكم اعضاء مجلس الأمة ، يرتقي بالممارسات قولا وعملا ، تحقيقا للغايات الوطنية المأمولة ، وهي مناسبة للتأكيد على أهمية التزامكم بالتضامن فيما بينكم ، وتجسيد التعاون والتنسيق بين أجهزتكم والارتقاء بالخدمات العامة والتصدي للقضايا الجوهرية التي تهم الوطن والمواطنين ، والعمل على ترسيخ دولة القانون والمؤسسات واعلاء مصلحة الكويت لتبقى فوق كل اعتبار» ، داعيا الله «أن يعينكم على حمل هذة الأمانة الكبيرة ، التي يعقد عليها أبناء ديرتكم الغالية الكثير من التطلعات والطموحات لتحقيق الأهداف المنشودة . كما أسجل الشكر لأعضاء الحكومة السابقة الذين عملوا في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد فلهم منا كل الثناء والتقدير».
أضاف سموه : «ان اهم مقومات النجاح هو العمل الجاد المنظم والمتابعة الميدانية ، والالتزام بتطبيق القانون على الجميع ، وتجسيد العدالة والمساواة وحسن اختيار القيادات القادرة على الارتقاء بوطننا وتقدمه وازدهاره».
واختتم صاحب السمو كلمته بالقول : أمامكم ايها الاخوة والاخوات مسؤوليات جسيمة وعديدة ، وانني على ايمان كامل بأنكم بعون الله قادرون على مواجتها بكل عزم وقوة ، ومواصلة الانطلاق لدفع مسيرة العمل الوطني نحو الاصلاح والتنمية وانجاز الغايات الوطنية التي ينتظرها أهل الكويت الأوفياء . أسأله تعالى بأن يكلل جهودكم بالنجاح والتوفيق وأن يكون لكم خير سند ومعين.
كما ألقى سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء كلمة قال فيها : بالاصالة عن نفسي وبالنيابة عن اختي واخواني اعضاء مجلس الوزراء ، نرفع الى مقام سموكم اسمى آيات الثناء والتقدير على ثقتكم الغالية ، في تكليفنا بتحمل مسؤولية العمل الوزاري ، في هذه المرحلة المهمة والدقيقة . نسأل الله العلي القدير ان يعيننا على ان نجتهد بكل ما فيه مصلحة وطننا وشعبنا العزيز.
أضاف الخالد : سيدي صاحب السمو .. لقد استمعنا بامعان الى كلمة سموكم السامية وتوجيهاتكم السديدة ، نعاهدكم بأن نضعها كخارطة طريق لنا ، وان نبذل كل ما نستطيع من جهد وامكانيات لترجمتها الى ارض الواقع ، تحقيقا لتطلعات شعبنا الوفي ، اسأل الله العلي القدير ان يديم نعمة الامن والامان على بلدنا العزيز ، في ظل قيادة سيدي صاحب السمو وسمو ولي عهده الامين .
حضر مراسم اداء القسم وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح ، ورئيس الديوان الأميري الشيخ مبارك فيصل الصباح ، ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح ، ومدير مكتب صاحب السمو أمير البلاد أحمد فهد الفهد ، وأمين عام مجلس الوزراء عبد اللطيف عبد الله الروضان ، ورئيس المراسم والتشريفات الأميرية الشيخ خالد العبد الله الصباح .
وكان سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء ، قد رفع لمقام صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد ، أسماء الوزراء في التشكيل الحكومي الجديد حيث ألقى سمو رئيس الوزراء كلمة ، قال فيها : تفضلتم سموكم وأصدرتم أمركم السامي بتاريخ 23 ربيع الاخر 1442 هجري الموافق 8 ديسمبر 2020 م وحملتموني ثقتكم الغالية بتعييني رئيسا لمجلس الوزراء ، في مرحلة دقيقة من تاريخ وطننا الغالي وتكليفي بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة.
وإنني يا صاحب السمو إذ أعتز بثقتكم الكريمة مدركا - حفظكم الله - عظم المسؤولية التي حملتموني إياها في هذه الفترة البالغة الأهمية الحافلة بالمتغيرات والمتسارعة الأحداث والتطورات والتي تحيط بوطننا الحبيب من مخاطر وتحديات تستوجب استمرار العمل الجاد وتضافر كافة الجهود مع جميع أطياف المجتمع ومجلس الأمة بوجه خاص ، لاستشراف المستقبل ووضع الخطط الناجعة السريعة وتنفيذها للتصدي لجميع قضايا ومشكلات المجتمع وتحقيق أمال المواطنين في مستقبل أفضل.
إننا جميعا يا صاحب السمو ونحن على أعتاب مرحلة جديدة في تاريخ الكويت نضع نصب أعيننا مصالح الوطن العليا وتنفيذ توجيهات وتطلعات سموكم من أجل انطلاق مسيرة العمل الوطني لاستكمال جهود الإصلاح الشامل في جميع مناحي الحياة بفكر جديد وجهود مخلصة بناءة جديدة لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار لوطننا الغالي.
لذلك أستأذنكم ياحضرة صاحب السمو في أن أرفع لمقام سموكم أسماء الأخوات والأخوة الذين قبلوا مشكورين معاونتي في هذه المهمة الثقيلة ، وفق مسؤولية المناصب الوزارية المرشح كل منهم لتوليها ، فإن حاز هذا الترشيح قبولا لدى سموكم ، تفضلتم بإصدار المرسوم اللازم لتشكيل الوزارة .