
أثار التشكيل الحكومي الجديد ، برئاسة سمو الشيخ صباح الخالد، ردود فعل متباينة من قبل نواب مجلس الأمة ، لكن اتسم أغلبها بالسخط ، فيما ينذر بصدام مبكر بين السلطتين . ففيما رحب بعض النواب بهذه الحكومة ، مطالبا بمنحها فرصة للعمل وعدم الحكم مسبقا عليها ، اعترض نواب آخرون على تركيبتها ، معتبرين أن «نهج الاختيار لم يتغير ، وأن التشكيل الوزاري الجديد لم يختلف كثيراً عن السابق ، ولا تزال الكفاءة غائبة «.
في هذا السياق قال النائب الصيفي مبارك الصيفي : أتمنى أن يلتزم رئيس الحكومة بمقتضيات الماده 98 من الدستور ، والتي تقرر إلتزامه بتقديم برنامج العمل الحكومي فور تشكيل الحكومة.
من ناحيته رأى النائب د.عبد الكريم الكندري أن نهج اختيار الوزراء لم يختلف عن السابق من محاصصة وترضيات ومحسوبيات، مضيفا : ما زالت أهم معايير في اختيار أعضاء الحكومة غائبة وهي الكفاءة والقبول الشعبي والابتعاد عن عناصر التأزيم.
بدوره ذكر النائب خالد العتيبي أن التشكيل الوزاري الجديد بني على المحاصصة.
وقال العتيبي إن التشكيل فقد أسماء كانت قادرة على إحداث الفارق ، وفي المقابل ضمت التشكيلة وزراء أثبتوا فشلهم سابقاً ، ونالوا سخط الشعب بسبب أدائهم الضعيف، لافتا إلى أن الوزارة ضمت أسماء لها آراء سياسية انتقدت الإصلاح ولا تزال سياسة تعيين الوزراء مبنية على المحاصصة لا الكفاءة وكأن الكويت قد خلت من الكفاءات.
من جهته ذهب النائب مرزوق الخليفة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إلى أن «حكومة «نادي الأقارب» لاتصنع وطناً للجميع ... بل تهدم الأوطان» !!.
وقال النائب مهلهل المضف، إنه يبدو أن رئيس الوزراء لم يقرأ نتائج الانتخابات أو أنه لا يعرف القراءة السياسية. وأضاف المضف عبر حسابه على تويتر: «التشكيل الحكومي بوجود عناصر تأزيمية لا يعكس إرادة الناخبين ولا يلبي الطموحات ولا يتماشى مع حجم التحديات الإقتصادية والسياسية والأمنية التي تمر بها البلد» .
وأشار النائب مبارك العجمي إلى أن التشكيل الوزراي الجديد رسالة واضحة من الحكومة، وهي عدم احترام واضح لإرادة الأمة، في استبعاد وزير حصل على الاجماع الشعبي والنيابي، ويقابله اختيار لوزير آخر أسقط جميع من كان يقف بجانبه.
من جهة أخرى أعلن الأمين العام لمجلس الأمة علام الكندري أن الأمانة العامة أتمت استعدادتها لحفل افتتاح الفصل التشريعي السادس عشر لمجلس الأمة.
وقال الكندري في تصريح صحفي أمس إن صاحب السمو أمير البلاد سيتفضل بافتتاح الفصل التشريعي الجديد لمجلس الأمة ، بحضور سمو ولي العهد وكبار الشيوخ والمسؤولين بالدولة.
أضاف أن جميع القطاعات في الأمانة العامة لمجلس الأمة تواصل العمل الدؤوب من أجل الظهور بشكل يليق بمستوى الحدث وبما يعكس مكانة وأهمية المؤسسة التشريعية في الكويت.
أضاف أن الأمانة جهزت قاعة عبدالله السالم بأحدث التقنيات المتعلقة بأجهزة الصوت والنقل وتزويد الكمبيوترات الخاصة بالأعضاء بنظام تشغيلي متطور استعدادًا للجلسة الأولى التي تعقب حفل الافتتاح.
وأوضح الكندري أن الأمانة حريصة على تمكين وتوفير كافة السبل والاحتياجات لوسائل الإعلام المحلية والأجنبية لتغطية الحدث.
وقال إن تلفزيون المجلس سينقل حفل الافتتاح والجلسة الأولى التي ستشهد انتخابات مكتب المجلس وتشمل انتخابات رئاسة المجلس ونائب الرئيس وأمين السر والمراقب واللجان الدائمة.
وأكد التزام الأمانة العامة بضمان تطبيق الإجراءات الاحترازية الضرورية في مواجهة جائحة كورونا وتوفير كافة المعدات الوقائية اللازمة.
وقال إن الأمانة العامة لمجلس الأمة تزخر بعناصر الخبرة والشباب القادرين على إدارة وتنظيم هذه المناسبات باستخدام أحدث التقنيات، معربًا عن اعتزازه بالكوادر الوطنية والعاملين في الأمانة على ما يقدمونه من أداء يستحق الإشادة والثناء.